رغم أننا بدأنا هذا المشروع الدرامي ولم تكن عمليات كتابته قد انتهت أو حتى قاربت على الانتهاء، لكنك أمام موضوع درامي جد وثقيل للغاية وعميق، ولم يكن مجرد قصة والسلام كأغلبية المسلسلات التي تقدم في الفترة الأخيرة، فالمسلسل يتضمن معالجة لمرض الاكتئاب، الذي لن تجد الآن بيت مصري واحد لا يضم شخص يهاجمه هذا المرض، فكيف نواجه هذا المرض ونتفادي أن يصيبنا.
النكد والكأبة بالمسلسل كان لها أسبابها، ويحسب لـ نيللي كريم أنها دائما تذهب للموضوعات الدرامية الاجتماعية الثقيلة المسكوت عنها، ويحسب لمنتج المسلسل جمال العدل أنه يقدم مواضيع إنتاجية ليست سهلة وغير تجاربة في المقام الأول كما هو متبع، وربما يكون التوقيت غير مناسب ﻷن الجمهور لم يكن في احتياج لهذه الجرعة الدرامية المكثفة من المشاعر الحزينة خلال شهر رمضان، لكن هذا لم يمنع سعادتي الكبيرة بالتعاون مع نيللي والمنتج جمال العدل والمخرج شوقي الماجري بالإضافة إلى صفاء الطوخي التي اجتمعت بها في أغلبية مشاهدي، وأعتبر نفسي محظوظة بهذا الدور، ﻷنه حين تكون فردًا في عمل بهذه الجدية فهذا في حد ذاته استمتاع، ناهيك عن البعد الإنساني، إذ أن نيللي وصفاء من أقرب الأصدقاء لي.