على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، عقد الناقد طارق الشناوي ومجموعة من صُنّاع الفن، ندوة حول المخرج الراحل محمد خان، حيث بدأ مدير الندوة الناقد طارق الشناوي حديثه قائلًا إنه "من الصعب بل من النادر جدًا أن ترى الفنان والإنسان في اللحظة نفسه، بل في الكادر نفسه، وكان محمد خان هو هذا الاستثناء، فهو يبرق دائمًا أمامك بحضوره الفني والشخصي".
وخلال الندوة وُزّع كتاب "الشناوي" عن المخرج الكبير محمد خان، بعنوان "محمد خان المصري".
بعد انتهاء حديث "الشناوي" عُرض فيلم قصير عن الفنان محمد خان؛ شمل أعماله وأبرز أفلامه وأهم الجوائز التي حصل عليها على المستوى الدولي والمحلي، ولقاءات له وحديثه عن مهرجان الإسكندرية الذي أحبّه كثيرًا لعشقه للإسكندرية، كما تناول الجانب الشخصي لحياة محمد خان واصفًا إياه بـ"الشخصية المصرية الأصيلة الذي تتعامل معه وكأنك تعرفه من مدة طويلة".
وقال طارق الشناوي إن الزمن هو المقياس الحقيقي للإبداع، فإذا استطاع العمل الفني أن يعيش فهذا إبداع حقيقي، وأفلام محمد خان رائعة لدرجة إني اشتاق لرؤية أفلامه كفيلم "خرج ولم يعد" وغيرها من أفلامه الرائعة. وتتميز أفلام "خان" بأن فيها عشق للحياة وسماحة للأفراد.
وبالرغم من أن والدة "خان" مصرية من جذور إيطالية، وأب باكستاني، إلا أنه تعلم اللغة العربية ولم يتعلم الباكستانية.
وأضاف المخرج داوود عبدالسيد، أن محمد خان إنسان له مشاريعه وآماله، وطموحه لا ينتهي، و"خان" مر بمراحل كثيرة في حياته المهنية منها؛ أفلام إلى حد كبير ذاتية مثل "طائر على الطريق" و" الحريف".
أما المخرج محمد القليوبي، قال إنه تعرف على محمد خان في مهرجان بموسكو كان يُعرض فيه فيلم "الحريف" ثم أصبحت علاقتهما قوية جدًا، والغريب إنه علم بخبر وفاته وهو في موسكو، وكان يوم حزين جدًا، حسبما قال.
وأضاف "القليوبي" أن "محمد خان شخصية لم تموت، فهو شخص محب للحياة بشكل كبير، فيلم مثل فيلم (خرج ولم يعد) يفتح الشهية للأكل، وفي أفلام خان المكان هو جزء من شخصية الفيلم والفنان، فكل الجماليات عند خان جزء من البشر".