Boyhood 2014
عندما تفرض الواقعية سطوتها .. قد تفقد الفكرة جاذبيتها .. وتضيع المتعة وجهتها
يقولون أن اجمل الشعر أكذبه .. واقول ان أجمل الفن أغربه
نعم انا ارى ان مدى خيالك هو ما يحدد مستوى ابداعك قدرتك على استحداث الفكرة من خيالك هو ما يجب تقديره و ان تلبسها زي الواقعية هو ما يجلب الاندماج و التفاعل المكافأة التى يجب ان تتلقاها كمبدع و صانع للفن هى من خلال ما يراه الجمهور على الشاشة و ليس على ما لم يراه الجمهور ف الكواليس او فى 12 عام تصوير على جمال المشهد .. ليس على ظروف التنفيذ على النتيجة .. و ليس على الطريقة
لذا فالالتزام بالرصد التام المتواصل والمباشر هو ابعد ما يكون عن مفهوم الابداع و هو ماحدث هنا
الفيلم يتناول حياة اسرة صغيرة من 4 أفراد والدان منفصلان .. وطفلان يبدآن رحلتهما ف التعرف على الحياة
الكاتب يحاول ان يجعل من الحالة ذكرى من الماضي و عبرة للمستقبل
اختبار لعزيمة الأم و صبرها فى ظل رعايتها طفليها و حياتها المتخبطة مع كل زوج جديد امتحان لمرونة الاب فى التعامل مع اولاده و اكسابهم بعضاَ من الخبرة مع شوط طويل من الاسئلة المشروعة ثم تتبع لكلا الطفلين .. ماذا تعلما .. متى يبدأا الشعور بالمسئولية .. رؤيتهم للعالم .. علاقتهم بالآخرين
الحوار يغلب عليه النقد و النصح و الطرافة نقد لتصرفات الكبار .. ونقد لسلوك الصغار .. و فلسفة ساخرة من أسلوب التفاعل مع متغيرات العالمين الواقعى و الافتراضي النصح يتأتى من دور الاب و الام و يتلخص ف تعزيز الثقة .. الصراحة المطلقة .. و الحرية المسئولة .. و التجربة التي اذا لم تفد لن تضر ثم حلقة طريفة من النقاشات التي تجمع الاب بابنه حينما يحاول التلميح له ببعض الامور عن الحياة التي تمر سريعاً و ينبغى ان نخوضها بكل شجاعة ثم نتوقف للحظات للنظر ماذا قدمنا لانفسنا وللاخرين
من اهم ما يميز الفيلم عن غيره من الافلام التي تحدث فى فترة او جزء اساسى منها عنصر الزمن اننا لا نرى على الشاشة عام كذه او بعد مرور مدة كذه لكن مرور الزمن يترجمه التغير فى شكل الابطال و معرفة زمن القصة يعبر عنه الحوار و الحدث مثلا الحرب على العراق .. الحديث عن الانتخابات و دخول اوباما ثم نرى الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي فتتسائل انت كمشاهد لماذا يا ترى فى اى عام نحن الآن؟؟ فتجد (مايسون) يتحدث عن 3 افلام معروضة ف السينما فى تلك السنة نقطة الزمن تحديداً و ان كانت غير جوهرية الا انها جعلتنى اتفاعل فى بعض الاوقات
رسم الشخصيات جاء متوازناً للغاية فيما عدا دور الام الذي لم يتح لها تقديم الكثير
في اوائل النصف الاول نرى نصيب الاخت (سامنتا) فى المشاهد و الحوار اكبر فقط بحكم انها تبدو اكثر نضجاً وستجيد التمثيل ثم يأتي نصيب (مايسون) باقى احداث الفيلم
شخصية الاب .. هى ما أضفى روحاً على العمل و أضاف حميمية للاجواء اذكر ذلك المشهد مع العائلة و الزوجة الجديدة و الابناء و هو يغني و يلعب على الجيتار اغنية تلخص ما يود الكاتب ايصاله لكل مراهق و كل انسان عن الحياة
هذا الفيلم كان ينبغى ان ادرجه فى هذه النوعية من الافلام اسميها الدارما غير متوقعة الايقاع اراها ارقى انواع الدراما .. و لكن فقط فى حالة وجود ابداع .. موقف وحالة غريبة تدعو للتتبع أفلام امثال Mud 2012 Wolf 2013 Around The Block 2013 Palo Alto 2013 المثير للعجب و النقطة التى اراها اصعب .. هى كتابة حوار و مواقف فى تلك النوعية الامر حينما يكون حدث محدد مهم تستطيع ان تجد له بداية و نهاية و حل يظهر لك خط سير واضح هنا اعتقد ان الكاتب اجاد الحوار تماماً لكنه لم يتمكن من اقتناص الفكرة واختيار الموضوع و الحالة الجذابة المثيرة للاهتمام للمشاهد ولم يضف من خياله ما يعكس ابداعه .. مجرد رصد و نقل أشبه بتقرير او فيديو منزلي طويل
ايضاً تجربة الـ 12 عام اعتقد انها ليست من الابداع فى شئ لكنها مجازفة بل المهارة ان تقنعنى بما تقدم بأقل مجهود و بأقصر الطرق ان تجعلني اصدق انا هذا حقيقي و هو غير حقيقي
قدر المتعة بعد مرور ربع الساعة .. لن يزيد مع مرور الوقت .. اطمئن لن يفوتك اى شئ اذا شرد ذهنك او لم تنتبه
بخلاف النقل مابين تغير الاعمار و المونتاج لا يوجد ما اتحدث عنه اطلاقاً
رائعة و معبرة
ايثان هوك .. بطل الفيلم الاول .. مهما كان الدور بسيط الراجل ده متألق
باتريشيا أركيت .. جيدة و لكن الدور لا يتيح تقديم الكثير .. مشهد بكاء فى اواخر الفيلم كان جيد جداً
الاطفال .. شغالين بس مش أوي
الكثير من الواقعية .. القليل من الفن
انا اساساً بحب الافلام دي .. بس انا مالقيتش اى ابداع اطلاقاً
ممكن بس الاسرة تشوفو مع بعض يفتكروا مشوار حياتهم مع شوية دموع و حضن جماعي و يذهبوا للنوم :D
أقصى حاجة اقدر اعملها و انا زعلان
7/10
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الجانب التانى من فيلم Boyhood | mohamed alm shady | 3/3 | 31 يناير 2015 |
تجربة من المثابرة و الاخلاص و الصبر .. خالية من الابداع | Mido Hejazi | 0/0 | 1 مارس 2015 |
Boyhood: اثنا عشر عامًا لا تصنع فيلمًا عظيمًا بالضرورة | أحمد السنكري | 0/3 | 14 يناير 2015 |