فيلم استعراضي غنائي مأخوذ عن مسرحية (هالة والملك) لفيروز. وفي القصة تحتفل مدينة سيلينا بعيد (الوجه الثاني) السنوي حيث يلبس الناس أقنعة ويمثلون أدوارًا في سهرة العيد.
فيلم استعراضي غنائي مأخوذ عن مسرحية (هالة والملك) لفيروز. وفي القصة تحتفل مدينة سيلينا بعيد (الوجه الثاني) السنوي حيث يلبس الناس أقنعة ويمثلون أدوارًا في سهرة العيد.
المزيدفيلم سلينا المأخوذ عن مسرحية هالة والملك للرحابنة ، فيلم جميل يعيدنا إلى الزمن الجميل زمن المسرحيات الرحبانية الزاخرة بالموسيقا والغناء والتشكيل البصري الرائع الذي ينقل مشاهده إلى عوالم الحكايات والأساطير ويقدم الرؤية الناقدة السياسية والاجتماعية مغلفة بالسكر والحلوى ومحملة بالفن الجميل وصوت فيروز .. جاء الفيلم ليعوض عن فقدان الصورة لهذه المسرحيات (أغلبها ) ويترجمها بصريا و سينمائيا .. اختيار ميريام فارس كان موفقا من حيث الشكل فهي مناسبة لتكون الصبية الجميلة القادمة من الجرود .. ولكنها ظلمت...اقرأ المزيد من حيث وضعها في مقارنة مع صوت فيروز ... ، وخصوصا أن الأغاني التي أدتها في الفيلم هي نفسها الأغاني التي سبق أن أدتها السيدة فيروز ،أما بالنسبة للأداء التمثيلي ، فاجأنا الفنان اللبناني جورج خباز ، ربما لأننا كسوريين لم نر له أعمالا كثيرة ، ولكنه قدم عرضا خلابا أمام مجموعة من كبار الفنانين السوريين واللبنانيين ، وأما بالمجمل العام كان الأداء التمثيلي ذو طابع مسرحي ، سينمائيا ، كنا نرى تصويرا لمسرحية هالة والملك ، مؤداة مع بعض التعديلات ، ولكننا سينمائيا كنا نتوقع أن يخرجنا العمل إلى الجرود والوديان ،إلى جمال الجبال التي جاءت منها ألحان الرحابنة ، كنا نتوقع أن نرى فرقة إنانا والفنان جهاد مفلح يدكون الساحات برقصاتهم واحتفالياتهم ، ويسحروننا باللون والحركة والرؤية البصرية الفتانة ، كنا نود أن نرى ساحة القرية سلينا ساحة حقيقية من حيث الرحابة ، والاتساع ،ونرى هالة صغيرة جميلة ضائعة وسط الاحتفالات الضخمة ،... ولكننا عوضا عن ذلك وجدنا احتفالا \" معجوقا \"في ساحة ضيقة ، لا تتجاوز سعة صالون عادي ، فيها الناس مزدحمون والراقصون يتحركون بدقة حتى لا يدوسوا أرجل بعضهم البعض ، دون أن يتمكنوا من الانفتاح والتشكيل ، كنا نرى اللقطات قريبة دائما فلا تتيح لنا أن نملأ بصرنا من جمال سلينا أو شقائها أو فقرها أو غناها ، كان كل ذلك متشابها ومتلاصقا إلى درجة تثير الحنق . حتى القصر ، خذلنا ، فلم نجده أفخم كثيرا من الساحة أو الخمارة أو حتى بيت أم منصور ، فلم نر من المملكة إلى عشا وحيد محصورا في زاوية ... أما الموسيقى فلها حكاية أخرى ، كانت أغاني والكلمات والألحان رحبانية ، ما عدا الموسيقى التصويرية ، والتي ألفها أو اختارها الفنان رعد خلف ، فجاءت غريبة مقحمة ، وفي بعض الأحيان أثرت على المشاهد في مشاهد حساسة كالمشهد الأخير من حوار الملك والشحاد ، فكان للمشهد بطلان أساسيان (الملك والشحاد )وبطل خفي (الموسيقى التصويرية )يحاول أن يشاركهما الحوار لدرجة أن يقحم نفسه فيه فيضيع الهدف من المشهد أمام إلحاح الموسيقى التصويرية ، ... ولا أدري من أشرف موسيقيا على أداء الفنانة ميريام فارس ، ربما كان من الأفضل إجراء تعديلات بالتوزيع الموسيقي لحمايتها من الوقوع في بعض المطبات في بعض الجمل الموسيقية التي كشفت بعض الضعف بالمقارنة بصوت السيدة فيروز . يبقى أن نقول إن العمل كان محاولة شجاعة ، أعتقد أنها ستفتح باب التجربة أمام الكثيرين مخرجين ومنتجين ، ويبقى للسيد نادر الأتاسي والمخرج حاتم على شرف الريادة