ينقسم مشاهدي الفيلم الي قسمين قسم قرأ الرواية واحبها وهذا القسم هو من دخل الفيلم ليشاهد شخصياته التي تخيلها كيف يعطيها صناع الفيلم قبله الحياه فتتجسد شخوصا مرئيين للعين المجرده
.. وقسم لم يقرأ الرواية ولكنة اصطدم بالمشاركات والاعجابات علي مواقع التواصل الاجتماعي ونقد كبار النقاد واشادتهم بالفيلم فقرر الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم اذا كنت ممن قرؤا رواية " الفيل الازرق " فأنك وبلا شك فكرت في بطل الفيلم " كريم عبد العزيز " الذي يقوم بدور د| يحيي وتسائلت هل استطاع كريم عبد العزيز ان يجسد الشخصية الموجودة في الرواية ام لا ... في رأيي ان كريم بخلفيتة الكوميدية في افلامة السابقة حتي في الافلام الاكشن قد اظهر وجها جديدا لدية كممثل " محترف " يستطيع ان يجسد اي شخصية بجدارة
ولا نستطيع ان نلوم كريم علي توقعاتنا الشخصية من قرائتنا للرواية لشخصية د. يحيي فهذة رؤية صناع العمل .
الشخص الاهم في العمل هو " المخرج " مروان حامد الذي استطاع ان يثبت نفسة بجدارة , فبداية مروان كمخرج لفيلم روائي طويل بعد فيلمه "ليلي" كانت في " عمارة يعقوبيان" الفيلم الذي حصد الكثير من الجوائز وقتها. ثم فيلم ابراهيم الابيض .
استطاع مروان ان يصور خيالات وتهيؤات بطل القصة علي قدر الامكان , واستطاع ان يقدم صورة جديدة علي السينما المصريه عموما ولكن دون مبالغة هي صورة لايمكن ان توصف بالعالمية فنحن مازلنا نخطوا خطواتنا الاولي في هذا المجال من الاعمال , ويحسب له ولمنتجين العمل انهم فكروا في هذا النوع من الافلام في هذا الوقت , والذي لم يتوقع الكثير من النقاد ان الفيلم سيحقق هذا النجاح نظرا لما يعرف بالتوجه العام للجمهور في الافلام السابقة .. علي الاقل
ولا نستطيع ان ننسي خالد الصاوي في دورة الذي اعطي للفيلم رونقا خاصا بمجرد ظهوره علي الشاشة .
يبدو لي ان نجاح الفيلم كان نتيجة اتفاق غير ضمني بين احمد مراد وقراءه وساعد علي استمرارية النجاح ان العمل اخرج جيدا من مخرج سيحفر اسمة بحروف من ذهب بين كبار المخرجين و صناع الافلام في مصر .