فى قطار الصعيد القشاش المتجه للجنوب، تتجمع العديد من القصص الإنسانية، فكل راكب يحمل همه، فهذا عبدالعزيز (فتحى عبدالوهاب) الفلاح الأمى، الذى تزوج من إبنة عمه ثناء (يسرا اللوزى) وهى فى المرحلة الثانوية، وأصر على تكملتها لتعليمها، حتى تخرجت من كلية الطب، وباع من أرضه خمسة قراريط، ليفتتح لها عيادة، ويجد نفسه فراشاً لها، وشعر بالفارق الكبير بينهما، فأدرك خطئه، وندم على فعلته، خصوصاً بعد أن طالبته بالموافقة على منحة دراسية، تسافر فيها وحدها للخارج. وهذا عز الفيومى (أياد نصار) خريج كلية الآداب، لم يجد عملاً، ويبيع الكتب التافهة لمحدودى الثقافة بالقطار، ويعانى من المخبرين، الذين يفرضون عليه الإتاوة للسماح له بالبيع داخل القطار، ويتقابل فى القطار مع أم عبده (كريمة مختار) التى تركها إبنها، الباحث عن لقمة العيش بصعوبة، وفى يدها ورقة كتب فيها، رجاء لمن يعثر عليها، أن يودعها أحد دور رعاية المسنين، كما يتقابل مع زميله السابق صديق (أحمد عزمى)، الذى وجد فرصة بالعمل فى التجارة، وتحسنت أحواله. وبالقطار بائع الشاى (احمد السعدنى) الذى توفيت زوجته وتركت له إبنه الصغير علي (مامادو)، الذى يضطر لإصطحابه معه، ويخاف لو مات فجأة فيضيع الطفل، وبالقطار الأرملة المتصابية (سوسن بدر)، التى تسعى لصرف معاش زوجها الراحل، والحصول على مكافأة صندوق الزمالة، إستعداداً لزواج جديد، وتصحبها إبنتها (أيتن عامر) المتأزمة مالياً، بسبب بطالة زوجها متأثراً بحالة الكساد، وتأمل فى قرض من أمها، لدفع مصاريف مدرسة أبناءها، وعندما تصاب الأرملة بغيبوبة سكر، تسعفها الدكتورة ثناء، وهو الشيئ الذى أسعد عبدالعزيز، فخراً بزوجته ثناء. وبالقطار شاويش الترحيلات (ماجد الكدوانى) الذى يصطحب المتحرش عادل (احمد الفيشاوى) الى نيابة الفشن، وكان عادل قد قبل صديقته السويديه فى الطريق العام، واعترف بفعلته أمام النيابة، وقد وجد الشاويش فى عادل، المنقذ لشقيقته سلوى من العنوسة، وطمع فى تزويجه لها. وبالقطار صلاح (محمد رمضان) وزميله عزت بهنسى (كريم محمود عبدالعزيز) العائدان من ليبيا بخفي حنين، فقد باع الحاج بهنسى (محمود الجندى) الارض من أجل سفر إبنه الى ليبيا ليعود بالأموال التى يستعيد بها الأرض ويزوج إخواته البنات، ويخشى عزت من مواجهة أهله بفشله، ويصاب عزت بكريزة كلى، ويتم إستدعاء الدكتورة ثناء، ولكن قدر الله كان أسرع، ولقى عزت ربه. ويتصل سائق القطار عم ابراهيم (محمد فريد) بإبنته منى (ناهد السباعى) لتنتظره على محطة الفشن ومعها بعض الملابس وغيار داخلى، فتترك مدرستها وتسارع للمحطة مصطحبة معها صديقتها منال (يارا جبران) وكانت الإثنتان على علاقة عاطفية بلصوص القضبان، الميكانيكى صبرى (محمد إمام) والعربجى فريد (احمد فلوكس). وبمحطة الفشن جاءت الارملة عايده (هاله فاخر) ومعها إبنها حمدى (احمد عبدالعزيز) المريض النفسى، تنتظر وصول شقيقها، المسئول الكبير، الذى سيساعد أبنها فى تخطى محنته، بعد رسوبه فى الثانوية العامة ثلاث سنوات، وزادت حالته سوءاً، بعد أن رفضت منى، إبنة سائق القطار، الإرتباط به، ولكن أخيها يتصل بها تليفونيا، ويعتذر بعدم لحاقه بالقطار، وتعد عايده إبنها بفتح مشروع تجارى له، بما تركه له والده، وما إدخرته هى فى البوستة. وفى المحطة تنتظر أم المتحرش عادل (رجاء الجداوى) وشقيقته (أميره هانى) ومعهم المحامى شكرى ( طارق عبدالعزيز)، وبالمحطة ايضاً المطرب (محمد عبدالمنعم) ومؤلف الأغانى ملاك (محمود البزاوى) المغموران، فى إنتظار مدير أعمال المطرب الشعبى، ليستمع لأغنيتهم الجديدة ويشتريها، ولكنه يتصل بهم معتذراً، وبالمحطة الحاج بهنسى المصاب بالربو، وزوجته (أحلام الجريتلى) ويتوقعان ١٢٠ باكو على الأقل مع إبنهم عزت. ويعانى عامل الدريسة مسعود (أحمد بدير) من عدم إنجاب زوجته للذكور، فيتزوج من صفية (سمية الخشاب) لإنجاب الولد، ويعانى من الإجهاد فى العمل، ومن جوز الطيب الذى تضعه له صفية فى الطعام، ومهمة مسعود مراقبة شريط السكة الحديد، وهو مشغول بزواج بناته، وهو لايملك من حطام الدنيا شيئ. ينجح لصوص القضبان من تفكيك بعض القضبان وسرقتها، معتمدين على مسعود، الذى يوقف القطار عندما يكتشف السرقة، ويبلغ المسئولين لإصلاح الطريق، ولكن إنشغال مسعود بهمومه، تجعله لا يلحظ غياب القضبان، كما نجح اللص صبرى فى الإيقاع بصفية، المتعطشة لأحضان رجل، ويضبطهما مسعود، وإنتقاماً لشرفه، يطعن صبرى، ولكن الأخير يتمكن من قتله، وينزعج زميله فريد، الذى خاف على القطار القادم، وفشل فى ايقافه، ويقع حريق بالقطار، ولا ينتبه سائق القطار لإنشغاله بتصرفات إبنته منى، وينجح بائع الشاى، فى فصل القطار عن القاطرة، ولكن القطار والقاطرة ينقلبان بسبب القضبان المسروقة. (ساعة ونص)
يرصد الفيلم معاناة المصريين ومشاكلهم، من خلال قصص وحكايات مختلفة لركاب القطار المتجه إلى الصعيد، والتي تخبطت ما بين الفقر والمرض، والبطالة ومعاناة الهجرة خارج البلاد، إلى أن يقع حادث أليم يفوق عليه الجميع من غيبوبة دامية.
تدور الأحداث حول القطار الذي اشتعلت فيه النيران قرب منطقة العياط، ويسرد الفيلم مجموعة من الحكايات الإنسانية التي تخص ركابه مستغرقًا في ذلك ساعة ونصف.