هاني خليفة: "فوق مستوى الشبهات" أدخلني أرضًا جديدة وتعاوني مع يسرا وضعني في تحدٍ

الملصق الدعائي لمسلسل فوق مستوى الشبهات المعروض حاليًا

وهل أثرت نوعية الدراما المقدمة بالمسلسل ذات الأبعاد النفسية المعقدة في اختياراتك لممثلي العمل؟

لا، فاختيار الممثلين بالنسبة لي لم يكن هناك ما يؤثر عليه سوى تصوري الشخصي لشكل هذا العالم الذي تتحرك به وبداخله شخصية "رحمة"، ما طبيعته، وكلها كانت اختيارات فنية بعض الشيء لم يكن لها علاقة بطبيعة الموضوع المقدم دراميًا، كنت أبحث فقط عن أشخاص عاديين ينتمون لهذه الطبقة التي تعيش بالتجمعات السكنية المليئة بالرفاهية "الكومباوند"، ولدى كل منهما مشاكله النفسية بالفعل، ولكن من الخارج لا يتضح عليهم شيء سوى أنهم أناس طبيعيون، ولكن حين تبدأ الاستماع إلى أحاديثهم ستكتشف أن لديهم جانبًا نفسيًا يحمل الكثير من المشاكل في شخصياتهم على الرغم من عدم ظهور أي أعراض لأزماتهم النفسية تلك.

وماذا عن أصعب مشاهد العمل في التنفيذ؟

مشهد عيد الميلاد في الحلقة الأولى من المسلسل والذي تتعرف خلاله "رحمة" على كافة شخصيات العمل في نفس الوقت، فمثل هذه المشاهد تحتاج إلى تفكير وتركيز كبير لأنك تقدم به كل شخصيات العمل، إلى جانب أنه مشهد الحلقة الأولى، ومن خلاله توقع أنت مع الجمهور عقدًا ما سيشاهده وينتظره في هذا العمل، فالحلقة الافتتاحية للمسلسل كانت مهمة للغاية وصعوبتها في قدرتك على تحقيق "خطفة" للجمهور من خلال جريمة القتل التي تنتهي بها. أضف إلى ذلك كل مشاهد يسرا "رحمة" مع الأم، وبالأخص مشهد موت الأم لأنها كانت تحتاج إلى تقديم حالة نفسية معقدة جدًا.

لقد اتفق أغلبية النقاد تقريبـًا على نجاح المسلسل فنيًا، لكن على مستوى النجاح الجماهيري البعض أكد أن العرض على أكثر من قناة فضائية وهروبه من فخ العرض الحصري كان أحد العوامل الرئيسية في ضمان النجاح الجماهيري، فهل تتفق مع هذا الرأي؟

أتفق جدًا.. فتوزيع العمل وتسويقه بهذا الشكل الجيد لا أحد يختلف أنه كان سببًا في تحقيق العمل لنسب المشاهدات المرتفعة، وهذا ما يؤكد حديثي عن شركة الإنتاج التي استطاعت أن توفر له كل سبل النجاح.