يتذكر طه طفولته، حينما كان يسير في داره بجوار السياج ليستمع للشعر، يشعر حسين بالحزن على طه بسبب فقدانه للبصر والرؤية تدريجيا، ويحكي طه لوالدته عن العفاريت التي تهاجم غرفته، يأتي رجل يدعي أنه قادر على علاج طه ولكنه يتسبب في تدهور الأمور.
يفقد طه قدرته على الرؤية للأبد، يأتي الشيخ لمنزل حسين، ويطلب منه أن يمتحن طه، ولكن طه يرتبك ويفشل في تسميع القرآن، ويأمره حسين أن يعود للكتاب.
يلوم الشيخ الطفل طه بسبب عدم قدرته على تلاوة ما حفظه من القرآن، يطلب حسين من طه أن يتلوا عليه الصمدية، فيخبره أنه لا يحفظها، مما يتسبب له في المشاكل للشيخ، ويحلم طه بأن يلتحق بالأزهر، فيخبره شقيقه أن عليه أن يستعيد حفظه للقرآن حتى يذهب للأزهر.
يذهب حسين مع ابنه طه لكي يبحث له عن فرصة للالتحاق بالأزهر، وتنتشر أخبار في المدينة أن هناك مذنب سيضرب الأرض بسبب غضب الله على البشر.
ينتشر مرض الكوليرا في المنيا، ويستعجب محمود شقيق طه أن المرض ليس له علاج في العالم، يصاب محمود بالمرض ويتوفى، ويسافر طه مع شقيقه للقاهرة من أجل الذهاب للأزهر.
يشعر طه بالوحدة والخوف اللذان لازماه في المدينة ولكن هذه المرة في القاهرة، يشعر طه بعدم الاهتمام والحزن من شقيقه، حيث لم يساعده في الانتساب للأزهر بعد، يدخل طه الامتحان وينزعج من الشيخ الذي يناديه بالأعمى، وينجح طه في الأزهر.
تمر السنوات ويصبح طه التلميذ الأنبغ في الأزهر، ينشغل طه بقراءته لدواوين الشعر، مما يؤدي إلى إهماله للقرآن، ويكتشف طه أن الإمام محمد عبده ترك الأزهر بسبب الخديوي، يتعرض طه لخطر الفصل بسبب اعتراضه على رحيل الشيخ عبده، ولكنه يعود في النهاية.
يسافر طه مع عائلته في القطار للبحث عن منزل، ولكنه يستيقظ ليجدهم قد تركوه وحيدًا، يتعرض طه للإهانة من قبل الموظفين الذين يجبروه على تلاوة القرآن، يحصل طه على فرصة للسفر في منحة إلى فرنسا.
يتعرض طه للإهانة من السكرتير العام بالجامعة بسبب كونه ضرير، ويتذكر ما فعله له الشيخ في امتحان الأزهر، يحاول طه تعلم الفرنسية حتى يتسنى له السفر لفرنسا، فيلجأ لزميل له لتعليمه الفرنسية، وينجح طه في الحصول على درجة الدكتوراة.
يذهب طه لمقابلة الخديوي، فيخبره أن يدرس التاريخ ويبتعد عن الفلسفة، ويستعد طه للسفر لباريس للالتحاق بالبعثة المصرية، يسافر طه لفرنسا، ويشعر بالوحدة في الغربة، ويتعرض طه للإهانة للمرة الثالثة في حياته بسبب كونه كفيف.
يقابل طه فتاة شابة تدعى سوزان، ويقع في حبها سريعا، ويقابلها لتقرأ له الكتب فتتوطد العلاقة بينهما سريعًا، يكتشف طه أن البعثة قد تعود للقاهرة بسبب عدم وجود التمويل، ويعود طه للقاهرة، ويكتب طه لسوزان الجوابات، وتتحسن الأمور ويعود طه لفرنسا مرة أخرى.
يعترف طه لسوزان بحبه لها، ولكنه يتفاجيء من رد فعلها ويخبرها أن تنسى الموضوع، ويشعر طه بالندم على إخباره لسوزان بحبه له، ويتمنى أن لا تبتعد عنه، وتخبره سوزان أنها ستسافر وإذا أرسلت له خطاب، فأنها تعتبر موافقتها على الزواج منه.
ينجح طه في اختبارات الليسانس في فرنسا، ويتم ترشيحه لدرجة الدكتوراة، ويتزوج سوزان، وينتظر طه مولوده الأول، يعود طه للقاهرة، ويقوم بتدريس الجغرافيا والتاريخ للطلاب المصريين، مرت الأيام، وصار الفتى الذي دخل الجامع متعثرا في جبته وقفطانه هو عميد كلية الأداب، وأطاح به السلطان، فصار وزيرًا للمعارف، وأخذ التعليم على عاتقه ليكون كالماء والهواء.