لقب "برنس الإتيكيت" أطلقته مي عليّ العام الماضي، خلال كواليس مسلسل "حالة عشق"، لأنها ترى من وجهة نظرها، إنني أقوم بتصرفات وأفعال لا يقوم بها الكثير من الرجال في وقتنا الحالي، وكلها تفاصيل عادية مثل فتاة تبحث عن كرسي لتجلس عليه فأتنازل عن المقعد الخاص بيّ لأجلها، أو فتاة تبحث عن شيءٍ ما بجواري فأساعدها بالوصول إليه وتصرفات من هذا القبيل، شاهدتني مي وأنا أفعلها أثناء تصوير العمل فأطلقت عليّ اللقب.
بالتأكيد هناك سمات وتشابهات مشتركة بيننا، في مقدمتها تحمل المسؤولية العائلية والعملية سويًا والالتزام وتقدير العمل والاحترافية، لكن الطباع لا أعتقد أن هناك تشابهًا كبير لأن "سليم" بالنسبة لشخصيتي الحقيقية هاديء للغاية وأنا عكس ذلك تمامًا.
لا هذا ليس صحيحًا، فمن اليوم الأول حين عُرض عليّ العمل، كنتُ على علم بأن الدكتور "سليم" سيُقتل خلال الحلقات الأخيرة بالعمل، فهذه التفصيلة الدرامية لم تطرأ على الأحداث من أجل التغيير بمجريات أحداثه، فمن البداية كنت أعلم أنه سيُقتل وشخصية "سعيد" هي من ستقتله.
أما عن موضوع التعديلات التي تحدث على سيناريو العمل أثناء التصوير، فكل شيء جايز وطالما التغيير في مصلحة العمل ككل، بالتأكيد سأتقبل ذلك، ولا أعتقد أن هناك تغيير يتم من أجل التغيير فقط، فتسلسل العمل الدرامي يبدأ بسيناريو يصيغه المؤلف ثم يبدأ المخرج بالعمل عليه بمشاركة مؤلفه، بإضافة العديد من التعديلات والأفكار، وحين يُعرض العمل على الممثلين المرشحين لبطولته فكل ممثل يكون له وجهة نظر في موقف ما أو مشهد ما من مشاهد شخصيته ومخرج ومؤلف العمل يستمعون إليه ويحدث نقاش، ومن الوارد أن ينتج عن هذا النقاش تغيير بمجريات الأحداث، فالتغيير ليس كما يعتقد البعض أمر سلبي دائمًا، وطالما يذهب بالعمل إلى الأفضل، فلا مانع من تقبله بصدر رحب بغض النظر عن حجم هذا التغيير.