في حي المدبح تعيش المعلمة أم نعيمة وابنتها الفتاة المثقفة خريجة كلية الحقوق نعيمة التي تخدم أهل الحي بكل جهدها. يأتي الضابط أحمد للكشف عن عصابة الاتجار في المخدرات والتى يتورط فيها المعلم زكي قدرة ...اقرأ المزيد الذي يستخدم الجمال في إخفاء المخدرات.
في حي المدبح تعيش المعلمة أم نعيمة وابنتها الفتاة المثقفة خريجة كلية الحقوق نعيمة التي تخدم أهل الحي بكل جهدها. يأتي الضابط أحمد للكشف عن عصابة الاتجار في المخدرات والتى يتورط فيها...اقرأ المزيد المعلم زكي قدرة الذي يستخدم الجمال في إخفاء المخدرات.
المزيدنعيمه(سهير المرشدى)فتاة رقيقة مثقفة نالت شهادة الحقوق،وصارت محامية، ولم تتنكر لأمها (سناء جميل) معلمة مدبح سوق الجمال، التى ربَّتها وأبعدتها عن أعمالها بالجزارة، حتى تخرجت من...اقرأ المزيد الجامعة، ولم تتنكر لأهل المدبح، وتولت قضاياهم ودافعت عنهم. كانت نعيمه وهى صغيرة تلعب مع جلال (صلاح السعدنى) المصاب بعاهة فى قدمه، وزينهم (يونس شلبى) وسعدية (هياتم)، ولكنهم إفترقوا كبارا، حيث نالت نعيمه حظها من التعليم، وأصبح وزينهم وجلال من رجال المعلمة أم نعيمه، بقيادة المعلم زكى قدره (عادل ادهم)، والذى كان سرا مع زينهم وجلال، يجلب المخدرات من خارج البلاد فى أحشاء الجمال، ورغم ماكان بين جلال وسعدية تحت بير السلم، إلا أنها رفضت الزواج به، مفضلة عليه الزواج من المعلم زكى قدره، وعندما اكتشف المعلم سلامه (عبد العزيز أبو الليل) أن الجمال فى أحشاءها مخدرات، طلب من زكى قدره مبلغ كبير ليحفظ السر، ولكن زكى طلب منه مهلة حتى يستأذن المعلم الكبير، وعندما جاءت الموافقة، سلمه المبلغ المطلوب، ليشترى سكوته. وتم تعيين ضابط جديد لنقطة المدبح، أطلقوا عليه إسم أبو شنب، وقد كان الضابط احمد فهمى (حسين فهمى) إبن العائلة الأرستقراطية، يسعى لضبط عصابة الاتجار فى المخدرات، حيث كان يشك فى المعلم سلامه والمعلم زكى قدرة، ولكنه لايملك أى دليل، فحاول جمع أى معلومات،ومن أى فرد يعمل بالمدبح، وإصطدم أحمد بالمحامية نعيمه، التى كانت تمنعه من إستعمال القوة لإنتزاع المعلومات، من أهل المدبح، وتم دعوة نعيمه لحضور حفل زواج صديقتها سميره (راويه اباظه) على الدكتور حسنى شاهين (عبد الحميد أنيس)، لتكتشف نعيمه فى الحفل، أن الضابط احمد شقيق صديقتها سميره، ويبدأ تعارف جديد بينهما، وتتقارب الأفكار والقلوب، وينمو الحب بقلبيهما، ويتفقان على الزواج، وهو الشيئ الذى أثار غيرة جلال الأعرج، والذى كان يحب نعيمه فى صمت منذ الصغر، ولكن هو فين وهى فين، ويفاتح احمد والدته (فتحيه شاهين)، بأمر زواجه من نعيمه، إبنة معلمة المدبح، ولكن الأم ترفض للفارق الاجتماعى الكبير بينهما، وترفض مصاحبته لخطبة نعيمه، فيأخذ معه أخته سميره وزوجها حسنى، ويعتذران للمعلّمة أم نعيمه لعدم حضور الأم لمرضها، فما كان من المعلمة أم نعيمه، إلا أن قامت بزيارة المريضة، لتكتشف رفضها لزواج ابنها من عائلة أقل فى المستوى، وعاملتها بتعال وغطرسة، جعلت أم نعيمة هى الاخرى ترفض تلك الزيجة، ولكن أحمد صمم على الزواج من نعيمة، رغم كل شيئ. ونظرًا السوء معاملة زكى قدره لجلال، وقسوته عليه، فقد قرر الانتقام منه بإقتحام منزله وهو سكران، ومحاولة إغتصاب زوجته سعدية، التى استغاثت بالجيران، وحضر المعلم زكى، وضرب جلال وكسر له عكازه، وجعله يزحف على بطنه امام الجميع، مما جعل جلال ينتقم من زكى قدره، بإفشاء سره للضابط أحمد، وقاده الى حيث يستخرج زكى المخدرات من أحشاء الجمال المذبوحة، ليفاجأ الجميع بوجود أم نعيمه، التى كانت هى نفسها زعيمة العصابة، وقد حضرت لتصفية العصابة، فقد قررت التوبة، وإنهاء علاقتها بالمخدرات، ولكن البوليس كان أسبق بالقبض عليها، وعندما حاول زكى قدره الهرب، طارده الضابط جلال، وتمكن زكى من إصابة أحمد بخنجر فى كتفه، ولكن احمد عالجه برصاصة فى رأسه، فأرداه قتيلا، وفوجئت نعيمه بالقبض على امها، وأنها تتزعم عصابة لتجارة المخدرات، ولم تنظر نعيمه لوضعها الوظيفى، ومستقبلها المهنى، ولا حتى حبها لأحمد، أمام حبها لأمها، وإعترافها بفضلها عليها، فإدعت انها هى زعيمة العصابة حتى تفتدى أمها، وبعد ان أدى احمد واجبه بالقبض على أم نعيمه وعصابتها، حاول أن ينقذ حبه، بإنقاذ نعيمه، ولكن إصابة أم نعيمه بفقد النطق، جعل نعيمه تستمر فى اعترافها، حتى قدمت للمحاكمة، وكان صراع مابين دفاع نعيمه عن أمها، ودفاع احمد عن نعيمه، وعندما طلب القاضى (رشوان مصطفى) من أم نعيمه أن تخبره، هل هى الزعيمة أم إبنتها، وطلب منها الإجابة بالإشارة، سقطت أم نعيمه وقد فارقت الحياة. (حكمتك يارب)
المزيدمحاولة لانتاج فيلم درامي قوي بعد نجاح فيلم يارب توبة بنفس البطلة سهير المرشدي .
حتماً، عندما يجتمع عادل أدهم، وسناء جميل، وصلاح السعدني، وحسين فهمي، وسهير المرشدي، فإننا أمام عمل فني يحمل قدرًا عاليًا من الجدية والاحترام. وهذا ما استطاع المخرج حسام الدين مصطفى تحقيقه من خلال فيلم "حكمتك يا رب"، الذي سلط فيه الضوء على مشكلة أبناء تجار المخدرات، وذلك من خلال قصة المحامية نعيمة (سهير المرشدي). تعمل والدة نعيمة، أم نعيمة (سناء جميل)، في سوق ومدبح الجمال، وتمتلك من السلطة والقوة ما يجعلها تسيطر على مجريات الأمور داخل المدبح وخارجه، ويعاونها في ذلك المعلم زكي قدرة (عادل أدهم)....اقرأ المزيد تفتخر المحامية بوالدتها أمام الجميع، فهي التي ربتها ودعمتها حتى وصلت إلى النجاح الذي يفاخر به الناس. تتعلق المحامية بقلب ضابط الشرطة أحمد (حسين فهمي)، الذي يسعى لإلقاء القبض على عصابة تهرب المخدرات داخل أحشاء الجمال، ومع توالي الأحداث، تكتشف المحامية أن والدتها هي زعيمة هذه العصابة، ليبدأ هنا الصراع الأبدي بين الولاء والواجب، وبين العاطفة والمبدأ. فكرة تناول مقولة "هذا ما جناه أبي" دراميًا تُعد فكرة جيدة، وتستحق أن تُعرض بالأدوات الفنية المناسبة. وعندما وضع السيناريست محمد عثمان المحامية نعيمة أمام اختيارين قاسيين الأول: الولاء لوالدتها التي ضحت من أجلها لتصبح "الأستاذة" التي يفتخر بها الجميع، والثاني: إنكار ما فعلته والدتها واختيار الحق وحبها للضابط أحمد، فإنه أشار بذلك إلى التضحية وإنكار الذات. وتقرر نعيمة في النهاية إلقاء نفسها في الجُب بدلاً من والدتها، والاعتراف بجريمة لم ترتكبها، ولم يكن ذنبها فيها سوى أنها ابنة أمها. وفي المقابل، يواجه الضابط أحمد صراعًا داخليًا: هل يتمسك بحبه لنعيمة رغم ما اكتشفه عن والدتها؟ أم يختار الواجب ويقف في صف العدالة، حتى لو كان الثمن قلبه؟ دراما اجتماعية شائكة، تألقت فيها سناء جميل بقوة شخصيتها وثقتها، وقدرتها على قيادة الرجال في "غابة" لا ينجو فيها إلا الأشرس. وتقاسمت البطولة مع العملاق عادل أدهم، الذي لم يمر بدور "زكي قدرة" مرور الكرام، بل ترك بصمة قوية وأداءً يُضاف إلى سجل نجاحاته. حتى اليوم، لا يزال الكثيرون يرددون جملته الشهيرة: "ادبح يا زكي قدرة... يدبح زكي قدرة"، في دلالة على طاعته العمياء للأوامر، دون نقاش أو اعتراض. إنه فيلم يستحق المشاهدة أكثر من مرة، لما يحتويه من إشارات اجتماعية وإنسانية عميقة.