Saving Mr. Banks دراما أمريكية من إخراج جون لي هانكوك ومن تأليف كيلي مارسي تعرض الأحداث الحقيقية التي وقعت أثناء إنتاج فيلم ماري بوبينز عام (1964) ويتناول جزء من الحياة الشخصية للكاتبة باميلا ليندون ترافرز وكيف استطاع صانع الأفلام والت ديزني إقناعها بتحويل روايتها إلى فيلم رسوم متحركة بعد عشرين سنة من كتابتها.
فمن بطولة إيما طومسون (باميلا ترافرز)، وتوم هانكس (والت ديزني) ومجموعة أخرى من نجوم هوليوود من بينهم (كولن فاريل، وإيملي بلانت) تدور أحداث الفيلم عارضا من خلال سيناريو وحوار شيق بعضا من الحياة الشخصية للمؤلفة باميلا وكيف أثرت حياتها الماضية وتعلقها بوالدها ووفاته على حياتها المهنية فجعلت ثقتها بالمحيطين بها معدومة، ودفعها ذلك للاقتصار بشكل كبير في معاملاتها، كما تناول الفيلم اختلاف الثقافات والنفسيات بين شخصية الكاتبة ووالت ديزني نفسه من خلال اختلاف الثقافات الأمريكية والبريطانية وكره باميلا للحياة الأمريكية وعادتها، والفروق الحقيقية بين التجارة في الفن والحياة المهنية لكاتبه. بالإضافة إلى كل الأحداث التي وقعت وقتها والمفاوضات الطويلة التي قاربت العشرون عاما حتى يتمكن والت ديزني من إقناع باميلا بالموافقة.
وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي للأبطال فلابد من الأشادة بأداء الممثل توم هانكس الذي أبدع في أداء شخصية والت ديزني، حتى أنه جعلني أشاهد بعد المقتطفات القديمة لوالت الحقيقي للمقارنة بينهما، وقد قام هانكس بزيارة أفراد عائلة ديزني قبل البدء في تصوير الفيلم وكذلك المتحف الخاص بوالت حتى يتمكن من معرفة كل شيء عنه وتقمص شخصيته بطريقة تجعلك تظن أنك أمام الشخصية الحقيقة. أما طومسون فقد نجحت في خطف الأضوء بعض الشيء من هانكس، أو الأرجح أن نقول أنها سارعته في تمكنها من أداء شخصية الكاتبة باميلا وظهر ذلك بوضوح في المشاهد التي تناولت الصراع الداخلي لمحاولتها الحفاظ على شخصية روايتها (مسر بانكس) وتصويره في بيئية بريطانية بحتة، كذلك طريقة تمسكها بتقاليدها وعاداتها القديمة التي نشأت عليها، وتعبيرات وجهها التي صورت حياة القلق والتوتر التي دامت فيهما
تنفيذ المخرج هانكوك للأحداث واستخدام الفلاش باك لعرض الأشياء الحقيقة التي كانت سببا في المزاج النفسي الغريب والمعقد لشخصية باميلا كان له أثر إيجابي بشكل كبير، خاصة المشاهد التي عرض من خلالها تمسكها وارتباطها القوي بوالدها وكيف أثر كل ذلك في تكوين معتقاداتها, أيضا اختيار الموسيقى التصويرية جاء مناسب للأحداث وكانت الأغاني المصاحبة مواكبة للفترة الزمنية ذاتها.
لاقى الفيلم استحسان قوي من النقاد والجمهور بعد عرضه الأول في مهرجان لندن السينمائي في 20 أكتوبر 2013. وقد بلغت ميزانية الفيلم تقريبا 35 مليون دولار أمريكي وحقق إيرادات قاربت 34 مليون دولار
الفيلم يستحق أن يشاهد لتناوله للعديد من الأبعاد الإنسانية` بالإضافة إلى تناوله للسيرة الذاتية للكاتبة وعرض أحداث مشوقة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
تمثلية | Marwan Abueitah | 0/0 | 18 فبراير 2014 |
اختلاف الثقافات والنفسيات | دعاء أبو الضياء | 1/1 | 18 يناير 2014 |
فلم أعاد لنا الزمن الجميل | أحمد رجب | 0/0 | 1 يونيو 2014 |