ولهذا لن تتعجب إذا عرفت أن مؤلف فيلم هارلي، هو من قدم أفلام مثل محترم إلا ربع، والنبطشي، القشاش، وعبده موتة..!! وناصفه محمد سامي في التأليف برصيد مثل مسلسل لؤلؤ، وولد الغلابة، ونسل الأغراب، فلن يبعد كثيرا عن نفس المستوى الهابط، واللامضمون، والحبكة التي لا معنى لها، والتمثيل السيئ، الذي يتطلب طاقة وقدرة على تحمل استكمال المشاهدة.
وفي محاولة لإضافة عنصر "إثارة" إلى القصة، قام كتاب السيناريو بدمج حبكة فرعية حول وفاة شقيق هارلي بأول الأحداث حتى تكون سببا وراء ما سيحدث لاحقا، ليضحك المشاهد على مدى سخافة الحدث. بالإضافة إلى الفظاظة السائدة في الكتابة، والذي يلجأ فيها الكاتب إلى تلخيص حبكات غير منطقية بلا أنفاس، لمحاولة إضفاء الكوميديا والضحك،
على محمل الجد، لست بحاجة للجلوس هنا وأخبارك بشيء عن شخصيات الفيلم، أو اﻷداء التمثيلي، الذي لا يستحق الحديث عنه، فاعتقد أن مكانه ليس هنا، فالأرض البور لا تنبت أي ثمار حتى لو كانت عطبة، وخاصة دور مي عمر، التي ظهرت في دور استعراضي، بتوليفة مثالية للغاية لأسوأ شخصية فنية، الشيء نفسه لباقي طاقم العمل من رمضان، حسني شتا، ﻷحمد داش، مع الكارثة الحقيقية لمشاركة محمود حميدة، الذي كان أداؤه مخيبا للآمال، ليجعل من الصعب معرفة ما إذا كان عبوسه المستمر هو بسبب الدور أم المشاركة في مثل هذا الفيلم،
واعتقد أن تصدر محمد رمضان لإيرادات عيد الفطر بفيلم محمد رمضان يرجع لسببان لا ثالث لهما جمهور العيدية، ولشعبية جعفر العمدة التي راهن عليها محمد سمير ورمضان؛ لا شيء آخر،
في الحقيقة، التفاصيل المحيطة بإنتاج هذا الفيلم أكثر إثارة للاهتمام من أي شيء ممكن تشاهده بالفيلم، وخاصة أن هناك فيلم أخر سيقدم محمد رمضان بعيد الأضحى يُدعى ع الزيرو، من إخراج محمد جمال العدل، والبطولة النسائية لنيللي كريم. وفي نهاية المطاف، لقد بذلت قصارى جهدي حتى أجد شيء حسن أكتبه، ولكن لا يوجد مكان يجب ذكر الفيلم فيه، واعتقد أنه يستحق أن يدرج تحت الأفلام التي لا تحتاج حتى خمس دقائق للإشارة إلى أنها قد انتهت بالفعل، ويبدو أنه من غير المجدي تقريبًا أن تستمر أفلام مثل هذه في الإنتاج ولابد من القضاء عليها.