البطالة والرغبة والعنوسة والحب، هى المعضلات الأربع، التى تعترض طريق شباب الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وكل شاب يتغلب على مشاكله وفقا لذكائه الشخصى، وأمامنا الكثير من النماذج المختلفة. تيتو (محمد السعداوى) لجأ الى بيع المخدرات لزملائه ومعارفه بالحى، لكى يتغلب على بطالتة. قرنى (ياسر الطوبجى) يبيع بضائع مغشوشة وأشياء مسروقة على قارعة الطريق، لينتهى الأمر بالقبض عليه. ثريا (حنان مطاوع) سافر زوجها فى إعارة وتركها مع ولديهما الصغيران، وتتحمل ثريا كبتها الجنسى، فى انتظار عودته فى أجازته السنوية، ولكنه يؤجل الزيارة توفيرا لثمن تذاكر الطائرة، كما انه سبق له رفض استقدام أسرته ليتمكن من زيادة مدخراته، وتضطر ثريا لحل مشكلتها بالحل الوحيد المتاح أمامها، وهو إتخاذها لعشيق (تامر الأشقر) يفى بالغرض لحين عودة زوجها من الاعارة بالمال الوفير. زينب (مروة مهران) التى إستراح أهلها من لقمتها، بنزوحها للقاهرة لتعمل فى مطعم متنقل على قارعة الطريق، تحلم بالحب والمال فى العاصمة، فلا تجد هذا ولا ذاك، ويتقدم بها العمر، باحثة عن العريس، وتضطر للتغاضى عن العبث بجسدها، فى سبيل الحفاظ على الشاب على (فريد النقراشى)، على امل ان يتزوجها، ولكن على ليس فى قدراته الزواج، ولكنه يحل مشكلته فى بحثه عن المتعة المجانية. سامى (فتحى عبد الوهاب) خريج الزراعة الذى يبحث عن عمل فى تخصصه، ويعانى من الكبت الجنسى، ويستعيض عنه بمشاهدة الأفلام الإباحية، وتدخين المخدرات، ولايفكر فى الزواج لأنه بالنسبة له من المستحيلات، ولديه أربعة شقيقات يبحثن عن عريس، ويتهافتن على أى صديق يزور أخيهن فى منزلهن. يوسف انور (شريف منير) خريج كلية التجارة، الذى بلغ الثلاثين ولم يجد عملا ولم يتزوج، ويعيش بشقة العائلة مع أخيه الأكبر يحيى (اشرف سرحان) الذى يحاول إستغلال الشقة للزواج، من خطيبته ندى (نجلاء فتحى٢)، ولكن والدها (شيرين سعد) يرفض أن تعيش إبنته مع شقيقه فى نفس الشقة، ويعمل يوسف كفنى تركيب وصيانة الدش، ولكن كسدت المهنة بعد ان اقتنى الجميع اجهزة الاستقبال، وهو الأمر الذى لايسمح له بإدخار الأموال التى تسمح له بالاستقلال بشقة ، ولذلك لم يفكر فى الزواج. جميله حسين (حنان ترك)، تخرجت من الجامعة ولم تجد عملا، وبلغت الثلاثين ولم تتزوج، وتعيش مع أمها الأرملة عزة (سوسن بدر) صاحبة محل الكوافير، والتى تبحث لجميلة عن عريس لدى زبائنها وتوزع عليهن صورها، لمساعدتهن فى عملية البحث، وتأمل مدام عزة فى إقامة ابنتها بمنزلها بعد زواجها، حتى لاتبتعد عنها، وتقاوم الفكرة التى تلح على عقل جميلة للهجرة خارج مصر، بينما كانت جميلة تحاول الاعتماد على نفسها، وتعمل فى شراء وبيع أى شيئ لتخرج منها بجنيهات قليلة، تدخرها لتساعدها على الهجرة الى نيوزيلندا، والتى تعد لها منذ ٣ سنوات، ويسعى يوسف لترك الشقة لأخيه يحيى، ليتزوج فيها، ولذلك يقرر الهجرة، عندما يلتقى مع جميلة فى أحد الشقق التى دخلتها جميلة، لشراء آلة هارب، ودخلها يوسف لتركيب طبق دش، ولكن أوراقهما كانت ناقصة، وتجد جميلة ان المتزوجين تكون فرصتهما أكبر فى الهجرة، فتعرض الزواج الصورى على يوسف، الذى يقابل والدتها لطلب يدها، مصطحبا شقيقه يحيى وصديقه سامى، ولكن الأم تطلب شبكة، فتسحب جميلة مدخراتها من البنك، وتشترى الشبكة التى يقدمها لها يوسف، الذى يستغل عمله فى صيانة اجهزة الدش، بأحد الفنادق الكبرى، للحضور مع عروسه جميلة، على هامش احد الافراح المقامة فى قاعة الفندق، لإقامة فرحه، بموافقة مدير الفندق راغب بيه (احمد شومان)، مما أثار إستياء أم جميلة، التى اكتشفت أن ابنتها سحبت مدخراتها واشترت الشبكة، وأنها تعد اوراقها للهجرة، وإصطدمت جميلة مع أمها رافضة ان تكون تحت سيطرتها، وتركت لها الشقة، ولجأت للإقامة فى شقة يوسف، ولكن كل منهما فى حجرة مستقلة، لأن زواجهما صورى. بينما تلتقى زينب مع سامى فى أسانسير الفندق، أثناء حضورهما فرح جميلة ويوسف، ويتعطل المصعد، وترتمى زينب بأحضان سامى، الذى فقد أعصابه، بينما فقدت زينب وعيها، ويتعرفان وتتكرر لقاءاتهما معا، ومع يوسف وجميلة، ويعرض سامى الزواج على زينب، رغم انه على باب الله، ويقرب التواجد اليومى فى شقة واحدة، بين يوسف وجميلة، ويزداد التقارب، ليكتشف كل منهما انه يحب الآخر، ويضعفان امام تحويل زواجهما الصورى، الى زواج عملى، ويستمر حلمهما فى الهجرة قائما كمتزوحين، فإن لم يتحقق لهما حلم الهجرة، فقد تزوجا والأمر لله. (قص ولزق)
يعرض الفيلم شخصيات ونماذج حقيقية تعيش واقعنا الاجتماعي . شابٌ تجاوز الثلاثين يعمل في تركيب الصحون اللاقطة ، وفي المقلب الآخر هناك صديقه (فتحي عبد الوهاب) الذي يرفض العمل خارج تخصصه فيبدأ بتعاطي المخدرات والتمرد على الواقع ، وهناك الفتاة حياة (حنان ترك) التي بلغت الثلاثين ولم تجد عملًا رغم تخرجها من الجامعة فتعمل في شراء وبيع أي شيءٍ رافضةً الاعتماد على أمها (سوسن بدر) التي تملك صالونًا للسيدات. ولحل مشكلتها بعيدًا من أمها تقرر الهجرة ، ولضمان الهجرة تقرر الزواج من شريف منير شكليًا من دون تحقيق الزواج الفعلي.
تدور الأحداث حول محاولة أربع شباب رغم تخطيهم الثلاثين أن يحققوا ما تبقى لهم من أحلام بأي وسيلة كانت.