Amar Elghazoly |
"عندما تجتمع الآمال داخل حيز ضيق الأفق!".
-غير إعتيادي علي السينما المصرية أن يتواجد بينها عمل فني تتكون إثر رونقه آمال وطموحات وسوء حياة تحتوي السابقتين ، إلا أن ذلك الكم من المشاعر الملموس شخصياتها...اقرأ المزيد إستطاعت أن تسرد لنا ما يتهيأ بداخلهم بواقعية شديدة التهيأ.
-وسط حياة ظاهرية فقط أمام الأعين المترصدة ، يعيش كل إنسان داخل ذلك الحي..داخل كونه المصنوع لذاته خصيصآ ، ولكن يتفق جميعهم من حيث تحقيق تلك الأحلام الضائعة وسط آمال تكبر مخيلة كل منهم بمراحل تفوق حياة من يتجرآ علي عقله إثر التفكير بها إذ لوهلة من الزمن.
-يمثل ذلك اليوم بين الحين والآخر إحتفاء يتخلل جميع من يمكثون تلك البقعة من الأرض ، حيث طرد أوهام وإلتزام و سوء حياة ، أو أحلام سابقة تنفيذها في تلك المرحلة من حيز تفكير كل منهم ، إنه اليوم المعهود نشأته فيما بينهم...إنه "الفرح".
-وإذ يمر ذلك اليوم كمرور الأيام الأخري بما تحمل من تناقضات عبثية ، إلا أن "زينهم" يتكون داخل عقله كم من الآمال تتجمع إثرها نيل وسيلة نقل "ميكروباص" يستطيع من خلالها أن يكون رزق الأيام المتعهد مرورها...كم هو شعور يملؤه السعادة داخل وجدان أفراد العائلة أجمع!.
-وإذ تكون الليلة في مقتضاها غير صادقة "زائفة" ، حيث تعرف تلك الأفراح بمسمي "الجمعيات" ، وهو الأمر الذي يحين من خلاله جمع الأموال لمقتني الفرح ، ثم يأخذ الأمر في التناوب لحين مجئ الدور التالي وهكذا.. ، ويتم ذلك من خلال "حبشي" متعهد الأفراح "المنسق" ، إلا أن ما يملي علي "زينهم" الآن هو جمع ذلك المبلغ من المال المتفق عليه فقط لاغير.
-من جهة أخري ، يتكون الفرح في حد ذاته تحرر من مصائب لا يجب أن تحل علي أطرافها ، وأيضآ ملهم للآمال إن جاز التعبير.
-كل شئ علي ما يرام في البداية ولكن هل يستمر الحال كما هو عليه؟! ، أم أن الأمور الدفينة تكمن إشتياقآ في أن تري نظرات الفجع في أعين الحاضرين؟!.
-إذ علم أن غضب والدته عليه سيأتي براجع سلبي أبدي ، لم يكن حين إذن ما هو يغضب أو يترك مكانآ له ، ولكن ما أعظم لحظات الندم! ، لحظات تتخلل الإنسان المخطئ إثر خطأ تمني ولوعآ أن يصبح شئ أخر...شعور عظيم أن يستطرد الإنسان تفكيره الشخصي ، ليستبقي بدلآ من ذلك تفكيرآ قيمآ قائم علي طرح أيقونات الفكرة لتجلي الصواب من الخطأ ، ولكن دائمآ مايأتي الندم بعد مباشرة العمل.
-ولكن السؤال الأطغي ندمآ ، هو ما طرح عليه ، وهو ، هل سيستمر الحال كما هو متنسق عليه "الفرح" ؟! ، أم أنه لا يريد أن يطرق الندم باب قلبه مرتين إثر مرور الحدث؟!
- وذلك ماإستطرأ عليه المشاهد ليضعه المخرج في في موقف حرج التفكير إثره ، أسئلة إختارت أن تطرأ علي المشاهد في ظل ذلك الحدث ، ولكن هل يأخذ الأمر موضع المرور كما كانت البداية أم أن هنالك رأي أخر؟!.
-تمكن كاتب الفيلم إثر ذلك أن يرسل المشاهد في مكان نائي غير مدلول هيئته ، إلي حدث أخر وهو مدلول الواقع ، إختار الآن"زينهم" ما يملي عليه تفكير والدته وليس تفكير من يحوم حول جثة والدته الهامدة الآن.
-الدرب الصائب إختياره كان بمثابة درجة الرأفة التي يضيفها المعلم علي ورقة التلاميذ ، الأمر سيأخذ نهاية غير مجدية لأطراف "الفرح" أجمعين ، إلا أن إستيقاظ الرقيب الداخلي كان سببآ في تخفيف خسائر فادحة كانت تقبع خلف النهاية المدبرة دربها!.
|
|
|
|
هشام محفوظ |
صاحب \"الفرح\" يتباها بسينما الشوارع
بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم كبارية والذي عرض قبل شهور قليلة سواء على مستوى أراء الجمهور أو النقاد أو بلغة شباك التذاكر حيث حقق أعلى الإيرادات بين الأفلام...اقرأ المزيد المشاركة وقتها وتفاؤلا بهذا النجاح أقام المنتج احمد السبكي احتفالا كبير وذلك بمناسبة قرب افتتاح أول أيام تصوير فيلم الفرح الذي يشارك فيه نفس نجوم فيلم كبارية فيما عدا كل من احمد بدير وفتحي عبد الوهاب.
تدور أحداث الفيلم حول الأفراح الشعبية وما يتبع فيها من عادات وتقاليد خاصة الهدايا التي تتبادل بين الناس.
نفي السيناريست أحمد عبدالله ما تردد عن حذف الرقابة علي المصنفات الفنية 35 جملة من فيلمه الجديد «الفرح»، وأضاف أن الرقابة وافقت علي السيناريو فور عرضه عليها ولم يتم الغاء ولا حتي جملة واحدة مما قيل عنها ألفاظ بذيئة وشتائم وأشياء من هذا القبيل، وقال إن الفيلم تم تصويره في الشارع، أي في الفرح ولذلك من الطبيعي أن تقال ألفاظ خارجة ولكنها عادية نسمعها في الشارع.
وعن تشابه فيلم «الفرح» مع «اللمبي» قال أحمد عبدالله مؤلف الفيلم إن اللمبي كل ما فيه مشهد فرح في عشر دقائق، أما فيلم الفرح كله فرح فهو يتناول قضايا كثيرة منها فكرة تأثير الأزمة المالية العالمية علي الأحياء الشعبية البسيطة، حيث يقوم الناس في الأحياء الشعبية بهذه الحيلة للزواج، أيضا يتناول الفيلم فكرة التدين في الأوساط الشعبية قضية مهمة وكيف يكون هناك تدين في منطقه تتسم بالبلطجة!.
السيناريست أحمد عبد الله صاحب \"الفرح\" يتباهي بأن فيلمه فلت من مقص الرقابة لاستأصال ألفاظ بذيئة و شتائم و يقول: \"إن الفيلم تم تصويره في الشارع، أي في الفرح ولذلك من الطبيعي أن تقال ألفاظ خارجة ولكنها عادية نسمعها في الشارع\" . . نحن معك أننا أصبحنا في هذا الزمن القليل الأدب نسمع علي الملأ جهارا و نهارا ألفاظا سوقية و شتائم لا أخلاقية بلا حياء أو خجل . . لكن من يتلفظ بهذه البذاءات؟ هم بلا شك أهل العيب ناقصي التربية و الأدب و بالتالي طبيعي ان يخرج العيب من اهل العيب . . لكن أيضا الفن ليس كما يصور لك ابداعك المسطح وخيالك الفني الخاوي ، الفن أبعد مايكون عن نقل أو نقش الواقع كما تراه عينيك أو تسمعه أذنيك . . الفن قيم جمالية و أخلاقيات تسمو بالمتلقي و ترتفع بسلوكياته ، ووجهة نظر واعية و هناك فرق بين الطبيعية و الواقعية في الفن و ابسط ماكانت تتهم به الطبيعية هو أنها مفلسة خالية من الأبداع لأنها فقط من صنع أسطي ناقل و مقلد لا مبدع خلاق . . ولما لا و نحن في زمن الأفلاس و الخواء الفكري و عصر الانحلال و غياب كلمة \"العيب\" من حياتنا ، و لا عزاء للفن مادام هناك سيناريست يعتبر الألفاظ الخارجة و الشتائم الجارحة أصبحت عادية نسمعها في الشارع . . بقي أن نقول أن الشارع شيء و السينما شيء ، ليتنا نفيق قبل أن تصبح السينما المصرية \"سينما الشوارع و الشوارعجية\".
|
|
|
|
احمد فرج |
شكرا خالد الصاوى وياسر جلال
منذ فترة وانا احتاج ان اشاهدمثل هذا الفيلم الذى بالفعل ابهرنى بكل ماتحمله الكلمة من معانى فكل من فى الفيلم نجم الموسيقى التصويرية راعة بعيدا عن الدم والتفجير...اقرأ المزيد والكلام الفاضى فى الافلام التانية اول مرة بحس انى بشاهد فيلم عالمى خالد الصاوى ده داهية مشهد ياسر جلال مع جومانة فى الشارع خلانى ابكى لقطة دنيا سمير غانم وهيه بتنادى على باسم سمرة خلانى ابكى ياجماعة الفيلم مش فيه لقطة خارجة اداء مقنع من جميع اعضاء الفيلم بجد فاتك الفيلم يالى ماشفتوش .مش لاقى كلام اتكلم فيه عن جميع الممثلين ماجد الكدوانى حسسنى بجد انه بيشتغل فى المسارح من سنين ونقف عند كريمة مختار واداءها الراقى وازاى تخليك تشوف امك وهيه خايفة عليك وعلى كل اللى حوليها ازاى بتخلى الراقصة تتوب وازاى بتخليك تحس انها امك لما خالد الصاوى يقول ان الام هى البركة هى الدعوة
|
|
|
|
ماجد ابو الدهب |
لماذا يا استاذ هشام ؟؟؟؟
الاستاذ هشام محفوظ يؤسفني ان اقرء نقد لانسان من الواضح جليا عدم مشاهدته للفيلم ومن الواضح ايضا عدم حياديته واغراضه الشخصية ولكن ما يحزنني فعلن هو سماح الموقع...اقرأ المزيد لمثل هذه التراهات المغرضه من ان تأثر علي المشاهدين وتعطيهم فكرة مسبقه اقل ما يقال عنها انها خاطئة
فيلم الفرح من اجمل ما شاهدت علي الشاشة العربية والحرفية الشديدة لجميع عناصر الفيلم واضحة حتي للمشاهد الضرير الفيلم رائع علي مستوي القصة والسيناريو والصورة والاداء يغلفهم اخراج اكثر من رائع
شكرا صناع الفرح علي هذا الفيلم الرائع ونحن في انتظار النسخة الثالثة حتي تكتمل الثلاثية الي ستبقي طويلا في ذاكرة السينما
|
|
|
|
Abo Khaled |
تحفه فنية
بـ اعتقادي ان نجاح اي فيلم يعتمد اولاً على قصة الفيلم والحبكة الدرامية , وعلى امكانية المخرج بتحويل الورق الى شخصيات مؤثره في المشاهد من خلال رؤيته الخاصه...اقرأ المزيد وبدون ان يسمح لـ الملل ان يتسلل الى المتلقي. هناك ايضاً عناصر قد يعتبرها البعض ثانوية لكني اراها اساسية ومهمه جداً في سينما الوقت الحالي وهي الموسيقى التصويريه والكاستينج. لا تستطيع ان تؤثر في المشاهد وانت تعطي الدور لممثل درجة ثالثه ولا توجد موسيقى تتناسب مع المشهد واحداث الفيلم. ارى ان فيلم " الفرح " استطاع تحقيق المعادلة الصعبه بوجود ممثلين بارعين رغم صغر مساحة ادوراهم وايضا بموسيقى تصويريه كانت جميله جدا بسيطه ومستفزه للمشاعر. تميز ايضاً الفيلم بـ انه بطولة جماعية, انبهرنا بـ اداء الصاوي وبكينا مع دنيا سمير غانم و سوسن بدر وتعاطفنا مع جومانه مراد وخطيبها وغيرها من القصص, لكني ارفع القبعه لـ دور روجينا فعلا ً لقد علمتنا ما معنى ان تكون مساحة الدور صغيره لكن مؤثره. كان اداءها جباراً وصرختها في نهاية الفيلم اثرت في بشكل كبير لا يمكن لاحد ان يشك ولو للحظه بـ انها تمثل. لقد اتقنت دورها واضافت له الكثير وهذا هو الممثل الناجح والموهوب بـ الفطره !!
الفيلم جمع كل شي الضحك والدموع واستطاع المخرج ان ينقل لنا جميع التفاصيل الصغيره والكبيرة بصورة نقية وجميله, اللقطات لم تكن تقليديه وممله وتقنياً لا اجد اي عيب بالفيلم , النهاية كانت من اجمل ما شاهدت في السينما العربيه, بالاخص ان العرب دائما يتوهون في النهاية ولا يعرفون كيف ينهون الفيلم بالصورة الصحيحه اللتي تتناسب مع الاحداث.
شكراً لـ صناع الفيلم
|
|
|
|
salam kamil |
نجاح اخر لصناع الفرح
كما في فيلم كبارية يعود صناع العمل بالفرح, عدد من الشخصيات المتباينة الفكر والدوافع يجمعهم حدث واحد في مكان واحد وهو فرح في احد الاحياء الشعبية . يستمر المخرج...اقرأ المزيد سامح عبد العزيز بقيادة فريق العمل على اكمل وجه رغم ان الاداء التمثيلي اقل من مستوى الاداء في كباريه ربما بسبب ان الحبكة الدرامية والخيوط التي تربط شخصيات العمل هنا اقل تماسكا .
حاول الفيلم ان يجعل نهايته توافقية ترضي كل من شاهد الفلم وتلك نقطة تحسب عليه واعتقد السبب في ذللك يرجع لما اثارته نهاية فيلم كبارية الدموية من ردود فعل متباينة , يبقى الفرح عمل يستحق المشاهدة من ضمن عدد كبير من الافلام دون المستوى
|
|
|
|
Ahmed Hussein |
الفرح...نظرة عميقة الى السعادة الحقيقية.
خرجت من دور العرض عقب مشاهدتي لفيلم الفرح,وانا راض وسعيد تماما بما رايت ,وظلت هذه الكلمة تتردد في عقلي (الفرح),ما هو الفرح الذي اراد صناع الفيلم الإشارة اليه؟...اقرأ المزيد هل هو احدى الأفراح- التي تقام في المناطق الشعبية- المليئة بالصخب والسكر والرقص , أم أنه رمز الى التغيير والانتقال الى حياة جديدة مختلفة لصاحب الفرح. ابطال الفيلم كل منهم له فرحه الخاص, ولكل منهم حياته الخاصة التي ستتغير مع الفرح سواء بالسلب او الإيجاب .
فرح زينهم (خالد الصاوي)الذي يريد جمع النقطة لشراء ميكروباص.
فرح العروسين المزيفين(جمانة مراد و ياسر جلال)المحتاجين للنقود لعمل عملية تستر فضيحتهما.
فرح المونولوجيست(صلاح عبد الله)محاولا التباهي-كذبا- امام ابنه بأنه مشهور وناجح رغم انه اصبح يقضي حياته على القهوة عاطلا دون جدوى.
فرح بائعة البيرة(دنيا سمير غانم)التي عاشت حياتها مسترجلة خوفا من ظلم الناس, حتى آتتها الفرصة لتحيي انوثتها -التي دفنتها سنوات طويلة- عند اعجابها باحد معازيم الفرح.
فرح الراقصة(سوسن بدر) التي تابت على يد ام زينهم وقررت ان تعيش بشرفها.
فرح النباطشي(ماجد الكدواني)الذي اراد ان يثبت للناس جميعا انه الأفضل رغم الندبة الكبيرة المشوهة لوجهه.
فرح الزوجين (حسن حسني و مي كساب)في التعبير عن الحب الزوجي بعد مرور وقت طويل عن طريق أخذ الزوج للحبة الزرقاء.
.... وبقي اتخاذ القرار ,انها اللحظة الحاسمة التي ستحدد مجرى التغيير (الى السعادة وتحقيق الهدف او الى العكس تماما),انها رسالة سامية تحث على البحث عن الذات اخرجها المتألق سامح عبد العزيز بسلاسة ووضوح ومصداقية جعلت عيناي ملتصقتان بالشاشة طوال فترة العرض , تمكن المخرج والكاتب بشكل ملفت ورائع في الصاق المشاعر المختلفةببعضها(الحزن,الضحك,الحسرة,الغضب).
اما على صعيد التمثيل فكان ماجد الكدواني في اروع حالاته,وايضا خالد الصاوي و دنيا سمير غانم وجمانة مراد,اما اضعفهم فكانت مي كساب.
آسف لإطالتي عليكم ولكني اردتكم ان تشاركوني (...الفــرح...)
|
|
|
|