حدثينا عن دورك في البرنس؟ وهل وجدتِ صعوبة في تأدية شخصية الفتاة الشعبية؟
أجسد شخصية عُلا بالمسلسل، وهي فتاة من منطقة شعبية.. وأجدها شخصية جميلة للغاية لأنها حقيقية وليست كارتونية، فهي تفيض بمشاعرها المختلفة، ولديها ردود أفعال قوية أمام أي موقف تواجهه، كما أنها تلقائية في تعبيرها عما يدور بداخلها؛ فهي صريحة وصادقة وتعبر بصدق عن مشاعرها دائمًا. وبالنسبة للصعوبة في تأدية الشخصية، أرى أنه عندما يحب الممثلة الشخصية التي يؤديها فذلك يساعده كثيرًا في تجسيدها واتقانها، وهذا تحديدًا ما حدث مع شخصية عُلا، بالإضافة لمعاونة المخرج محمد سامي لي، حيث استطاع تقديم شخصية فتاة شعبية بشكل مختلف وجديد، وأيضا مدربة التمثيل هدى زاهر التي ساعدتني كثيرًا من التمكن طريقة الكلام لشخصية من تلك الطبقة.
دائمًا الفنانة أو النجمة التي تظهر مع النجم محمد رمضان تنحصر في جزء أو شكل معين في مسلسلاته كما يُقال "الفتاة التي تعشقه وبتموت في دباديبه" أي بمعنى أخر لا تحصل على مساحة في الدور حتى تُظهر موهبتها، ألم يقلقك الأمر؟
لا إطلاقًا.. أنا تحمست للغاية لشخصية عُلا، لأنني لأول مرة أجسد دور فتاة شعبية وألعب هذه النوعية من الأدوار، ولأن الشخصية مكتوبة ببراعة شديدة، فالكتابة والإخراج لمحمد سامي في منتهى الواقعية، فتشعر كمُشاهد بأن كل شخصية لها بطولتها الخاصة في الأحداث.
هل إنتابك شعور الخوف أو اعترضتِ على نزولك للتصوير في ظل الأوضاع الصعبة التي نمر بيها "الكورونا"؟
لا لم أعترض، وحمدًا لله كنا قد انتهينا من تصوير 80% من المسلسل حين اشتدت أزمة الكورونا وبدأ الحظر. بالإضافة إلى تعقيم لوكيشن التصوير بعناية خلال باقي أيام التصوير والتزامنا جميعًا بالإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامتنا.
تيمة مسلسلات محمد رمضان البعض يراها مُكررة بشكل كبير مع اختلاف فريق العمل والمخرج، هل سبب لكِ هذا الأمر خوف أو قلق، وكيف رأيتِ الموضوع؟
لا لم أخاف من هذه النقطة بالمرة، لأنه كما ذكرت من قبل، العمل مختلف جدًا، الكتابة والإخراج واقعية، الشخصيات لها بناء درامي متماسك تتطور من خلاله، والأحداث نفسها تورطك معها طيلة الوقت. وعندما تشاهدون المسلسل، ستجدون أنه مختلف تمامًا ولا يحمل تيمة مكررة.. وأتمنى أن يعجبكم.
في الغالب تتعرض الفنانة أو النجمة بطلة مسلسل محمد رمضان لانتقادات كبيرة بسبب طريقة تمثيلها وحبها المُبالغ فيه له داخل العمل بداية من الفنانة مي عمر في الأسطورة مرورًا بالفنانة عائشة بن أحمد في نسر الصعيد وكذلك الفنانة حلا شيحة في زلزال، كيف رأيتِ الأمر، وهل فكرتِ فيه من الأساس؟
لم أشعر بهذه النقطة أيضًا، وأحداث المسلسل لن تكون بهذه التيمة. عُلا فتاة من منطقة شعبية، مندفعة ورومانسية، لديها عملها وتحب والدتها وعائلتها، صاحبة مواقف وردود أفعال قوية دومًا، فستجدون أن لها العديد من الجوانب خلال الأحداث، وسأترككم تكتشفون بنفسكم علاقتها مع رضوان البرنس بطل المسلسل.
هل فكرتِ كثيرًا قبل الموافقة على العمل مع رمضان؟ وماذا أضاف لمشوارك الفني؟
لم أتردد أبدًا في موافقتي على العمل، محمد رمضان نجم متميز وصاحب موهبة فريدة، وبالطبع مشاركته بطولة عمله بها شيء يسعدني، والدور نفسه أراه يضيف لي كثيرًا؛ فهذه المرة الاولى التي أجسد فتاة شعبية وألعب هذه النوعية من الأدوار، بالإضافة إلى المخرج الذي يدرك كيف يضيف للممثل جيدًا ويخرج منه أداءً مختلفًا.
حدثينا عن فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة ؟ وبشكل عام عن عودتك للسينما؟ وكيف تري السينما المصرية والعربية في الفترة الماضية؟
الأوضة الضلمة الصغيرة صورنا منه بضعة أيام ولكن التجربة لم تكتمل للأسف، فالفيلم تعرض لمشاكل إنتاجية ولا أظن أنه سيتم استكماله قريبًا. وأرى السينما المصرية والعربية تمر بفترة تنوع كبيرة الفترة الماضية، وهناك انتعاشة كبيرة في أرقام الإيرادات التي حققتها السينما المصرية من خلال أفلامها الأخيرة، وهو مؤشر إيجابي مطمئن طبعًا. وأنا افتقد جدًا السينما، وأقرأ حاليًا بعض الأعمال التي أتمنى أن أعود من خلالها بدور جيد لشاشة السينما في أقرب فرصة.