في أقل من شهر شاهدت فيلمين لجيرارد باتلر، أولهما Plane، والذي يؤدي فيه دور الطيار "تورنس"، حيث يجد نفسه محاصرًا وسط حربًا مميتة، حينما تجبره الظروف على الهبوط بالطائرة ويتعرض لعملية اختطاف ركاب طائرته، وفيلمنا هذا Kandahar، والذي يشارك فيه بدور عميل سري بالاستخبارات الأمريكية يُدعى (توم هاريس) يسافر إلى أفغانستان، من أجل تنفيذ عملية سرية برفقة مترجمه، ولكنهما سرعان ما يهربا من القوات الخاصة هناك بعد فضح العملية.
ولهذا كانت الجرعة زائدة تلك المرة عن الحد المسموح به بمشاهدة أفلام؛ تجعلك في كل مرة تتخذ قرار عدم مشاهدة أي عمل أخر لباتلر، بعد الصدمات المتتالية من Greenland، وAngel Has Fallen، وكأن المخرج ريك رومان وو مُصر على تتابع مسيرته مع جيرارد بفيلم متوقع وممل، ومكرر عن نفس الحبكة اللامدروسة نهائيا.
أخيرا وليس أخيرا يتمتع جيرارد باتلر بواحدة من أكثر الشخصيات الرائعة في هوليوود، وخاصة في تقديم أفلام الأكشن، فلن ننسى دوره في 300، وLaw Abiding Citizen، وGamer عام 2009، ولكن في فيلم "قندهار" لم يقدم بتلر أي شيء لدور توم هاريس لم يستطع ممثل آخر الحصول عليه، حتى الممثلين الداعمين لم يكملوا تكوين الفيلم، مع التحفظ على دور الممثل الهندي علي فضل الذي كان على النقيص تماما، واعتقد لكان الوضع أسوأ لولا دوره.
بشكل عام، فيلم "قندهار" هو فيلم حركة وتشويق، يقدم صورة صريحة لجزء سيظل الأمريكان في دوامة إخفائه على قدر الإمكان، مع عودة طالبان مرة أخرى للظهور وبشكل قوي.