اولا الرواية : عندما قرأت رواية الفيل الازرق للكاتب العبقري احمد مراد الذي تميز بكتابة روايات التشويق والغموض بداية من فيرتيجو وحتى 1919 ...ولكن رواية الفيل الازرق في وجهة نظري هي كانت افضلهم بسبب احتوائها على جرعة مكثفة جدا من التشويق والغموض وايضا الرعب والفانتازيا وبالفعل حققت الرواية اعلى مبيعات في 2013 وافضلها ...
ثانيا الفيلم : عندما سمعت ان الرواية ستتحول الى عمل سينمائي في البداية كنت قلق جدا ولدي شك كبير ان يكون الفيلم في نفس مستوى الرواية ليس ذلك بسبب الممثلين بل الثلاثي كريم وخالد ونيللي افضل الادوار التي تم اختيارها لتجسيد الشخصيات في وجهة نظري وانما كان قلقي بسبب ان الرواية كانت تحتوي على العديد من مشاهد الفانتازيا التي ستحتاج الى جرافيك وجودة كبيرة وطريقة تصوير عالمية ولكن عندما عرفت ان الفيلم سيكون من انتاج ثلاثة شركات كبيرة وهما الباتروس والشروق ولايت هاوس وانه سيكون من اخراج مروان حامد وعندما قال احمد مراد ان ميزانية الفيلم تخطت ال 25 مليون جنيها كي يخرج بالشكل اللائق تحمست جدا ... انتظرت الفيلم كثيرا بعد سلسلة من التأجيلات حتى اقتحم السينمات اخيرا في عيد الفطر 2014 ليفتح باب سينما جديد لم نراه من قبل في مصر وليقضي تماما على الافلام التقليدية والتجارية ...
وبالفعل لم يخب ظني اطلاقا فالفيلم جاء رائع بمعنى الكلمة وكما كنت اتخيله ...
شابوووووه لكل من ساهم في اطلاق هذا العمل الذي لا يقل اهمية عن الافلام العالمية !
الاخراج على اعلى وافضل مستوى استطاع مروان حامد تجسيد صورة عالمية تكاد ان تجزم وان تشاهد الفيلم ان ذلك ليس فيلما مصريا وانما اجنبيا عالميا فالجرافيك على اعلى مستوى واداء الممثلين في قمة الروعة ...
كريم عبد العزيز : قدم دوره على ما يرام واكثر فكريم عبد العزيز بالفعل كان الاصلح ليقدم ذلك الدور . خالد الصاوي : يعتبر من اصعب الادوار في الفيلم وكنت اراهن انه سيقدم الدور افضل من الطبيعي وبالفعل فعل ذلك . نيللي كريم : ما زالت رائعة وكنت اعلم جيدا انها ستقدم دورها بشكل رائع بسبب موهبتها التمثيلية الجبارة التي ظهرت بشكل واضح في مسلسلي ذات وسجن النسا ...
مرورا بمحمد ممدوح ولبلبة ودارين حداد وشيرين رضا لم يقصر احدا منهم ذرة في دوره ... الفيلم به جرعة من والتشويق والغموض والرعب والرومانسية ايضا كما كان في الرواية صحيح ان الرواية بها احداث اكثر من الفيلم ولكن ذلك لكي لا تتعدى مدة الفيلم الثلاث ساعات لان اذا كان الفيلم يكون مثل الرواية تماما وبكل مشاهدها فسيتعدى مدته الاربع ساعات لذلك تم اختصار بعض الاحداث والمشاهد ولكن احتفظ الفيلم بالخط الدرامي والرئيسي والرعب المفزع والتصوير الممتاز ...
شابوه للشركة العالمية التي قامت بأعمال الجرافيك للفيلم ...
من وجهة نظري الفيلم لا يعيبه شئ على الاطلاق وكان ينقصه فقط ان يكون بتقنية ال 3D ...
الفيل الازرق بداية سينما جديدة !.