أصدر عدد من الفنانين وصناع السينما في مصر بيانًا تضامنيًا مع صناع فيلم "آخر أيام المدينة"، وذلك بعد قرار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، باستبعاد الفيلم من المشاركة بالمسابقة الرسمية للدورة الـ38، المقرر انطلاقها في الخامس عشر من نوفمبر المقبل.
وكانت إدارة "القاهرة السينمائي" برئاسة د. ماجدة واصف قد قررت استبعاد فيلم "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد من المشاركة بفعاليات المهرجان في دورته الجديدة، وذلك بعدما أخل "السعيد" حسبما كشف المدير الفني للمهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله، بالاتفاق بينهما، والذي كان ينص على أن يتوقف صناع الفيلم عن قبول المشاركة في مهرجانات جديدة.
في بيانٍ صحفي قال صناع الفيلم إن الاتفاق كان يقتصر على عدم مشاركة الفيلم في مهرجانات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حتى يحتفظ مهرجان القاهرة بحق العرض اﻷول للفيلم بهاتين المنطقتين، وهو ما نفاه "رزق الله" في المؤتمر الصحفي لمهرجان القاهرة، الخميس الماضي، مؤكدًا أن الفيلم كان قد شارك بالفعل في عدد من المهرجانات، وأن الاتفاق نص على أن يفي الفيلم باتفاقات المشاركة في المهرجانات، التي كان قد وافق عليها قبل اﻹعلان عن مشاركة الفيلم بـ"القاهرة السينمائي"، وأن يتوقف صناعه عن قبول المزيد من عروض المشاركة في أي مهرجانات جديدة، وهو ما فوجئ "رزق الله" بعكسه خلال اﻷيام التي تلت إعلان مشاركة الفيلم بـ"القاهرة السينمائي".
من جانبهم أعرب عدد من صناع السينما في مصر وفي مقدمتهم المخرجة هالة لطفي، التي قادت الحملة، عن تضامنهم مع "السعيد"، مطالبين بإعادة الفيلم للمشاركة في المهرجان.
وأكد البيان أن دعم "السعيد" لم ينبع من موقف مساند للفيلم بعد مشاهدته، وإنما هو مسؤولية تجاه أحد صناع السينما المصرية الجدد، الذي احتفى به كل مهرجان دولي ذهب إليه، حسبما جاء بالبيان، باﻹضافة إلى مسؤولية تجاه مهرجان القاهرة ودوره في دعم المواهب الجديدة وتقديمها للجمهور. وقد حظى البيان بمشاركة عدد كبير من السينمائيين والفنانين.