فكرة قصة الفيلم جديدة وجيدة,ولا أتذكر أن السينما المصرية قد تناولتها من قبل فهى مأخذوة عن مسرحية للأديب الإيطالى أدواردو دى فيليبو بعنوان (فيلومينا مادوراتو).ويعتبر دور الفنانة ميرفت أمين فى هذا الفيلم من أحسن أدوارها و بالذات فى مشهد النهاية. و الملفت للأنتباه أداء الفنان إيمان البحر درويش الذى كان يتسم بالطبيعية والتلقائية بالرغم أنه أول دور تمثيلى له على الأطلاق, فهو فى المقام الأول مطرب و ليس بممثل و لكن كان يبدو عليه الأرتياح والألفة مع الكاميرا.هشام سليم أيضاً أدى دور الشاب الشقى الملىء...اقرأ المزيد بحب الحياة والحركة إلى حد التهور أحياناً ولكن بخفة ظل دائماً فيذكرنا هنا بأدوار أحمد رمزى و حسن يوسف.أما بالنسبة للفنان محمود عبد العزيز فلم أشعر أنه قد أضاف للدور أو أن الدور قد أضاف له, مجرد أداء بلا أضافة. فى هذا الفيلم حاول المخرج يحيى العلمى أن يخرج من عباءة الأخراج التلفزيونى ولكن ظل الأخراج أقرب للتلفزيون منه إلى السينما, تشعر طوال الوقت إنك أمام فيلم تلفزيونى و لا تدرى لم ! أسوأ ما فى هذا الفيلم هو الأنتاج فهو ضعيف جداً جداً.لم تكلف جهة الأنتاج نفسها بعمل أى مجهود من أى نوع , بالرغم من أن جودة قصة الفيلم كانت تستحق الكثير من الأهتمام, ولكن هذا النوع من الأنتاج كان سمة أفلام الثمنينات و بداية التسعينيات. فى النهاية تظل قصة هذا الفيلم هى البطلة الحقيقية على جميع الأصعدة فهى قصة مؤثرة و مشوقة و تحمل الكثير من الرسائل والعبر, ففى كل مرة أشاهد فيها هذا الفيلم أضحك وأبكى وأنتظر نهايته القوية و أتأثر و كأننى أراه للمرة الأولى !