
هناك بعض الأفلام التي لم تحقق النجاح المالي المتوقع في دور العرض السينمائي، وقد تكون هذه الأفلام تعرضت لعدة أسباب أدت إلى عدم جذب الجمهور وعدم تحقيق الإيرادات المرجوة، ويمكن أن تكون هذه الأسباب متعددة ومتنوعة، بدءًا من جودة السيناريو والتمثيل وصولاً إلى الحملة التسويقية والتنافس مع أفلام أخرى.
وقد يكون سوء السيناريو والتمثيل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فشل الفيلم في تحقيق الإيرادات المرجوة، فإذا لم يكن للفيلم قصة مثيرة ومشوقة وشخصيات متقنة، فمن الصعب أن يجذب الجمهور ويحقق نجاحًا ماليًا.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يكن للفيلم تمثيل قوي ومقنع، فقد يفقد الجمهور الاهتمام ويتجه إلى مشاهدة أفلام أخرى.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الحملة التسويقية للفيلم أحد العوامل التي تؤثر في نجاحه المالي. إذا لم يتم الترويج للفيلم بشكل جيد ولم يصل الجمهور إلى معرفة كافية عنه، فمن المحتمل أن يتجاهله الجمهور ويختار مشاهدة أفلام أخرى. قد يكون التنافس مع أفلام أخرى أيضًا عاملاً مؤثرًا في فشل الفيلم في تحقيق الإيرادات المرجوة، حيث يمكن أن يتم إصدار أفلام أخرى تجذب الجمهور وتحقق نجاحًا كبيرًا في نفس الفترة.
وباختصار، تلك الأفلام لم تحقق المليون الأول في شباك التذاكر. وعلى الرغم من أن هذا الرقم لا يبدو مرتفعًا، إلا أنه يعتبر معيارًا لقياس نجاح الفيلم في صناعة السينما.

أحد هذه الأفلام التي لم ترقى إلى مستوى التوقعات من حيث الإيرادات فيلم الصف الأخير، لـ بيومي فؤاد، وتيام قمر، ومن إخراج وتأليف شريف محسن.
فالفيلم لم تتجاوز إيراداته مبلغ 111,409، ولم يكافح ليترك بصمة في شباك التذاكر، وربما ساهمت قصة الفيلم وتنفيذه أيضًا في أدائه المخيب للآمال، والتي تدور حول شاب قليل الخبرة بالحياة وينظر لكل ما حوله من زاوية واحدة. يخوض رحلة من يوم واحد تقلب كل المفاهيم لديه رأساً على عقب.

فقد حقق الفيلم إيرادات لم تتعدى الربع مليون جنيه مصري تقريبا، ووصلت إلى 216,212، حتى ميعاد رفعه من السينمات
الفيلم بتدور أحداثه عندما يسافر (سعيد) للعمل في دبي بعد وفاة زوجته، ثم يبدأ البحث عن علاقة عاطفية جديدة من أجل الزواج والاستقرار، لكن تفشل محاولاته دائمًا، حتى يتعرف على (فريدة) وتنشأ بينهما علاقة حب متبادلة.

الفيلم من بطولة نضال الشافعي، ومنة فضالي، وصلاح عبدالله، وهالة فاخر، وتدور الأحداث حول مجموعة من الأفراد يدبرون عملية سطو مسلح على أحد الملاهي الليلية، مما يثير يغضب مدير الملهى ومن ثم تتطور الأمور، وتعرض الأحداث صراع الأفراد في ظل محاربتهم لظروفهم الإجتماعية.

وفشل الفيلم في تحقيق أي أرباح تذكر، حيث بلغت إيراداته تقريبا 196,877. مع وجود ممثلين ذو وزن ثقيل ضمن طاقم العمل أمثال عمرو عبدالجليل، ومحمود عبدالمغني، وخالد الصاوي.

فقد فشل في تحقيق مبلغ 50 ألف جنيه كإيراد في خلال عشرة أيام !!

حيث كان مستوى السيناريو متوسط، ولا يمتلك أي إضفاء للعمق على شخصيات الممثلين، مما جعل مشاهدة الفيلم أقل متعة. من ناحية أخرى، وكانت الحوارات المكتوبة سيئة لدرجة عالية، مما جعل من الصعب على الممثلين أداء أدوارهم بشكل كامل وأن يقدموا عروضاً مقنعة تلقى صدى لدى الجمهور.


في النهاية، يمكننا أن نقول أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في نجاح الأفلام وفشلها في حلبة الإيرادات. وربما كانت هناك أفلام أخرى تصارع في هذه الحلبة، وتسعى لتحقيق نفس النجاح، ولكنها كانت قريبة جدا من السقوط أسفله. ومن المهم أن ندرك أن السينما هي فن وصناعة، وأن النجاح والفشل جزء من هذه الصناعة. وعلى الجمهور أن يقرر ما إذا كان الفيلم يستحق المشاهدة أم لا، وما إذا كان يستحق دعمه المادي من خلال شراء تذاكر السينما.