أحد الأفلام التي تحتوي على كل عادات الفيلم المصري في الثمانينات وهي كالتالي : العدو الإسرائيلي – الوطنية – البوليس اللي بيقف مع المجرم لما يحس انه مظلوم – العربيات اللي بتعمل صوت العجل على الرغم انها لا ماشية بسرعة ولا داخلة شارع – طبقة الهليبة وأغنياء الحرب – الخيانة للوطن ...الخ.
الفيلم التمثيل والإخراج فيه أضاع قصة مش بطالة وهي قصة حسن عز الرجال (اسمه لوحده يدل انه فتوة) وقام بدوره نور الشريف اللي تم اتهامه ظلم ايام حرب السويس في خيانة الفدائيين وتسليمهم للإسرائيليين مما أدى الى استشهاد قائد المجموعة سيد الغريب واتهام عز الرجال اللي اتسجن 14 سنة.
بعد ما يقضي المدة يخرج عز الرجال ويشوف البلد اللي بقت آخر انفتاح وتحاول معالي زايد اغتيال عز الرجال لأنها بنت سيد الغريب لكن حسن يثبت لها انه بريء...(يعني أثبت لبنت القتيل وما اثبتش للمحكمة ؟) ما علينا...في نفس الوقت عشان تتقندل ليلة حسن يقرر اتنين ظباط وطنيين (ايوة فيلم ياللي بتسأل السوءال اللي في دماغك) انهم يرخموا على حسن ويعاملوه كخائن الى أن اقتنعوا ايضاً انه بريء ( واضح ان القاضي الوحيد اللي ما اقتنعش)
وتبدأ رحلة البحث عن الخائن الحقيقي في تمثيل ضعيف للغاية من معالي زايد التي تطلق الشعارات الوطنية التي تعلمتها من أبيها بدون أي اقناع للمتفرج وحوارات الظابطين (ممدوح عبد العليم وشوقي شامخ) أشبه بحوارهم في ليالي الحلمية ..غير مقنعة اطلاقاً للمتفرج الحالي...أيام التمانينات كان ياخد أوسكار.
نور الشريف في دور مكرر ليه وأسلوب أداء (أوفر اوي) في شخصية من لا يزال يعيش فكر الفدائي رغم حبسه 14 سنة لم تؤثر عليه في شيء ويكرر نفس الشعارات التي أراد عاطف الطيب المخرج ايصالها للمشاهد عشان يحفظها ويرددها زي المدارس بدون اي فهم.
المهم الخائن يطلع عبدالله مشرف اللي كان أسمه الأكتع لعرج في رجله ويصبح ابو خطوة باشا من أغنياء فترة السبعينات وانفتاحها وعنده شركات وسوبر ماركت...بعد التأكد انه الخائن تقرر كتيبة الإعدام نور ومعالي وممدوح وشوقي تنفيذ الحكم الشعبي في الخائن بالقتل في السوبرماركت.
الفيلم كله كوم ...والمشهد الأخير كوم لوحده....المجموعة تخش السوبرماركت والمسدسات في ايديها وما حدش قالها بم ...ماشي نعديها....عبد الله مشرف بيجري منهم ويقع دورين على السلم وهو أكتع ويقف يكمل جري ...وبدون أي سبب يقرر عاطف الطيب انه يقنع عبد الله مشرف انه يلف وشه ليهم ويوقع كل المنتجات على أحد رفوف السوبرماركت (جايز عايز يوصل ان الهليبة حتقع حتقع ...بس ما حدش فهم) الى أن تأتي لحظة القصاص وبعد ما يكون الأكتع استسلم على الأرض ...يرفع الأربعة مسدساتهم (أيوة الظباط معاهم ) ويقوموا بإعدامه ومافيش موظف عنده حاول يلحق ولي نعمته.
يتم محاكمتهم في مشهد أشبه بضد الحكومة لأحمد زكي ...كل الصحفيين والمتضامنين مع الأبطال منهم نقابة المحامين بأكمله ويأتي رجل شبه شكوكو بلكنة شامية أنه محامي نيابة عن المحامين العرب (وطني حبيبي الوطن الأكبر) وترفع الجلسة للحكم بعد أسبوع وبراءة ان شاء الله يا رجالة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
كتيبة فنية متكاملة | دعاء أبو الضياء | 10/10 | 5 اكتوبر 2011 |
سلبيات السينما المصريه في فيلم | وليد زكي | 5/17 | 11 ابريل 2013 |
كتيبة الاعدام: كتيبة ابداع فني | Aziz Abou Ghassane | 1/1 | 13 فبراير 2020 |