فى العام ١٨٨٧ وفى إحدي حارات الجمالية، يعيش العربجي فرج الجبالي (محمود عبدالعزيز)، مع زوجته زينب (سناء يونس) ووالدته شربات (سميحه توفيق)، الغازية السابقة، والتى فضلت عدم الزواج بعد موت والده، لتتفرغ لتربيته حتى أصبح عربجي، بينما زوجة أبيه الثانية، نبوية، فضلت الزواج من رجل آخر ورحلت معه، وتركت إبنها جابر الجبالي لتربيه الداية حليمة (ثريا حلمي) حتى كبر (عبدالعزيز مخيون) وأصبح صبي حداد. زبيدة (سعاد حسني) التى ورثت عربة البطاطا عن والدها إسماعيل، وتعمل عليها فى الحاره، وكان جابر الجبالي يحبها فى صمت، ويعزف عن مصارحتها لقلة ذات اليد، حتى جاءت إليه لتخبره أن إبن خالته محروس (سعيد طرابيك)، الذراع اليمين للفتوة الظالم جعران، قد وعدها بالزواج، وواقعها ثم تخلي عنها، وأنها الآن معرضة للفضيحة، وطالبته لإقناعه بالوفاء بوعده، ولكن محروس رفض وأهانه وطرده. كان فرج الجبالي حفيد الفتوة العادل فضل الجبالي، والذى كان يعدل بين الحرافيش الفقراء، ويأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء، بينما كان هو يأكل من عمل يده، وتحلم شربات بأن يستعيد فرج أمجاد جده، بينما كان جابر يطالب فرج بإستغلال قوته البدنيه فى القضاء على الظلم. وعندما تأخرت شربات عن صنع الطعام للفتوة جعران، والتى لا يدفع ثمنها، قام بإهانتها وضربها، وهو الأمر الذى أثار حمية فرج على والدته، فأسرع لرد الأهانة وتصارع مع الفتوة ورجاله، وهزم الفتوة الذى هرب منه، ولقي محروس مصرعه فى المعركة، وهو الأمر الذى ضاعف من ورطة زبيدة، بينما أصبح فرج هو فتوة الحاره، بعد أن رفعه الحرافيش على الأعناق، حسب عبادة الفرد التى يتمتع بها الحرافيش على مر العصور، فيتبدل عليهم الحكام، ويظل الظلم كما هو، ولكن العربجي فرج الجبالي، بعد أن أصبح فتوة، تقاطر حوله الشخصيات التى تمثل المصالح الشخصية، من تجار وأعيان ومرابين، ليقوده ليصبح واحد منهم، ولكنه يرفض التخلي عن الحرافيش الفقراء، ويلغي الإتاوة عنهم، ويضاعفها على الأغنياء، ويفرش الجامع بالحصر، ويصلح السبيل، ويأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء، ولكن بعد إلحاح أمه شربات عليه، أخذ من أموال الإتاوة وأعطاها، ولم ينس أن يعطي زوجته زينب. نصبت ملك السمري (يسرا)، إبنة الأغنياء، شباكها حول فرج الجبالي، عن طريق الدلالة والخاطبة (سميحه محمد)، فتزوج منها، لتنقله بثرائها، من حياة الفقر المدقع، إلى قصر العز، تتحول شخصية فرج العادلة الطيبة والقنوعة الخيرة، إلى شخصية شريرة أنانية متطلعة، خصوصاً بعد أن تولي الإشراف على تجارة زوجته، فى وكالة الدقيق والسلع التموينية، ويصبح من أصحاب رأس المال، ويجالس التجار الذين يعرضون عليه مصالحهم، بعد أن كان يقضي وقته مع عربة الكارو والحصان، بينما قام جابر الجبالي بإنقاذ زبيدة من ورطتها بالزواج منها، ريثما تضع مولودها، ولأنه يحبها فقد فضل الإستمرار معها. إستغل فرج الجبالي تأخر الفيضان وندرة السلع، وقام بتخزين البضائع لرفع أسعارها، واستغل الشيخ رمضان (عثمان عبدالمنعم)، شيخ الجامع، لإقناع الحرافيش بالصبر وربط الأحزمة على البطون، وبدأت المجاعة تطل برأسها، وأكل الناس القطط والكلاب، وبدلاً من مواجهة الظالم، تساءلوا هل أكل القطط والكلاب حلال أم حرام، وعندما إشتد الظلم، وبدلاً من المواجهة مع الظالمين، تساءلوا أين الله ليرفع عنهم الظلم، وطالبوا بإغلاق الخمارة تقرباً إلى الله، وإتجهوا لتناول المخدرات ليغيبوا عن الوعي. وعندما فشل جابر الجبالي فى إقناع أخيه فرج بالعودة لمبادئ جدهم فضل الجبالي، إتجه لتحريض الحرافيش على الثورة، فوجدهم يحلمون بعودة الفتوة فضل الجبالي، من الموت لينقذهم من الظالمين، وعندما أراد فرج الجبالي التخلص من إلحاح أخيه جابر، لنصرة الحرافيش الفقراء، دعاه للعمل معه فى تجارته، فكان جابر يسرق البضائع من المخازن، ويعطيها للحرافيش ليلاً، وكأنه فضل الجبالي وقد عاد من العالم الآخر، حتى تنبه فرج لما يفعله أخيه جابر، فقبض عليه وجلده وأهانه وسجنه، فقامت زوجته زبيده، بتحريض الحرافيش لينقضوا ليلاً على رجال الفتوة فرج وعلى الأغنياء، حتى إنفردوا به وحيداً، فرجموه حتى الموت، وإقتحموا مخازنه، وحرروا جابر من محبسه، ونصبوه فتوة عليهم، لتبدأ الحكاية القديمة من جديد، بفتوة جديد يرفع على الأعناق فى مسلسل عبادة الفرد والظلم. (الجوع)
في حكاية جديدة من حكايات ملحمة الحرافيش، يتولى أمور الحارة فتوة ظالم والذي سجن أخاه ظلمًا وبهتانًا بعد أن أطعم الفقراء بدون إذنه، ليقبض عليه ويعذبه ومن ثم يسجنه، وبينما هو في السجن تحضر زوجته لثورة يقوم بها الفقراء لهدم هذا النظام الفاسد وإزالة آثار الطغيان على الحارة، فهل ستنجح؟
تدور الأحداث حول قضية الحاكم المستبد والمتحكم في مصائر محكوميه من خلال إحدى حكايات ملحمة الحرافيش التي تستعرض ظلم فتوة الحارة.