• محمود راضي
• 06:02 صباحًا - 23 ديسمبر 2024
• نقد آخر لنفس المستخدم

تخيل معي أن فيلم الآنسة حنفي قد تم السنة السبعين على إنتاجه، و مازال يُذاع على شاشة التليفزيون و يحظى بنسب كبيرة من المشاهدة. طوال الفيلم ارتسمت على وجهي إبتسامة دائمة، فـ رغم عدم تقبلي لقيام الكوميديانات الذكور بدور المرأة لاستدعاء الضحك .. إلا أن هناك بعض الإستثناءات التي لا تُنسى منها أداء عبد المنعم إبراهيم في سكر هانم، و طبعاً إسماعيل ياسين في دور الآنسة حنفي اللذان فعلاها بخفة ظل كبيرة. دعك من تلك الآراء المستحدثة على السوشيال ميديا التي تستكثر حجم نجومية إسماعيل ياسين، و ذلك لأن سُمعة هو ماركة مسجلة في تاريخ السينما المصرية شئنا أن أبينا. في رأيي أن هناك من بين نجوم الكوميديا المصريين من هم سابقين لعصرهم في نوعية الإيفيه و كيفية إلقاؤه، أبرزهم الريحاني و يليه إسماعيل ياسين. وسط حالة خاصة صنعتها مجموعة من الكوميديانات أكملوا اللوحة الفنية للفيلم ببراعة عبد الفتاح القصري و زينات صدقي بالإضافة لرياض القصبجي و سليمان نجيب، بتلك المجموعة إستطاع سُمعة أن يهيمن على عرش الكوميديات بعد رحيل الريحاني. ماجدة في واحد من أخف أدوارها و عمر الحريري بأداؤه الرزين أضافا الكثير للمشهد. إعتراضي كان على كثرة الإستعراضات و طول مدتها و طبعاً مشاهد السُكر و التي كانت من العناصر الأساسية في هذا الوقت. أخيراً هل هناك على الساحة حالياً من يستطيع أن يؤدي بنفس خفة ظل إسماعيل ياسين و إيفيهاته السابقة لعصرها.

• 1 مفيد
• 0 غير مفيد