من الواضح جدا أن المخرج محمد سامي قرر مؤخرا الابتعاد عن توليفة الأفلام التجارية السبكية التي تتألف من مطرب شعبي وراقصة ومجموعة من المشاهد الخارجة والمشاهد الجنسية ، ليركز طاقته كلها في تقديم فيلم يعتمد بشكل كبير على الألفاظ الخارجة، والإيحاءات الجنسية فقط كنوع من التغيير الذي لابد منه، بعد كم الأفلام المصرية الكبير الذي اعتمد أغلب المخرجين والمنتجين فيه على تلك التوليفة الردئية فمن تأليف معتز فتيحة، ومن بطولة نخبة من الأبطال عمرو سعد، ورانيا يوسف ، محمود حميدة والفنانة إلهام شاهين قدم محمد سامي فيلمه (ريجاتا) الذي يدور حول أحد الشباب مجهولي النسب والذي لا يعرف من والده ويعيش مع امه (إلهام شاهين) ويحلم بالهروب خارج البلد والسفر إلى إيطاليا محاولا تجميع المال اللازم لذلك من خلال العمل في التهريب بمشاركة تاجر المخدرات (محمود حميدة) ومع توالي الأحداث يتهم بقتل شقيقه من أمه
ومن المعروف أن فيلم (ريجاتا) لم يكن البداية الأولى لسامي مع استخدام الألفاظ الخارجة والساخنة، حيث عرف من خلال مسلسله (حكاية حياة) والذي أذيع على القنوات الفضائية بالموسم الرمضاني عام 2013 وقدم من خلاله مشاهد ﻷبطال مسلسله اعتمدت أغلبها على الألفاظ الخارجة والخادشة للحياء ولاقى انتقاد كبير من المشاهدين والنقاد على المستوى العام والخاص، ثم كان مسلسله (كلام على ورق) استكمالا لتلك الرؤية الدرامية التي اختارها بالإضافة لمجموعة من المشاهد الهزيلة التي قدمها محمد سامي ولم يكن لها أي داعي لوجودها وحذفها لن يضر بالسياق الدرامي بل سيكون من محسنتها ، ليستكمل سامي ذلك بعدد من المشاهد التي اعتمدت بشكل كبير على الصراخ والصوت العالي ليطيل من أحداث الفيلم الذي انتهى قبل أن يبدأ، بقصة واهنة تصدعت بسيناريو ركيك ومغالاة بتراجيديا عقيمة
وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي للأبطال والذي لم يكن له أي تأثير فعلي بل كان أداء سطحي، لم يتجاوز شكل الشخصية المرسومة بخطوة، ولا الرسالة المقدمة فعليا من خلال الفيلم إذا كان هناك رسالة بالفعل كما ذُكر سابقا بأنه يحمل رسالة للشباب لحثهم على عدم الهجرة والبقاء في البلد؛ وهو ماظهر عكسه تماما مع المشاهد التي اشتعل فيها ريجاتا (عمرو سعد) فرحا بعد حصوله على الفيزا للهرب من مصيره وحياته المشئومة وكان أدائه مفتعلا، ليأتي على نفس الوتيرة تمثيل الممثل الشاب (أحمد مالك) وعن جرأة إلهام شاهين الذي ادعت بأحد الفيديوهات الدعائية أنها قامت بحلق شعرها على الزيرو لتقدم مشهد واحد بالفيلم لإصابتها بالسرطان وسقوط شعرها من جراء الكيماوي كعلاج لها ليتضحح للجميع بشكل غبائي مستفز أنها مجرد بروكة ، بل أن المشهد لم يقدم المطلوب منه وهو التأثير على عاطفة المشاهد وإستثارة حسه لمثل هذا المشهد الضعيف فنيا وظهرت على غير المعتاد رانيا يوسف بشخصية بعيدة كل البعد عن المشاهد الساخنة والجنسية التي اعتادت أن تقدمها في أغلب أعمالها الفنية السابقة مثل ما جاء بـ (ركلام)و قبلها فيلم (واحد صحيح)، ثم يأتي الفنان فتحي عبد الوهاب ودور ضابط المباحث معتمدا على حسه الفني المعروف به وأخيرا وليس أخيرا يعود الفنان (محمود حميدة) بعد فترة كبيرة من الإنقطاع عن السينما ويقدم دور تاجر المخدرات والمهرب (ساري) معتمدا بالفعل في كل المشاهد التي قدمها بالفيلم على تلك الإلفاظ الخارجة والتي حملت معاني جنسية واضحة وصريحة، وكان دوره جديدا عليه وتميز في أدائه للشخصية ليستحق الثناء بالفعل على ذلك ويتمكن من انتشال الفيلم من الغرق وسط مجموعة من اﻷفلام التي لا تقول شيء
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
ريجاتا.. كوكتيل "الصعبانيات" المركز | Mahmoud Radi | 1/1 | 10 مارس 2015 |
ريجاتا .......ولا اى اندهاش ولا أخراج | محمد احمد محمد احمد | 0/0 | 7 اغسطس 2016 |
الألفاظ الخارجة فرخة تبيض ذهبا | دعاء أبو الضياء | 2/3 | 31 يناير 2015 |
ريجاتا بين حلم الهروب ولعنة المجتمع العنصري | Amr Essa | 1/1 | 9 مارس 2015 |