قبل أكثر من عامين، تحمّس الكثيرون من عشاق السينما المصرية لمشروع سينمائي جديد حمل اسم "أهل العيب"، ينتجه أحمد السبكي، خاصة أن العمل من تأليف تامر حبيب، مؤلف فيلم "سهر الليالي"، بالإضافة إلى أن مهمة إخراجه أُسندت وقتها للمخرج محمد ياسين، الذي أخرج قبله مسلسلي "الجماعة"، و"موجة حارة"، لكن لم تمر سوى أسابيع قليلة على بدء تحضيرات الفيلم قبل أن يعلن "ياسين" اعتذاره عن إخراج الفيلم، وذهبت مهمة إخراجه للمخرج هادي الباجوري، بعد أن سجّل تعاونه الأول مع كاتب الفيلم عبر فيلم "واحد صحيح".
ورغم أن اعتذار "ياسين" لم يقتل وقتها شغف المنتظرين لهذه التجربة السينمائية، إلا أن المشروع ذهب إلى الأدراج المغلقة وانشغل صنّاعُه على مستوى التأليف والإخراج والإنتاج بأعمال أخرى، إلى أن عادوا واستكملوا تحضيراته من جديد مع بداية العام الحالي، بالاعلان عن أبطال الفيلم وفي مقدمتهم يسرا، منة شلبي، أسر ياسين، ومحمد ممدوح.
وبالفعل بدأ مخرجه قبل أسابيع، معاينة واختيار أماكن تصوير الفيلم، ولكن قبل انطلاق البداية الفعلية لعمليات التصوير فاجأت بطلته يسرا الجميع واعتذرت عن المشاركة به، وحينها صرّح مؤلف الفيلم لموقع "السينما.كوم"، أن صنّاع العمل تداركوا الأمر وذهبت بطولة الفيلم لـ سوسن بدر، لافتًا أن تصويره سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
لكن لم تمر سوى ساعات قليلة ولحقت بطلة العمل الثانية منة شلبي، بـ يسرا، واعتذرت عن بطولة الفيلم لانشغالها بمسلسلها المفترض أن تقدمه للموسم الرمضاني المقبل، "واحة الغروب".
اعتذار يسرا ومنة وضع منتج العمل في أزمة حقيقية، خاصة أنه تم الاستقرار على سوسن بدر، لتعويض اعتذار يسرا بترشيح من مؤلف المسلسل، ووافق السبكي لتواجد منة بالعمل، وإدراكه أن إيردات الفيلم مضمونة بعض الشيء، بتواجد منة وآسر في بطولته، لكن باعتذار منة عن العمل وترشيح ياسمين رئيس لتقديم دورها، وجد أن بحسابات السوق التجارية وكأسماء تستطيع أن تجذب الجمهور لشباك تذاكر الفيلم وقت طرحه بالسينمات، أصبح الفيلم خالي من تلك الأسماء التي تضمن تحقيق ذلك وفقا لتجاربهم السينمائية السابقة، خاصة أن آسر حتى الآن ورغم المستوى الفني الجيد لأفلامه التي يقوم ببطولتها، إلا أنه حتى الأن لم تتخطَ إيردات أي من أفلامه حاجز الـ20 مليون جنيه، بما في ذلك فيلمه الأخير "من ضهر راجل" الذي أنتجه أحمد السبكي أيضا وجمع في بطولته بين آسر وياسمين رئيس، على الرغم من أن جميع المؤشرات كانت تؤكد أن هذا الفيلم واحد من الأعمال التي قد تصل إيراتها لـ30 مليون جنيه.
حسابات "السبكي" التجارية تلك جعلته يرى أن اسم غادة عبدالرازق بشباك التذاكر أفضل بالكثير من اسم سوسن بدر، ليذهب الدور في النهاية -أو بالأدق حتى الأن- إلى غادة عبدالرازق وإلى جوارها ياسيمن رئيس بتواجد آسر ياسين ومحمد ممدوح.