في البداية من رشحني للجنة التحكيم هي إدارة المهرجان وكنت سعيدة للغاية بالقرار وهي خطوة مهمة في حياتي وبالنسبة للآراء المختلفة حول عضوية لجنة التحكيم، فأنا احترم كل الآراء حتى التي تنتقد فكرة حداثة السن وأن هناك أشخاص أكبر سنًا من الممكن تواجدهم باللجان، لكن لي وجهة نظر أخرى وهي أن الشباب لا بد أن يدخل لجان التحكيم حتى ولو بنسبة صغيرة للتعلم وتصعيد جيل جديد، وحتى تكون هناك وجهة نظر وأفكار جديدة ربما تفيد، ودائمًا ما نطالب بوجود شباب يعبروا عن وجهة نظرنا، وفوجئت باختياري لكن كان الوقت مناسب جدًا.
بالنسبة للأفلام فكانت هناك أفلام سيئة تصل إلى حد الإهمال، لكن كانت نسبتهم صغيرة وباقي الأفلام بها مجهود لكن لائحة التحكيم كانت تحكمنا بالمعايير وبالرغم من ذلك هناك أشياء نراها جيدة مثل التمثيل الجيد لكن الإخراج غير جيد وهناك تصوير جيد جدًا لكن هناك أشياء تمنع منح الفيلم الجائزة، وفي المجمل تعلمت من التجربة أكثر من كوني مشاهدة للأفلام.
خلال مشواري الفني وأنا أختار أدواري بعناية شديدة والأهم في أدواري سواء الدرامية أو السينمائية أن أكون مقتنعة بدوري والمهرجان سيزيد من هذا الاهتمام، ودائمًا ما يصفني أصدقائي بالتردد، والآن بالفعل سيصبح الاختيار أصعب لأنني أصبحت أرى أبعاد للدراما والورق المكتوب أفضل من الوقت السابق وسأرى لاحقًا ما الرسالة التي سيرسلها الدور وسأجلس مع الكاتب لكي أفهم كثيرًا ماهية الدور.