فى عام ١٩٦٩ فى عز معاناة المصريين من نكسة ١٩٦٧، عانت عبله كامل (مديحه كامل) من التفكك الأسرى حيث كان والدها (عماد حمدى) المدرس ضعيف الشخصية، فى خلافات دائمة مع والدتها (نوال فهمى) مدمنة لعب القمار، والناقمة على فقر زوجها، ولجأت عبله للشاب الثرى رمزى (محمد سلطان) للهروب من ظروفها الإجتماعية، وأحبته وسلمت له نفسها، مع وعده لها بالزواج، ولكنه سافر للخارج ولم يعد، مما زاد من حنقها على الحياة فى مصر المنهزمة، ورغم أن المهندس بالقوات المسلحة، صبرى عبد المنعم (ابراهيم خان) عضو النادى، يحبها بجنون، وعلى استعداد لفعل أى شيئ لنيل رضاها، إلا إنها لم تقبله، وأيضا لم ترفضه، وحينما جاءتها بعثة ٤ سنوات لدراسة الأدب الفرنسى فى جامعة السوربون، كانت سعادتها لاتوصف، لتركها مصر، وحياتها الجديدة فى عاصمة النور، مع رغبة عارمة فى عدم عودتها ثانية لمصر. أقامت عبله فى حجرة متواضعة بفندق أكثر تواضعا، وتعرفت عبله كامل على زميلتها بالجامعة، مادلين (إيمان سركيس) والتى كانت تحيا فى مستوى ارقى بكثير، من مستوى حياة عبله فى باريس، وكانت مادلين شاذة جنسيا، وتمكنت من إقامة علاقة شاذة مع عبله، ثم أبلغت عنها ضابط المخابرات الإسرائيلى إدمون (جميل راتب)، الذى دبر تعارف مع عبله، ودعاها لزيارات وسهرات فى باريس حتى ابهرها، وجندها بدعوى عمله فى منظمة دولية لإحلال السلام بين الشعوب، ومنع اندلاع الحروب، ودخل لها من باب ظروفها المادية، وتطلعها لحياة أفضل فى باريس، ونقلت له أخبار الطلبة المصريين، ثم علم منها ان حبيبها فى مصر، مهندس بالقوات المسلحة يعمل فى أبو سلطان، ففهم انه يبنى قاعدة صواريخ هناك، وبالفعل تم ضرب أبو سلطان من قبل القوات الإسرائيليه، ومكافأة عبله بشقة فاخرة بباريس، وفهمت عبله انها تعمل مع المخابرات الإسرائلية، ولم تستطع التراجع بعد تورطها، وإستمرت فى نقل المعلومات عن رواد المركز الثقافى العربى، ووسعت دائرة معارفها ووصلت للجامعة العربية، والملحقين العسكريين بمختلف السفارات العربية، وقدمت جسدها رشوة لهم، ثم دفعها إدمون للسفر الى مصر، لرؤية والدتها، بعد أن سافر والدها الى تونس بعقد عمل هناك، وبالمرة تجنيد المهندس صبرى، الذى أظهرت حبها له، وقدمت له جسدها، حتى لا يستطيع التراجع، وإستمر ضرب مواقع الصواريخ المصرية أثناء بناءها، مما دفع المخابرات المصرية لتحرى الأمر، والكشف عن الجاسوس، الذى ينقل المعلومات، وتولى الأمر الضابط خالد سليم (محمود ياسين)، الذى توصل الى أن الجاسوس، هو صبرى، وتمكن من نقله لمكان آخر، والسيطرة عليه، وإمداده بمعلومات وهمية، ثم سافر الى باريس للكشف عن الطرف الآخر الذى يتلقى المعلومات، وتوصل للضابط الأسرائيلى إدمون وإلى عبله كامل، التى إفتتحت محلا للأزياء للتمويه على نشاطها، وإكتشف خالد الدائرة الواسعة لإتصالات عبله ومعارفها الكثر، وفى أماكن فى غاية الخطورة والأهمية، ومع صعوبة السيطرة على عبله، وخطورة وجودها فى باريس، قرر خالد عودتها الى مصر، وإستغل وجود والدها فى تونس، وبالاتفاق مع المخابرات التونسية، تمكنوا من إستدراج والدها للمستشفى بدعوى عمل تحاليل دورية، وتم إيصال المعلومة لعبله، التى قلقت على والدها وسعت لزيارته فى تونس، وفى المطار تمكن خالد من استدراج عبله لركوب الطائرة الخاصة المتجهة الى مصر، وتم القبض على صبرى ومحاكمته عسكريا، وإعدامه رميا بالرصاص، وتمت محاكمة عبله، والحكم بإعدامها، وهو الحكم الذى نفذ بعد إنتصار أكتوبر ١٩٧٣. (الصعود للهاوية)
تسافر عبلة كامل إلى فرنسا من خلال منحة دراسية، يجندها الموساد الإسرائيلي بحجة العمل كصحافية، ومع مرور الوقت تعرف حقيقة الأمر، ولكن بعد أن تورطت وأُحكم الخناق عليها، فتجند هي بدورها خطيبها المهندس بالجيش المصري. يرصد جهاز المخابرات المصري الأمر، ويُكلف الضابط خالد سليمان بالقبض عليها وترحيلها إلى مصر.