كما فى فيلم كباريه إجتمعت كل موبقات المجتمع فى شارع بوسط البلد، فالقمامة تملأ الشارع ورجال البلدية يفرضون إتاوة على أصحاب المحال لجمعها، والحاج جمعه (لطفى لبيب) صاحب كشك السجاير يتاجر فى العملة وينافس شركة الصرافة، والمنتج السينمائى عبد الجليل (تامر عبد المنعم)يستعد لحفلة عرض فيلمه الهابط "صدر وورك"بطولة الراقصة سوسن (دانا حمدان) وحوريه (إلهام شاهين) الخادمة التى تزوجها عربى يزورها يوما كل عام، وكل زيارة تنجب طفلا حتى صاروا أربعة تعجز عن إطعامهم، وتتسول بهم فى الشارع وتبيع جسدها من أجلهم، وقد أقنعها القواد حسين مؤنس (فتحى عبد الوهاب)ببيع احدهم للإنفاق على الآخرين، وأحضر لها السيدة العاقر (أنوشكا) لتدفع ١٠٠ ألف جنيه فى أحدهم، نالت منهم حورية ١٠ ألاف جنيه، بينما اخذ القواد الباقى، ووضعت حوريه أموالها بخزينة الحاج بدر (على حسنين) صاحب القهوة التى تأوى أرباب المعاشات، والتى يأتمن مفاتيحها لعامل القهوة كرم (أمير شاهين) وهو النموذج الطيب الوحيد فى الشارع، ويتوه فى الزحام احد أبناء حورية، بينما تصدم سيارة ابنها الثالث، فتصاب بلوثة عقلية وتضع إبنها الرابع الرضيع فى صندوق القمامة لتصبح بلا قيود، بينما يتواجد بالشارع احد الرجال (منذر رياحنه) المجهول الهوية، والذى يسعى لصنع قنابل للقيام بعملية إرهابية كبيرة، معتمدا على المتأسلم الشيخ رفاعه (عمر حسن يوسف) الذى تعامت اجهزة الأمن عنه، ويطلب مقابل كبير لصنع القنابل، وأيضاً تتواجد بالشارع مدام انتصار (هياتم) صاحبة البوتيك الذى تتخذه ستارا لممارسة الدعارة كقوادة، تستخدم الفتاة رجاء (حورية فرغلى) التى إعتدى عليها زوج أمها جنسيا، فطردتها امها من المنزل، فلجأت لمدام انتصار لتمارس البغاء، ولا مانع من إرضاء زبائن المحل من النساء المثليين وكله بثمنه، كما تعمل لديها أيضا البنت إبتسام (زينه) التى عرض عليها الواد كرم الزواج، فتوافق وتأتمنه على المكان الذى تخبئ فيه تحويشة العمر، كما يمارس المدرس سامى (كريم كوجاك) نشاطه فى الدروس الخصوصية على القهوة، التى يجلس عليها الصحفى الشامل رؤوف (رامى غيط) الذى يجند قلمه لمن يدفع، ويأتمن الحاج جمعه الواد كرم على الكشك ريثما يقضى حاجته، فيقوم كرم بسرقة رأس مال الكشك من العملات، وكذلك تحويشة عمر الحاج بدر الموجودة بخزينة القهوة، ولم ينسى تحويشة عمر البت ابتسام، واختفى عن الأنظار، ليكتشف الجميع أن النموذج الصالح الوحيد بالشارع طلع حرامى، ويقوم الشيخ رفاعة ببيع المخزن الذى ورثه عن أبيه بمبلغ كبير، ويضع القنابل التى صنعها فى مختلف آماكن الفساد المنتشرة فى الشارع. (هز وسط البلد)
خلال ثمان ساعات في منطقة وسط البلد بمدينة القاهرة، مُستعرضًا عدد من الشخصيات المختلفة التي تتواجد في هذه المنطقة، منها سيدة ثرية تحاول الحصول على طفل رضيع بأي ثمن، ورجل يخطط لعملية إرهابية خطيرة، ومتسولة تعاني من عدم قدرتها على الصرف على طفلها، وصاحبة محل ملابس تحاول إرضاء زبائنها بشتى السبل.
يستعرض الفيلم من خلاص منطقة وسط البلد مشاكل عديدة يعاني منها المجتمع المصري مثل البطالة والغلاء والجهل.