في منتصف الليل اتجهت لشرفة غرفتي ونظرت إلى السماء وتخيلت حياة الإنسان البدائي ثم عدت أدراجي بحثا عن فيلم Apocalypto لأشاهده للمرة الثالثة فقد طرح فيه المخرج والمؤلف (ميل جيبسون) خلاصة تجاربه الفنية لتلك النوعية من الأفلام والتي سبق وأن خاضها سابقا كممثل في فيلم (القلب الشجاع) وتروي قصة الفيلم حياة قبائل الماو البدائية التي تعيش بغابات أمريكا الوسطى في بيئة كم تمنيت كثيرا العيش فيها لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن فسريعا ما يشهر الشر أنيابه وتبدأ قيادة شعب الماو بتجريف كافة مظاهر الحياة بكل قبيلة تمر بها فيآسرو الرجال كعبيد وكذلك النساء كسبايا ويحرقوا الأعشاش والنباتات ويقتلوا الأطفال لكن رجل واحد فقط يحالفه الحظ بالهرب بعد آسرهم لكامل قبيلته ويظل العبقري ميل جيبسون مشهد تلو الآخر يخطف نبضات قلبك ويكسب تعاطفك مع بطله وزوجته الحامل التي تركها في حفرة عميقة مع ابنه الصغير دون مآوى أو مآكل حتى لا تقع بشراك الآسر راسما لحظات رومانسية جميلة تؤكد مدى قوة تحمل المرأة وقوة إصرار الرجل ثم يتجه بك إلى رسالة يوجهها إلى كل طاغي بأن دوما هناك نهاية مريرة بانتظاره ناهيك عن ذلك وذاك بيئة التصوير وبساطتها وكذلك ملابس ولغة قبائل الماو تجعلك حقا تشاهد الفيلم مثلي كلما أردت صفوة ذهنك والبعد عن كل ما هو مستحدث من قبل الإنسان، الفيلم جدير بالمشاهدة لذلك لا تشاهده وأنت منهمك بعمل آخر.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
لمحبى العنف فقط | سينمائى هاوى | 3/4 | 11 فبراير 2013 |
بعيدا عن الحضارات الحديثة | ِAyman Mahmoud | 1/1 | 22 اغسطس 2011 |