إفتتاح حمام للسباحة فى مركز للشباب بحى شعبى، وتخصيص يوم الأحد للسيدات، أحدث حالة من السعادة بين الجميع، خصوصا السيدات، وكان سببا فى خروجهن من حالة الإحباط والكآبة بسبب الأزمات الإقتصادية، بالإضافة لمشاكلهن الداخلية، فالكل مجروح، ولم يكن تأثير الحمام فقط على النساء بل شمل أيضا الرجال، وبالحى العديد من النماذج البشرية المتباينة منها شامية (إلهام شاهين) التى تعمل موديل للرسامين منذ كان عمرها ١٣ عاما، وهى مهنة امها وخالتها، ولأنها نشأت دون أن تعرف لها أب، فقد قررت ألا تكون مثل امها، جسمها مستباح للجميع، وكرهت أن تنجب إبنا لا يعرف له أبا، فلم تسمح لأى رجل بلمس جسدها، الذى أذلته وبهدلته وأهانته وحرمته أيضا، فقد وصلت لخريف العمر ومازالت بكرا حتى اليوم، ورغم ذلك يظنها الجميع عكس ذلك، ولكنها أحبت جارها أحمد (محمود حميده) وعاشت معه قصة حب، ولكنه رفض ان يتزوجها، وتزوج غيرها وأنجب وسافر للخليج للعمل فرد أمن فى مستشفى، وفى يوم شرب خمرا وتهور واطلق النار من سلاحه، فتم القبض عليه وسجنه، وبعد خروجه عاد كما سافر، زوجته وأولاده فى بيت حماه، وهو فى بيت والدته (رجاء حسين) يساعدها فى العمل على عربة الكوارع والسقط، ومازال يسهر لتناول البيرة والحشيش مع باقى الشلة فرغلى وبهجت، وحمام السباحة جعل شامية تتحدث دون حرج عن عملها فيما مضى بوقوفها ملط أمام الرسامين، وتجد الجمع الذى يستمع لما تمنت أن تبوح به، منذ زمن، وجعلها تواجه نفسها، ثم تستجيب لنداء حبيبها السابق احمد وتستسلم لأحضانه، بعد أن جاءها معترفا بحبه لها. ليلى فرغلى (نيللى كريم) تزوجت عم هلال وسافرت للخليج معه، وانجبت ابنها عمر هناك، وعندما قرروا العودة، سبقتهم فى العودة مع الأشياء التى أحضرتها من هناك، ولكن زوجها وابنها غرقا فى العبارة، وتصاب بحالة من الذهول، حتى انها لم تبكى أبداً، حتى عندما تسلمت جثة ابنها المشوهة، ووضعت همها فى محل العطور البلدى الذى تديره فى الحارة، وتصرف على والدها فرغلى (فاروق الفيشاوى)، معاقر الخمر والحشيش مع أحمد وبهجت، وأخيها العاطل على (احمد الفيشاوى) والمنضم لجماعة إسلامية، ويرى ان الجميع مخالف لشرع الله، ويطلب من الجميع التوبة، ولكنه لا يطلب من الله ان يجد عملا، معتمدا على أخته ليلى، التى ألقت بنفسها بداخل حمام السباحه، وكأنها تبحث عن ابنها بداخل الماء، أو كأنها أرادت ان تتعرف على المعاناة التى عاناها ابنها أثناء الغرق، وبكت ليلى إبنها لأول مرة، وجعلها جارها بهجت (أياد نصار) ترى الدنيا حولها حلوه، وتغير نظرتها للحياة، وتخرج من القوقعة التى دفنت نفسها بداخلها، وتمردت على أخيها العاطل، ورفضت الإنفاق عليه، أو حتى غسيل ملابسه، وطالبته بالعمل، أو ترك منزل ابنها الراحل عمر، ودفنت رأسها فى صدر بهجت الذى أحس بها وبما يختلج فى صدرها. كان بهجت قد رفض العمل مع والده فى كتابة شواهد القبور، وسافر للخليج، ولكنه لم يتحمل الغربة، وعاد للعمل كمشرف لحمام السباحة. عزة (ناهد السباعى) مات والديها فى حادث موتوسيكل، وتركاها وحيدة مع جدتها المقعدة لترعاها، وتخاف عزة أن تعمل، خشية ترك جدتها وحدها، وتعتمد فى طعامها على هبات أهل الحى، وكانت عزة طيبة وساذجة، ومازالت طفلة، ويظنها الجميع عبيطة، تحلم بإمتلاك مايوه وزجاجة ريحه من دكان أبله ليلى، ووجبة كنتاكى، طلبتها من ابراهيم الميكانيكى (احمد داود) الذى أعلن إعجابه بها، وحقق لها امنياتها المتواضعة، وأزال خوفها من الموتوسيكل، عندما أخذها وراءه فى نزهة على الموتوسيكل، ولكى يصالحها بعد ان اتهمها على فرغلى، بأنها تُمارس الرذيلة مع ابراهيم، وضربها فى الحارة، ولكن تكالب عليه الجميع بما فيهم ابيه فرغلى وأخته ليلى، وطردوه من الحتة الى غير رجعة، وتابع أهل الحى مرحهم بحمام مركز الشباب، ويوم الأحد مخصص للستات. (يوم للستات)
يصبح خبر افتتاح حمام سباحة جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية حديث الجميع، خاصة مع تخصيصه يوم اﻷحد للسيدات فقط، وهو ما يؤدي إلى جمع العديد من السيدات المنحدرات من خلفيات اجتماعية مختلفة، حيث تحلم (عزة) منذ زمن بارتداء ملابس السباحة، وتجد (شامية) من يستمع إليها حين تتحدث عن حياتها الخاصة، وتحاول (ليلى) تجاوز حزنها على ابنها الراحل، في حين كان الشباب يتلصصون على السيدات وهن في حمام السباحة.
يصير يوم اﻷحد المخصص للسيدات فقط في إحدى حمامات السباحة بمثابة متنفس كبير أمام عدد كبير من السيدات المنحدرات من خلفيات اجتماعية مختلفة.