فمن الأفلام ذات الصبغة الثورية على ظلم الحاكم فيلم " ليلى بنت الصحراء" 1937، عن قصة ( ليلى العفيفة) لعادل الغضبان ،الذي أنتجته الفنانة بهيجة حافظ ،وقامت بدور البطولة فيه أمام حسين رياض وزكي رستم وعباس فارس، كما قامت بوضع الموسيقى وتصميم الأزياء ، وبلغت تكاليفه حوالي 18 ألف جنيه، ولاقى نجاحاً كبيراً، كما عرض الفيلم في مهرجان برلين الدولي، كأول فيلم عربي ناطق يعرض في هذا المهرجان ويحصل علي جائزة ذهبية. ورشح للعرض في مهرجان البندقية ، وعندما سافرت بهيجة وزوجها إلى إيطاليا للاشتراك في المهرجان،فوجئا بصدور قرار من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم ، ومنع عرضه في الداخل والخارج لأسباب سياسية، بعد مُضي عام على عرضه الأول ، وذلك بسبب احتجاج الحكومة الإيرانية على اعتبار أن الفيلم يسيء إلى تاريخ كسرى أنوشروان ملك الفرس القديم. وبمصادرة الفيلم، تكبدت شركة فنار فيلم خسائر فادحة ، وبعد ست سنوات رفع الحظر عن فيلم ليلى بنت الصحراء وذلك بعد أن رفعت الشركة دعوى تعويض على الحكومة ، وانتهاء الظروف السياسية التي أدت إلى مصادرته، لكن الرقابة اشترطت إدخال بعض التعديلات عليه بالحذف والإضافة ، وتغيير الاسم إلى "ليلى البدوية".وفي الفيلم يظهر ظلم واستبداد الحاكم كسرى الذي يخطف الفتاة البدوية ليلى ، ويراودها عن نفسها فترفض أساليبه ؛ مما يعرضها لعذابه وقسوته حتى يستطيع ابن عمها وحبيبها البراق ، بمساعدة أحد الثوار الهجوم علي قصر كسرى ويقتلانه، وينقذان ليلى ويعودان بها إلى أهلها .
اصدر قلم مراقبة الأفلام فى مصر أمره بمنع عرض فيلم ليلي بنت الصحراء ١٩٣٧ بناء على إحتجاج الحكومة الإيرانية، إذ قالت : كيف يحاول كسري، وهو من هو، أن يغتصب فتاة عربية على غير إرادتها ؟ وإستدعي هذا المنع إجراء تعديل فى نسخة الفيلم بإستبعاد بلاد الفرس التى يرأسها كسري، وإستبدالها ببلاد البهت التى يرأسها كنجا، ونظراً لأن التعديل سيتكلف ٢٠٠٠ جنيه، فقد تم صرف النظر عن التعديل.
يحتل فيلم ليلي بنت الصحراء ١٩٣٧ رقم ٦٦ فى تسلسل الأفلام المصرية الروائية الطويلة.