للمرة الثانية، فازت النجمة اللبنانية دياموند أبو عبود بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أعلنت لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية فوزها بالجائزة عن دورها في فيلم أرزة للمخرجة ميرا شعيب. كانت دياموند قد سبق لها الفوز بالجائزة نفسها عام 2017 عن دورها في فيلم في سوريا للمخرج البلجيكي الفرنسي فيليب فان لوو.
كما فاز أرزة أيضاً بجائزة يوسف شريف رزق الله لأفضل سيناريو في مسابقة آفاق السينما العربية. الجائزة أتت بعد يوم واحد من تأكيد أكاديمية فنون وعلوم السينما بقبول الفيلم ممثلاً لدولته لبنان في جائزة أفضل فيلم دولي 2025.
يحكي الفيلم عن أرزة (دياموند أبو عبود) التي تعيش في بيروت مع أختها الكبرى المضطربة نفسياً وابنها المراهق كنان. وتعول أرزة أسرتها ببيع فطائر منزلية الصنع يوصلها ابنها سيرًا على الأقدام. وفي محاولة يائسة لإنقاذ عملها، تسرق سوار أختها العزيز وترهنه لتسديد الدفعة الأولى من ثمن دراجة نارية لتوصيل الطلبات. ولكن الكارثة تحل عندما تُسرق الدراجة، فتنطلق أرزة وكنان في رحلة بحثًا عن الدراجة المسروقة عبر بيروت العاصمة المضطربة ولكن النابضة بالحياة ومتعددة الأعراق.
كان فيلم أرزة قد انطلق في عرضه العالمي الأول في مهرجان بكين السينمائي الدولي (2024)، كما شارك في مهرجان ترايبيكا السينمائي في نيويورك.
الفيلم من تأليف لؤي خريش وفيصل سام شعيب، للمنتجة زينة بدران (شركة Spotless Mind Films)، والمنتج المنفذ علي العربي (Ambient Light Film). وخلال الأسابيع الماضية شارك أرزة في مهرجانات عديدة حول العالم، منها: مهرجان الفيلم اللبناني في سيدني، ومهرجان نيوبورت بيتش في كاليفورنيا، ومهرجان الفيلم اللبناني في باريس، ومهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو، ومهرجان فالنسيا في أسبانيا، ومهرجان العالم العربي في مونتريال، ومهرجان الفيلم الآسيوي العالمي في كاليفورنيا.
ويعد فيلم أرزة هو ثالث فيلم تشارك به دياموند وينطلق نحو الأوسكار، حيث سبقه فيلم وينن (2014)، الذي نالت جوائز محلية ودولية عن أدائها فيه، وكتبته بالاشتراك مع جورج خباز. حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الدخلة في المغرب، ومثّل الفيلم لبنان في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي (2015).
وشاركت في فيلم قضية رقم 23 للمخرج زياد دويري، ووصل الفيلم إلى ترشيحات الأوسكار النهائية لأفضل فيلم أجنبي في 2018. وحصلت عن دورها فيه على جائزة السينما الفرنكوفونية في سانت لويس بالسنغال بنفس العام.