قصة الراقصة المشهورة حكمت فهمي التي كانت تتجسس على الجيش البريطاني لصالح القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، اقتناعًا منها أنها تساهم في تخليص مصر من الاحتلال البريطاني.
قصة الراقصة المشهورة حكمت فهمي التي كانت تتجسس على الجيش البريطاني لصالح القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، اقتناعًا منها أنها تساهم في تخليص مصر من الاحتلال البريطاني.
المزيدحكمت فهمى(ناديه الجندى)راقصة مصرية بفرقة بديعه مصابنى، سافرت الى أوروبا لنشر الرقص الشرقى فى ملاهيها، وتعرفت على المصرى حسين جعفر (فاروق الفيشاوى) وأحبته، ولكنه إختفى فجأة من...اقرأ المزيد حياتها، واندلعت الحرب العالمية الثانية فى أوروبا عام ١٩٣٩، وبعد انتشارها فى ربوع أوروبا، وهيمن الجانب الألمانى بقيادة هتلر على الأمور، تعذر على حكمت الاستمرار، فعادت للقاهرة فى أوائل الأربعينيات، ليتلقفها متعهد الراقصات اليهودى موسى بكار حلانيا (صبرى عبد المنعم)، ويتعاقد معها للرقص فى ملهى الكونتننتال، الذى يرتاده الأثرياء وتجار القطن والقادة الانجليز، حتى الملك فاروق كان يذهب الى هناك، وتم استقبال الراقصة حكمت فهمى بترحاب شديد كسلطانة الغرام. ويعجب بحكمت الجنرال الانجليزي وليم سامسون (حسين فهمى) قائد القوات الانجليزية بمصر، ويصادقها فترتمى فى أحضانه لتكون عشيقته، ويمنحها عوامة على النيل لتكون بالقرب من عوامته، كما منحها سيارة فاخرة، وأغدق عليها الهدايا بعد ان أحبها، فأخلصت له تقديرا لعطاياه. كان حسين جعفر فى الأصل ضابط جاسوس ألمانى يدعى هانز إبلر، وقد تزوجت أمه الألمانية بالاسكندرية من مصرى يدعى حسين جعفر، فإستغل إبلر إسم زوج أمه، ليبدو امام حكمت كمصرى، وقد تم أخيرا تكليف هانز إبلر بالتجسس على قيادة القوات الانجليزية بالقاهرة، بعد ان وصل القائد الألمانى روميل بقواته الى العلمين، وقد تولى موسى حلانيا توصيله كضابط إنجليزي حتى اسيوط، ثم ارتدى ملابس مدنية حتى القاهرة، ليستقبله البارمان اليهودى ألبير (محمد الصاوى) وزوجته اليهودية راشيل (منى جلال)، والتى تعمل فى خدمة الراقصة حكمت فهمى. وكان موسى وألبير وراشيل يكونون خلية يهودية تساعد الألمان، طمعا فى منحهم وطنا فى فلسطين، رغم ان الألمان كانوا يضطهدون اليهود فى ألمانيا، ويحرقونهم فى محارق جماعية، ورغم ذلك يتعاونون معهم لأن كفتهم كانت الأرجح، ولإنهم يعلمون علاقة إبلر(حسين جعفر) بحكمت فهمى، فقد دبروا لهما لقاءا فى منزل ألبير وراشيل، ورحبت حكمت بعشيقها السابق، وإستقبلته بعوامتها، والذى عرض عليها أن تتجسس على سامسون لصالح الألمان نظير مبالغ كبيرة، وشعرت حكمت ان حسين لا يحبها، ورفضت خيانة عشيقها سامسون، وطردت حسين من عوامتها، غير انها فوجئت بضابطين من البوليس السياسى يقبضون عليها، ويذهبون بها الى لقاء مع قائد الجيش المصرى عزيز باشا المصرى (احمد مظهر) الذى رحب بها، وسعدت هى بلقاءه، وأخبرها ان الضباط ليسوا من البوليس السياسى، ولكنهم وطنيين يسعون لخدمة مصر، احدهم عزت (محمود طوبار) والآخر إنور السادات (احمد عبد العزيز)، وطلبوا منها الانضمام لهم لخدمة مصر، ونصحوها بالموافقة على عرض هانز إبلر الألمانى، والذى وضحوا لها جنسيته وأصله، ووافقت حكمت على التعاون مع إبلر للتجسس على الانجليز، وكلفها إبلر بإستلام جرامافون بداخله جهاز لاسلكى، ليتمكن من الاتصال بالخلية الألمانية، بعد وضع الجهاز فى العوامة التى يتردد عليها القائد الانجليزي سامسون، والذى سيكون بعيدا عن الشبهات، ووسعت حكمت دائرة إتصالاتها، فتعرفت على قائد القوات النيوزيلندية جايد (يوسف فوزى) وعلمت منه قرب تغيير القيادات الانجليزية لمجابهة روميل، وان هناك إمدادات جديدة ستصل مصر، وتعرفت حكمت على السير الانجليزي بايدن (ماجد المصرى)، وهو ابن رئيس وزراء بريطانيا تشرشل، واستطاعت استدراجه لعوامتها، وعلمت منه ميعاد وصول الإمدادات من قبرص ومالطا واليونان، وابلغت إبلر الذى أرسل عن طريق اللاسلكي بالمعلومات الى القوات الألمانية، الى قامت بمهاجمة الإمدادات فور وصولها، وشعر سامسون ان الامر ليس مصادفة، بل عمل مخابراتى، فإتصل بقائد المخابرات الانجليزي بيتر مارلو (محمد مختار)، الذى استطاع رصد ٣ أجهزة اتصالات، وهى جهاز إبلر وجهاز آخر كان يستخدمه انور السادات للإتصال بالألمان، والجهاز الثالث كان يستخدمه ضابط ألمانى (محمد صلاح) لإستقبال رسائل إبلر والسادات، واجتهد بيتر لمعرفة أماكن وجود الأجهزة الثلاثه، بينما سافر سامسون الى لندن، لإحضار خطة الحرب الجديدة، حتى لايكتشفها العدو لو تم إرسالها باللاسلكي، وعلم انور السادات بمهمة سامسون، فأوصى حكمت فهمى بمحاولة الاستيلاء على الخطة من سامسون، حتى يمكنهم إرسالها للجانب الألمانى، وعاد سامسون من لندن، وأسرع الى عوامة حكمت لينال قسطا من المتعة، وإستسلم لحكمت لتجرى له جلسة مساج، حيث تمكنت من تخديره والإستيلاء على مفاتيح عوامته والخزانة التى يحتفظ فيها بخطة الحرب، وتمكنت بمساعدة انور السادات من الوصول الى العوامة، وقامت بفتح الخزينة وتصوير المستندات، وفى نفس الوقت تمكن بيتر مارلو من رصد موقع الخلية الألمانية، وتمكن سامسون من قتل الضابط الألمانى، وأجبر باقى الطاقم على استقبال الرسائل، كأن شيئا لم يحدث، وكانت المفاجأة انه استقبل رسائل انور السادات وبها خطة الحرب التى وصلت بالامس فقط، فأدرك ان الجاسوس قريبا منه جدا، وادرك موسى ان ميزان القوى يميل نحو الانجليز، فأسرع بالتضحية بالضابط الألمانى إبلر، فكلف راشيل بإستدراجه لفراشها، وابلغ الانجليز عنه، فتم القبض عليه وهو فى احضان راشيل، واعترف إبلر بوجود جهاز الإرسال فى عوامة حكمت حتى يحرج سامسون، الذى قبض على حكمت وعذبها لتعترف على الخلية التى تعمل معها، ولكن حكمت تحملت صنوف العذاب، ولم تعترف على زملاءها، فقرر سامسون اعدامها رميا بالرصاص، وأثناء التنفيذ تمكن انور السادات من قيادة مجموعة من الفدائيين، لإنقاذ حكمت والقضاء على القوة الانجليزية ومعهم وليم سامسون. (الجاسوسة حكمت فهمى)
المزيد