قسمت شخصية من لحم ودم تمتلك مبررات لأفعالها، فلم أكن أراها شخصية شريرة يحركها الشر لمجرد الشر فقط، بل هي شخصية قوية للغاية وفي نفس الوقت مظلومة في عديد من الأمور، وتعاندها الظروف دائما، "زي المثل الشعبي كل ما تيجي تكحلها تعميها"، فكلما كانت تحاول أن توجد حلول لمشاكلها تتفاقم المشاكل وتتأزم، وهذا ما جعلني أحبها للغاية وأتعاطف معها وأبرر لها كل تصرفاتها، إضف إلى ذلك جرأتها التي انبهرت بها.
لا إطلاقا لم أكره قسمت في أي شيء، لأنها في بادىء الأمر امرأة مظلومة حين كذب عليها زوجها واستولى على أموالها وأملاكها، وتنازلت عن كل شيء باسم الحب والثقة وأمام هذا خانها مع امرأة أخرى ونتج عن هذه الخيانة "أمين"، ورغم ذلك لم تنجرح بدرجة كبيرة أمام جرحها الذي سببته لها ابنتها التي كانت تنادي الخادمة بـ"ماما".
فقسمت كانت تحارب من أجل استردادها لكيانها كأم في المقام الأول ثم كيانها كزوجة وضعت كل أموالها بين يدي زوجها لضمان مستقبل مستقر ماديا لأسرتها، وأنا متعاطفة معها لأقصى درجة بغض النظر عن الأسلوب والطريقة التي حاولت أن تسترد بها حقوقها.