يعمل عطية (يحيى الفخراني) موظفًا بسيطًا في إحدى الهيئات الحكومية، بعد أن تهدده حماته بفسخ خطوبته من ابنتها لتأخره في توفير عش الزوجية، يقرر أن يأخذ إجازة من عمله، ويسافر إلى بلدته ليبيع إرثه من والده،...اقرأ المزيد وهناك يقع في غرام خيرية (ليلى علوي) ابنة كمال بك (فريد شوقي) الذي اشترى منه الأرض، ومع الوقت يعشق هدوء الريف، وبساطته، وبعده عن صخب المدينة.
يعمل عطية (يحيى الفخراني) موظفًا بسيطًا في إحدى الهيئات الحكومية، بعد أن تهدده حماته بفسخ خطوبته من ابنتها لتأخره في توفير عش الزوجية، يقرر أن يأخذ إجازة من عمله، ويسافر إلى بلدته...اقرأ المزيد ليبيع إرثه من والده، وهناك يقع في غرام خيرية (ليلى علوي) ابنة كمال بك (فريد شوقي) الذي اشترى منه الأرض، ومع الوقت يعشق هدوء الريف، وبساطته، وبعده عن صخب المدينة.
المزيدعطية عبدالخالق (يحيى الفخراني) يعيش فى حى قديم بمنزل آيل للسقوط وسط زحف المدينة نحوه بعماراتها الشاهقة ووسط صخب المدينة، وقد فشل عطية في دخول الجامعة، فتوظف بالثانوية فى أرشيف...اقرأ المزيد مصلحة حكومية، يحلم بشغل كرسي المدير العام ولو بعد 20 عامًا ليحقق حلم أبيه الذي فشل في الوصول لهذا الكرسي قبل مماته، ولا يؤرق عطية الانتظار، فقد إعتاد عليه فهو خاطب لزينات (مها عطية) منذ 7 سنوات، ولا يجد شقة للزواج بسبب الخلو بعد أن رفضت أم زينات (احسان شريف) إقامة ابنتها فى منزله الآيل للسقوط وأمهلته 3 شهور لإيجاد شقة، وإلا فسخت الخطبة. أخذ عطية شهرين أجازة للبحث عن شقة بعد بيع الثلاثة أفدنة التي تركهم له والده بقرية العزيزية، وقاده عوضين (توفيق الدقن) المشرف على أرضه لكمال بيه عزيز (فريد شوقي) ليشتريهم منه. كان كمال بيه قد ورث فى شبابه 1000 فدان، ولكنه أضاعها على ملذاته ومغامراته الطائشة، حتى تبقى له 10 أفدنة يزرعها فواكه، ورفضت العائلات الكبيرة مصاهرته، فتزوج من إبنة خولي عزبته سنية (عايدة عبدالعزيز) وأنجب 6 بنات: خوخة وموزة وتفاحة وعنبة وبرقوقة ومشمشة، وهى أسماء للتدليل، ولأن كمال بيه لا يمتلك السيولة الآن للشراء فقد ماطل عطية حتى تتدبر. عانى عطية من إسراف عائلة كمال بيه في تناول الطعام من خيرات الريف الكثيرة وأصيب بتلبك معوى استدعى غسيل معدته، ولكن طول إقامته بالريف جعله يبدأ فى الانسجام معه ونسيان اعتياده على المدينة، وأعجب بهدوء الريف وبساطة أهله، خصوصًا بعد ان انسجم مع بنات كمال بيه، وخصوصًا الكبيرة خيرية الملقبة بخوخة (ليلى علوي) وبدأ قلبه يتحرك نحوها، كما طمعت سنيه أمها في تزويجه من ابنتها خوخة، فأتاحت له الفرصة للتقرب منها. كان عطية يحلم بدخول كلية الزراعة، فلما فشل قرأ كثيراً عن الزراعة، مما أتاح له فرصة مساعدة كمال بيه فى العناية بمحصوله من الموالح، فأتيحت له الفرصة للبقاء فترة أطول، وانسجم عطية مع الريف وهوائه وطبيعة أهله وخصوصا إنفتاح شهيته للطعام. انهار منزل عطية وظنته زينات قد مات تحت الأنقاض، فأقامت له عزاء، إلى أن رأته أمها بطنطا، فظنتها روحه، وبحثت عنه زينات دون جدوى.اكتشفت خوخة دبلة عطية، ولكنه أقنعها أنه موضوع قديم أصبح ماضيًا، ووافق على البقاء في الريف مفضلا حياته على حياة المدينة.
المزيدتم تصوير أحداث الفيلم بإحدى مزارع مدينة بنها.
حصل فيلم "خرج ولم يعد" على جائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي المصري عام ١٩٨٦.
**“لو تحدثنا عن خرج ولم يعد، أعتقد أنه تمت فلسفته أكثر مما يجب، وأنا أصوره كنت أشعر بأنني أعمل قطعة من الشيكولاتة، الفيلم بالنسبة لي له مذاق وطعم وفيه جديد أيضاً، في هذا الفيلم أحترم الموظف المطحون في المدينة ولجوئه إلى الريف بشكل كوميدي ساخر، أنا لا تخصني بالمرة مسألة العودة إلى الريف لأضعها كمانشيت في نهاية الفيلم، لأنني لم أكن ولا أريد أن أكون مصلحاً اجتماعيا، أنا فنان أعبر عما يؤرقني في الحياة من عيش، ويقولون إن الريف جنة في الفيلم، أقول: نعم أردت ذلك، أردت المبالغة لأوصل الفكرة بطريقة معينة...اقرأ المزيد ولإظهار المفارقة الساخرة، لكن لا تنسوا أن البطل حين يطأ بقدميه للمرة الأولى يجدها في مخلفات حيوانية، ولا تنسوا نهايته، ميزته في نظري هي تلقائيته وتدفق حواره السلس جداً”** هكذا كان تعبير خان فى حواره مع جريدة الأهرام، وجد أن هناك تحاملًا ملموسًا لصالح الفلسفة عند مشاهدة هذا الفيلم، في حين أنه كان يتعامل معه كفيلم بسيط لا أكثر، صنعه كأنه يصنع قطعة حلوة، لا يريد من متذوقها إلا أن يستمتع بها لأخر قضمة. تحدث خان عن تلقائية الشخصيات وبساطتها، وربما هى الميزة التى وضعها فى الواجهة، ولكن في نظري مايمتاز به "خرج ولم يعد" هو لغته البصرية الفريدة، فعلاوة على أنها خلابة، هي أيضا تم تطويعها من أجل بث التناقض بين الحياتين (الريفية والمدينية): تظهر الحياة الريفية كجنة أرضية صغيرة، بسيطة، منبسطة الخيرات، عامرة بحُسن المعشر، بينما يتكدث الزحام مع الأحلام المنطوية والطموحات المنكسرة في قلب المدينة. فيلم "خرج ولم يعد" فيلم لحظات، يخاطب لحظات يعيشها المرء بعد أنتقاله من قلب عالم إلى آخر، وأثر تلك اللحظات على الشخصية الرئيسية، لا يتطاول على أي من العالمين إلا أنه ينقل نظرة الشخصية الرئيسية لا أكثر، ولا أظن انه يسعى وراء الجذور أو الأصول بقدر ما هو يجسد حالة، حالة تعبر عن شخصيات لا عن كيانات، حالة ذاتية بريئة من أي شمولية، فالفيلم لا يحكى عن الإنسان بمجمله، ولا حتى عن المواطن المصري، لكنه يروي قصة مواطن كحالة منفردة ومستقلة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
ايجابيات الريف فقط vs سلبيات المدينة فقط! | QJawad | 0/0 | 28 يوليو 2020 |