جابر عبدربه (عادل إمام) فلاح من أسرة بسيطة، يتخرج من الجامعة مهندس جيولوجي قبل نكسة ١٩٦٧، ويحلم والده (على الغندور)، بإلتحاقه بالعمل ليساعده فى الإنفاق على إخوته الصغار، وتكون فرحة كبري حال وصول خطاب القوي العاملة، تبشر جابر بالتعيين، ويحلم إخوة جابر بتحقق أحلامهم من أول راتب لأخيهم الأكبر جابر، وتقوم والدته (عليه عبدالمنعم) بإمداده بالزوادة، من خيرات البيت، من فطير وزبدة وعيش مرحرح وخلافه، لتعينه فى الغربة. يقيم جابر فى سطوح أحد منازل القاهرة، ويذهب لمصلحة القوي العاملة ليعرف مكان تعيينه، ويكون نصيبه العمل بوحدة الرفق بالحيوان، ويتقابل مع زملاء الدراسة، وعلى رأسهم إبن الأثرياء عصام (سمير رستم)، ومعه صديقته الأرستقراطية سونيا (إسعاد يونس)، التى تقترح إقامة جلابية بارتي، فوق سطوح سكن جابر، ليرقصوا على الموسيقي، ويأكلون الزوادة الفلاحي، وتراقصه سونيا، وعندما تلاحظ أنه طيب زيادة عن اللزوم، تنصحه بالنفخة الكدابة، حتى يهابه الناس. مرزوق الفيومي (عبدالمنعم مدبولي) موظف بأحد المصالح الحكومية، ويقطن تحت شقة جابر، ومتزوج من حفيظة (عقيله راتب)، وأبناءه بالمرحلة الثانوية، مني (مشيرة إسماعيل) وأمين (أحمد سلامه)، ويستاء مرزوق أفندي من الحفلة الصاخبة، التى يقيمها جابر فوق السطوح، فيقرر الصعود لمعاتبة الجار على صوت الموسيقي العالي، الذى يعيق ابناءه عن تحصيل دروسهم، ولكن جابر يعامله بإستهزاء وترفع، كما نصحته سونيا، ويتهمه بإعتداءه على حريته الشخصية، وأنه يعترض على الحرية التى تفرضها الحكومة، ويظن مرزوق أفندي أن جابر من عيون المخابرات، فيعتذر له ويصاب بالرعب من إمكانية إعتقاله، ويظن أن أصدقاءه الذين يرتدون الجلباب، هم زملاءه من المخابرات، ويرتدون ملابس العمل. يتعرف جابر على جارته مني، ويتبادلا الإعجاب، وينتظرها يومياً أمام مدرستها، وتعتذر له عن معاتبة والدها له، يوم إقامته لحفلة الموسيقي، ويقرر جابر الإعتذار لمرزوق أفندي، عندما يقابله بمحطة الاوتوبيس، ويتشاجر الإثنان مع الكمساري (ابو السعود عطية) من أجل الفكة، ويطلب الكمساري من السائق الاسطي سيد (حللي محمد)، العروج على قسم البوليس، ولحظهم السيئ، كانت الأجهزة الأمنية تتحرك بنشاط زائد، للقبض على المعارضين السياسين، لإحتمالية مؤامرة لقلب نظام الحكم، ويصل للقسم مجموعة من المعتقلين، من مختلف فئات الشعب، خصوصاً طلبة الجامعة، ويتم ترحيل الجميع للمعتقل، دون تحقيقات، ويشمل الترحيل، بطريق الخطأ، جابر ومرزوق أفندي، الذين تعبا من ترديد، أنهم ليسوا من المعارضين، بل هم بتوع الاوتوبيس. وفى المعتقل يطلب المسئول الأمني، من مأمور المعتقل الضابط رمزي (سعيد عبدالغني)، إعترافات مكتوبة من المعتقلين، تفيد إشتراكهم فى مؤامرة قلب نظام الحكم، ويتم وعده بالترقية، ويقوم الضابط رمزي بالحصول على الإعترافات، بكافة الطرق الغير قانونية، من إهانات وتعذيب بالجلد وحمامات الشمس والتعطيش، حتى حصل على ما أراد. ظن عبدربه، والد جابر، أن إبنه نسي إخوته ووالديه، وتمتع بالراتب فى القاهرة، ومنعته كرامته من السؤال عن غياب إبنه عن القرية، كما تعبت حفيظة هانم من العثور على زوجها، وتوقفت المصلحة عن صرف راتبه الشهري، بسبب غيابه المستمر، وبدأت فى بيع محتويات الشقة، للإنفاق على ابناءها، كما سألت مني عن جابر، فى مصلحة الرفق بالحيوان، ولم تتلقي إجابة شافية. لم يتحمل شاعر الجامعة محمود (وجدي العربي) التعذيب، وأسلم روحه للسماء، وأراد الضابط رمزي أن يصدر تقريراً، بأن المرحوم حاول الهرب فلقي مصرعه، وطلب شهادة المعتقلين الذين رفضوا، فقام بالإعتداء على المعتقلين، معتمداً على المدفع الرشاش، بيد الصول عبدالمعطي (جمال إسماعيل)، الذى تم إيهامه بأن المعتقلين هم الذين يعرقلون إقدام مصر على تحرير فلسطين من العدو الإسرائيلي، ولكن حدوث النكسة أثناء إعتقال الفاسدين، جعله يستفيق ويطلق النار على الضابط رمزي، وقتل معه بعض المعتقلين، ومنهم مرزوق أفندي وجابر عبد ربه. (إحنا بتوع الاوتوبيس)
قبل نكسة 1967 في إحدى سيارات النقل العام، تحدث مشاجرة بين اثنين من الركاب جابر وجاره مرزوق من جهة وبين محصل الأتوبيس، من جهة أخرى، تنتهى تلك المشاجرة بتوجه الأتوبيس إلى القسم، يحجز جابر ومرزوق في القسم، يشاء قدر جابر ومرزوق السيء أن تكون رهن الاعتقال في هذا اليوم مجموعة من المعارضين السياسيين، يٌرحل جميع المعتقلين إلى أحد المعتقلات ومعهم جابر ومرزوق.
يقرر جابر وجاره مرزوق بسبب مشاجرة في الأتوبيس الذهاب إلى القسم ولكن يتم إعتقالهما عن طريق الخطأ وينقلا إلى أحد المعتقلات ليجدا عالم جديد لا يألفه جابر ومرزوق حيث التعذيب والسحل والذل هو منهج مدير المعتقل.