فتحى (خالد صالح) شاهد زوجته فى احضان عشيقها فضربهما، ولكن العشيق أحضر رفاقه وضربوا فتحى امام ابنته الصغيرة وأهانوه بالشارع مما اصابه بالتخلف العقلى واصبح عبيط (جهل علمى)، وصلاح روسى (خالد الصاوى) بلطجى فى حي عشوائى فقير، يعيش مع والده الخامورجى (محمد درديرى) وأمه (عايده عبد العزيز) عاشقة الكفته، ويحب البت الممرضة ناهد (روبى) التى تعيش مع خالها الحشاش (سيد رجب) الذى يبتزها، وكان فتحى العبيط يقوم بجمع الزباله وابعادها عن الحارة وينظف كل شيئ إلا نفسه، كما كان يتناول طعامه من زبالة الحاره، وكان يتمتع بتعاطف الخامورجى والد صلاح، بينما كان الاخير ينفر منه ويعامله بعنف وقد إضطر صلاح لعرض الزواج على ناهد بعد ان فشل فى النيل منها بدون زواج، وفى أحد معارك صلاح مع البلطجية امثاله، يطلق عليه احدهم فرد خرطوش فيصيب أحد عينيه، ويفقد البصر بها،وتبلغه ناهد انه يحتاج لزرع قرنية جديدة ليتمكن من الرؤية بعينه المصابة برصاصة وبما ان القرنية ثمنها فى البنك ٢٠ ألف جنيه، أو تأتى من متبرع ميت، فقد تغلب صلاح على هذه المشكلة بالتفكير فى استعارة قرنية عين العبيط، وعرفته ناهد بالطبيب الفاسد وتاجر الأعضاء البشرية طلعت (مجدى بدر) الذى وافق على اجراء العملية مجانا، مقابل ان يأخذ كلية من العبيط ودفع فرق سعر ألف جنيه لصلاح، الذى وافق وبحث عن فتحى العبيط وأحسن إليه وأطعمه ونظفه بالاستحمام، وحلق له شعره ولحيته، واستدرجه لمستشفى الدكتور طلعت وأخذوا كليته وقرنيته، ولما كانت التحاليل الخاصة بالعبيط متوافقة مع بعض قطع الغيار الى يحتاج لها الدكتور، فقد عرض على صلاح ان يأخذ بعض شرايين واوردة العبيط مع فص كبد مقابل مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، ووافق صلاح، ولكن ناهد لم توافق على العرض وعرضت على صلاح ان تعرفه بمقاول الأعضاء البشرية بحه (ضياء الميرغنى)الذى يدفع بالدولار، ووافق بحه على دفع مائة ألف دولار دفع منهم ١٠ عربون، وطلب ان يأتيه فتحى مخدرا، ولكن صلاح اكتشف ان ناهد تخونه وتتعامل مع بحه من وراء ظهره، وهى ضليعة فى عمليات سمسرة الأعضاء، فقرر أن ينتقم منها بتخديرها بدلا من العبيط وسلمها لبحه، الذى دفع فيها نصف المبلغ المتفق عليه لأنها أنثى، وأخذ العبيط ليحتفل معه ببقاءه على قيد الحياة، وعبث العبيط بمسدس الحرامى لتنطلق منه رصاصة تصيب صلاح فى صدره، فقال قبل موته "فيه اوسخ من كده موته" وقدم نصيحته للمشاهدين قائلا : أوعى تحب أوى....وخلى بالك من العبيط، والكلمة الاخيرة يقصد بها المخرج او المؤلف والله أعلم. (الحرامى والعبيط)
دراما إنسانية اجتماعية من خلال حياة رجلين (فتحي)، و(صلاح)، يفقد فتحي عقله بسبب ظروف الحياة القاسية والظلم الذي يطعنه من كل صوب. أما صلاح فرجلٌ لئيم يفقد عينه في إحدى المشاجرات. تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية، ولكن هناك مؤامرة تحاك من وراء ظهر فتحي من قبل صلاح بمعاونة صديقته الممرضة من أجل سرقة عين فتحي.
الفيلم يدور حول العبيط فتحي (خالد صالح) الذي يفقد عقله نتيجة ضغوط الحياة، والحرامي صلاح الروسي (خالد الصاوي) الذي يفقد عينه في إحدى المشاجرات، يجلأ الروسي إلى صديقته الممرضة (روبي) من أجل الاستيلاء على عين فتحي.