تنبهر الفتاة الريفية هناء بأضواء السينما، يقوم أحد المخرجين بتصوير لقطات من فيلمه بالقرية، تتعرف هناء بطماطم حائكة ملابس الممثلة المشهورة سالي بطلة الفيلم، تعدها طماطم بمساعدتها. وتعمل خادمة في منزل سالي لعل حلمها يتحقق، تلتقي عندها بمراد الذي يدفعها للعمل في الكباريهات.
فتاة ريفية جميلة وبسيطة يُدهشها ويجذبها ذلك العمل الذي تقوم به أحدى فرق العمل السينمائي المتألفة من المخرج وجميع كادر ذلك العمل الذين جاءوا الى الريف الذي تعيش فيه الفتاة لتصوير إحدى المشاهد السينمائية. فتتأجج في أعماق الفتاة رغبة جامحة لكي تكون نجمة في عالم الشهرة و الأضواء أي عالم السينما ، خصوصاً بعد أن دفعتها الغيرة والفضول الفطري الى التهكم على بطلة الفيلم بصوت مسموع وحركة ظاهرة وهي تؤدي إحدى المشاهد ، مما دفع تلك البطلة الى الرد عليها بعنف واستهانة. إلا إن هذه الحادثة قد زادت من الشوق و الشغف لدى الفتاة الريفية لدخول عالم الأضواء ، فما كان منها إلا الهروب من الريف تاركة وراءها كل مالديها من أهل وأحباب ، ومستدلة على عنوان جديد في مدينة القاهرة كانت قد تركته لها إحدى مساعدات بطلة الفيلم ( اللبيسة ). وهناك تبدأ برحلة جديدة تتعرض فيها الى الخديعة تارة والى الإغتصاب تارة أخرى ، حتى استدلت على أحد المخرجين الكبار الذي أصبح بالنسبة لها الأستاذ والمشرف والعرّاب الذي أدخلها فعلاً إلى عالم الأضواء الذي سعت إليه . لكنها وبمرور الوقت أدركت ما في ذلك العالم من لمعان وبهرجة غير حقيقيين. فبدأ الشعور بالإحباط يتنامى في داخلها ويحثها على العودة إلى منبعها وواقعها الحقيقي ، إلى ذلك العالم النقي الذي ولدت فيه ، فما كان منها إلا أن تعيد الكرّة وتهرب من جديد إلى المكان الذي هربت منه أول مرة.