المضمون نتج عن إحساسي بالورق وسيناريو العمل، أما شكل الشخصية فنتج عن تحضيرات طويلة مع إستايلست العمل ياسمين القاضي، إذ راجعنا سويا كتالوجات كثيرة للملابس وستايل الشعر مع الكوافير مجدي خلف، وفي النهاية تم الاستقرار على ما يتماشى مع تكوين جسدي وشكلي ومضمون الشخصية لأنها في النهاية امرأة متحركة وفاعلة للأحداث في الأوتيل طوال الوقت لذلك ابتعدنا عن أي ملابس قد لا تتيح لها حرية الحركة طوال الوقت.
وحاولنا بشكل كبير أن نُظهر وقار تلك الشخصية وقوتها في كل تفاصيل ملابسها وإكسسواراتها وفي نفس الوقت حينما كانت تظهر في سهراتها كانت إطلالتها نتغير بما يتواكب مع طبيعة المكان المتواجدة به. وما أريد أن أقوله إن العبء الكبير في هذه الجزئية كانت على ياسمين القاضي التي ساعدتني بدرجة كبيرة جدًا، لأنها أفرغت من على كتفي قلق وعبء اختيار ملابس الشخصية، ولك أن تعرف أنها في كل مشهد نصوره كانت تتيح أمامي وأمام كل فريق العمل أكثر من خيار لارتدائه، ولم تجبرني في أي مشهد على قطعة ملابس واحدة بل كانت تتيح أمامنا اختيارت كثيرة جميعها مناسب للمشهد وتدعنا نحن نختار من بينها، وأنا ما كان عليّ سوى اختيار أكسسوار مناسب ﻹكمال تفاصيل الشخصية.
وأعتبر أن نجاح هذه الشخصية بنسبة 50 % سببها مخرج العمل محمد شاكر خضير ومؤلف العمل تامر حبيب وباقي النسبة تعود لتميز واجتهاد ياسمين القاضي وأحمد شاكر خضير، صاحب ديكور العمل، فكل هذه العوامل الداعمة والمساعدة كانت سببًا في نجاح "قسمت" وتفاعل الجمهور معها.
هذه من النقاط والتفاصيل الهامة التي ساعدت بشكل كبير في إعجاب الجميع بالمسلسل، فأغلب مشاهدي بالعمل كانت أمام أحمد داوّد، وهو ما ساعد أيضًا لأن التمثيل بلغتنا الدراجة "خد وهات"، وإذا لم يكن أمامك ممثل قوي سيؤثر هذا على مستواك بالطبع، فأداء داوّد ساعدني بشكل كبير على تقمص روح الشخصية طوال الوقت واستمتعت بشدة بكل مشاهدي مع هذا الممثل الموهوب.
كما ظهر ذلك أيضًا في الثنائيات التي قدمها المسلسل مثل "علي ونازلي" و"إحسان وآمال" و"مراد ونازلي"، كل هذه الثنائيات كانت متناغمة في أدائها التمثيلي سويا، وأعتبر نفسي محظوظة بالتواجد مع كل هؤلاء الممثلون الموهوبون، فجميعنا كنا نكمل بعضنا البعض، ولم يكن بيننا تنافس من أي نوع.