يعتبر فيلم (الرصاصة لا تزال في جيبي) علامة من علامات السينما المصرية التي جسدت حرب 6 أكتوبر تجسيدا حقيقيا، وحاكى ببراعة واقع اجتماعي هام في حياة الشعب المصري، من خلال قصة الشاب محمد الذي حمل نفسه المسئولية الكاملة بعد نكسة 67 وكأنه كان سببا فيها، مما ترتب على ذلك ضعفه في الحفاظ على حبه الوحيد لفاطمة،،، تلك القصة الإنسانية دفع بها المؤلف إحسان عبد القدوس ليكتب عما عناه الشعب المصري ولكن بمنظور رومانسي بحت، ولم يضع الحرب على هامش الفيلم كما حدث في بعض الأعمال السينمائية ولكنه ساوى بين الحدثين. وكان التأثير الدرامي خاصة في الختام من الأشياء التي تدل عى الجو الواقعي الصميم عند عودة محمد منتصرا يزفه أهل بلدته ويقابل فاطمة التي انتظرته طويلا.
وقد اكتملت كل عناصر النجاح في الفيلم من ديكور وملابس وكومبارس ليخرج فيلما سينمائيا يدل على احترافية بالغة للمخرج حسام الدين مصطفى المعروف عنه بأنه أفضل مخرجي أفلام الحركة.
المشاهد الحربية بالفيلم كانت من أفضل المشاهد الحربية التي رأيتها في أي عمل فني خاصة أنها شملت مشاهد كثيرة لعبور قناة السويس وخط بارليف، وكانت أغلبها مشاهد حقيقية.
اعتقد إن الفيلم استمد عناصره الأساسية من عواطف كامنة لدى الشعب المصري لذلك خرج على هذا القدر المحترم والجاد.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
بعض من الرومانسية مع حرب أكتوبر | دعاء أبو الضياء | 1/2 | 6 اكتوبر 2012 |