فى الثلاثينيات وأثناء الإحتلال الإنجليزى لمصر، وتزايد نفوذ الإقطاعيين، وفى إحدى قرى مصر الزراعية، عانى المزارعون من دورة الرى البالغة ١٠ أيام والتى لا تكفى أراضيهم، بينما تغرق فى المياه أرض محمود بك (أشرف السلحدار) الذى يمتلك النصيب الأكبر من أرض القرية، وتزعم ثورة الفلاحين على دورة الرى، محمد أبوسويلم (محمود المليجى)، الذى كان فيما سبق شيخا للغفر، ويساعده الفلاح الشاب عبدالهادى (عزت العلايلى) الذى يطمع فى الزواج من إبنته وصيفة (نجوى ابراهيم) محط أنظار ومطمع كل شباب القرية، ومعهم الفلاح دياب (على الشريف) الذى يقوم أيضا بزراعة أرض أخيه محمد أفندى (حمدى أحمد) المدرس الإلزامي، وأرض خاله الشيخ حسونه (يحيى شاهين) الناظر بالقاهرة، وهناك أيضا الشيخ يوسف (عبدالرحمن الخميسى) الذى إفتتح محلا للبقالة يتعامل فيه مع الفلاحين بالمقايضة، بيض أو حبوب، أما العمدة (عبدالوارث عسر) فكان ينفذ الأوامر الصادرة له من المأمور (ابراهيم الشامى) أو محمود بك، ويخشى على العمودية من مشاغبات محمد ابوسويلم ورفاقه، كما كان يعانى من سرقة أجولة الذرة من فوق سطوح منزله، وهناك من أهل البلد من جحد الفلاحة، وهرب الى القاهرة بحثا عن عمل أفضل، وعادوا بخفى حنين، يتسولون عملا فى الأرض، ودين وعقيدة كل فلاح هى الأرض، ومن لا يملك أرضا عريان، مثل الواد علوانى (صلاح السعدنى) والبت خضرة (فاطمه عماره)، لا أرض ولا دار ولا سند، يقومون بأحقر الأعمال لخدمة الفلاحين. صدرت الأوامر بتقليص دورة الرى لخمسة أيام فقط، وإجتمع الفلاحون فى دار أبوسويلم للتشاور، وإقترح شيخ الجامع (حسين اسماعيل) الدعاء على الإنجليز، وإقترح محمد أفندى كتابة عريضة للشكوى، يكتبها بنفسه، ويساعده محمود بك لتقديمها للمسئولين، ولم تعجب العريضة محمود بك، الذى قرر كتابتها بنفسه وتقديمها مع محمد أفندى، لرئيس الوزراء شخصيا، وطلب من العمدة جمع توقيعات الفلاحين، وكانت خدعة من محمود بك، الذى أراد أن يمد طريقا فرعيا، يمر بأرض الفلاحين حتى يصل قصره بالطريق الرئيسى. فلما تأخر محمد أفندى فى القاهرة، وعطشا الأرض، قام عبدالهادى بجمع شباب القرية، وقطعوا جسر المياه، لرى أراضى القرية، وقام العمدة بإبلاغ المأمور بأسماء المتسببين فى قطع الجسر، ووضع معهم أبوسويلم ليتخلص منه، وتم حبس عبدالهادى ودياب وأبوسويلم وآخرين، وتم تعذيبهم وإهانتهم، وحلق شارب أبوسويلم، وعلم الشيخ حسونه بالأمر من محمد أفندى، فعاد للبلد لمشاركة أهلها فى مصابها، ومقاومة ضياع أراضيهم، وألب الفلاحين على العمدة، والذى توجهت لداره نساء المحبوسين وعلى رأسهم وصيفه وامها (نبويه سعيد) ولقنوه درسا بأيديهن وأرجلهن، وتم الإفراج عن المحبوسين، وهدد المأمور العمدة، لو تكررت المشاغبات من المفرج عنهم، سيخلعه من العمودية، ولجأ العمدة للدجال الشيخ شعبان (توفيق الدقن) ليجمع له أخبار القرية، والذى استدرج البت خضرة، التى تدخل جميع البيوت، ليسألها عن أهل القرية، وعن علوانى قالت : جتو ستين نيله، هو اللى حرضنى أسرق أجولة الذرة من بيت العمدة، فتم قتل خضرة، واتهام علوانى بقتلها، وتم تعذيبه أمام أهل القرية، ليعترف بجريمته، وكان المقصود إرهاب المشاغبين، بإمكانية اتهامهم بقتل خضرة، والتى رفض الجميع دفنها بمقابرهم، بسبب سوء سلوكها، وياعينى على الفقير حيا وميتا. فوجئ الجميع بحكاية الطريق، وضياع أراضيهم، وجاءت مصلحة الطرق بالحديد، الذى سيدق فى الأراضى المستولى عليها، فقام عبدالهادى ورفاقه، بإلقاء الحديد فى الترعة، ولم يتحمل العمدة الخبر فمات، وجاءت عساكر الهجانه للسيطرة على الموقف، وتم حظر التجوال من بعد العصر، وسعى الشيخ يوسف لمهادنة محمود بك، من أجل أن يصبح هو العمدة، وأن يبعد الطريق عن أرضه، كما سعى الشيخ حسونه ليجنب الطريق أرضه وأرض محمد أفندى، وبعد ان كان الطريق مستقيما، أصبح ملتويا كالثعبان، وهرب الشيخ حسونه من البلد ليلا، بعد ان شعر بالخذى من عملته. وبعد ان تهادن الأهالى مع الهجانه وتعايشوا معهم، فقد كانوا من أهالى أسوان الذين أغرق الخزان أراضيهم، فإستسلموا للعمل كعساكر هجانه ينفذون أوامر النظام، لذلك قرر المأمور التخلص من الهجانه ليحل محلهم عساكر من المركز، وقرر الشاويش عبدالله (محمد الطيب) رئيس الهجانه، مغادرة القرية قبل وصول العسكر، حتى يتيح للفلاحين جمع القطن، قبل الإستيلاء على الأرض وتجريفها من المحصول، وانتهز محمد افندى الفرصة، لشراء محصول قطن ابوسويلم، ولكن وصل المأمور والعساكر، ودار صراع دموى، وتم ربط ابوسويلم من قدميه، وأمسك المأمور بالحبل ومن فوق حصانه سحل ابوسويلم فى أرضه، لينزف دمه وسط أرضه ليرويها بدماءه. (الارض)
في إحدى القرى المصرية خلال عام 1933، يبلغ العمدة الفلاحين أن حصة ري أراضيهم قد صارت مناصفة بينهم وبين محمود بك الإقطاعي، غير أن الفلاحين يثورون على هذه التعليمات، وعلى رأسهم محمد أبو سويلم، ويقترح محمد أفندي تقديم عريضة إلى الحكومة، ويسافر إلى القاهرة لمقابلة محمود بك لتقديمها. تتفاقم الأمور عندما يقترح محمود بك إنشاء طريق يربط بين قصره والشارع الرئيسي مما يستلزم انتزاع جزء من أراضي الفلاحين.
محمد أبو سويلم (محمود المليجي) يقود ثورة من أجل إنقاذ أرضه، وأرض القرية تارة من العطش وتارة من قبضة محمود بك؛ الذي يريد أخذها منه من أجل بناء طريق جديد.