عبدالجبار صُول بالشرطة، يُرشح لوظيفة الجلاد أو العشماوي المسئول عن تنفيذ أحكام اﻹعدام لما له من مهابة وقوة شخصية، أما دنيا فهى جارته التي تفتنها هذه المواصفات وتتزوجه.
عبدالجبار صُول بالشرطة، يُرشح لوظيفة الجلاد أو العشماوي المسئول عن تنفيذ أحكام اﻹعدام لما له من مهابة وقوة شخصية، أما دنيا فهى جارته التي تفتنها هذه المواصفات وتتزوجه.
المزيدعبد الجبار القناوى(محمود عبد العزيز)قتل أباه امام عينيه وهو فى سن السابعة، وأعدته أمه (ناهد سمير) ليوم الثأر، وزرعت فى قلبه القسوة لينتقم لأبيه، وشب عبد الجبار رجلا كبيرا قبل...اقرأ المزيد الآوان، وحينما حانت ساعة القصاص، لم يطاوعه قلبه على القتل، فقد ورث من ابيه صرامة الوجه، ولم يرث قسوة القلب، وتبرأت امه منه، ليتقدم متطوعا فى البوليس، بديلا لتجنيده بالقوات المسلحة، وتدرج فى البوليس حتى وصل لرتبه الصول، وكان جادا وصارما فى عمله وشاربه يقف عليه الصقر، ونال احترام الجميع والخوف ايضا، حتى الضباط أنفسهم كانوا يخشونه لجديته فى العمل وصرامته الشديدة، كما انعكس ذلك على أهل حارة زرع النوى، التى كان يقطن بها، ولا يختلط بأحد، وكان أهل الحارة يخشون من الخروج على القانون لوجوده بينهم، وكان من جيرانه الجميلة دنيا عبدالسلام الظايط (إلهام شاهين) إبنة إعتماد (عصمت محمود) والتى كانت مطمع للكثيرين، وخصوصا شبل (وحيد سيف) تاجر الشنطة، والذى كان يغمرها بالهدايا من بور سعيد، وكان يكره عبد الجبار ويحقد عليه، بسبب انشغال دنيا به، والتى كانت مبهورة بشخصيته القويه، ورهبة أهل الحارة منه، وحاولت دنيا لفت نظر عبد الجبار لها، والاحتكاك به أكثر من مرة، دون جدوى، وتدللت عليه وأغرته بجمالها، وهو يقاوم، حتى تجرأت وأرسلت له ورقة صغيرة فى منديل، مكتوب فيها "تتجوزنى"، فوافق عبد الحبار، وتم المراد، وفرح الجميع، إلا الواد شبل الذى إمتلأ قلبه حقدا على عبد الجبار، فقد كان يخاف من مواجهته. عاشت دنيا فى احضان عبد الجبار، وتحت قدميه، منبهرة بشخصيته القوية، حتى كان يوما أسود من قرن الخروب، إذ مات عشماوى، ومرض مساعده، وقام المقدم مصطفى عبد الرحمن (مدحت مرسى) مأمور القسم بترشيح الصول عبد الجبار، للعمل عشماوى فى فترة انتداب عامين، بسجن الإستئناف، ريثما يتم تعيين عشماوى جديد، وهى وظيفة يطمح إليها الجميع، فهناك رتبة زياده، ومكافأة عن كل عملية إعدام، والعمل حسب الظروف، أى يذهب للعمل عندما يخطر بعملية إعدام كل فترة طويلة، أى هى وظيفة يفرح بها أى إنسان، إلا الصول عبدالجبار، الذى حاول التنصل من الانتداب، ولكن المقدم مصطفى، أصدر أمرا، فأسقط فى يد عبدالجبار، الذى لايستطيع قلبه الصمود امام ذبح فرخة، وفى أول عملية إعدام، أصيب برعشة فى جسده ولم تتحمل قدماه جسده، وهرب من امام حبل المشنقة، مما عرضه لمحاكمة عسكرية قضت بتجريده من كل رتبه العسكرية، وفصله من الخدمة، وحرمانه من مكافأة نهاية الخدمة، والاكتفاء بالمعاش على الرتبة التى خرج عليها، وليس التى تليها كما جرى العرف، ولزم عبدالجبار منزله، لايخرج ولايتحدث مع أحد، حتى زوجته دنيا، التى علم بحملها فضاعت فرحته وسط مشاكله، وعلم شبل بما حدث، ففضحه فى الحارة، وتعرض بسوء لدنيا، فنزل له عبد الجبار وكاد يفتك به، لولا ان شبل عايره بخوفه من حبل المشنقة، فتركه عبدالجبار، مما أثار حنق دنيا التى كانت تأمل ان ينتقم منه عبد الجبار، الذى قرر الخروج من الحارة والسفر الى بور سعيد، عند قريبه شداد (محمدكامل)، والذى استضافه وساعده فى البحث عن عمل، ولكن عبد الجبار اشتبك مع الواد ريشه (حمدى الوزير) الذى تحرش بزوجته دنيا، وكاد يفتك به لولا تدخل المعلم الدكش (صلاح قابيل) الذى يعمل لديه ريشه، وهو أحد تجار بور سعيد الجشعين، والذى يعمل فى البالات ويشاركه رجل الأمن رستم باشا (فؤاد برهان) ويحميه بالطبع، وطمع الدكش فى جمال دنيا، وأعجب بشكل عبد الجبار المخيف، وشخصيته الصارمة، وألحقه بالعمل لديه ليقوم بتحصيل الأموال من تجار الشكك، ونجح عبد الجبار فى تحصيل الأموال بيسر وسهولة، لخوف التجار من غضبه، وأشركه الدكش فى دخول مزادات البالات، لخوف التجار من المزايدة عليه، ولكن عبدالجبار لم يسلم من مؤامرت ريشه، الذى كان يحقد عليه، واستغل تعرف شبل على عبد الجبار، وعلم منه قصته مع البوليس، ولكن ذلك لم يشغل الدكش الذى كان يهمه النتائج، حتى تمكن ريشه من إفساد أحد المزادات على عبد الجبار، ولم يتحمل الدكش الخسارة الكبيرة، فقام بمساعدة رجاله، وامام شريكه رستم باشا، بتقييد عبد الجبار وضربه على قدميه، وحلق شاربه أمام زوجته دنيا وإبنته الرضيعة، وترك عبد الجبار بور سعيد وفيها زوجته وإبنته، ورحل الى بلدته قنا، ورفضت امه استقباله وهددته بالقتل، وعايرته بمصرع ابيه، وألقت إليه ببندقية والده ليتدفأ بخشبها، وأقام عبد الجبار فى الجبل وحده، يواجه ذئاب الجبل وأخطاره، حتى قسى قلبه فقتل قاتل ابيه، ونال مكافأة أمه، التى منحته كل مصاغها، وكون عصابة من مطاريد الجبل، بينما حاول الدكش التحرش بدنيا، فلما قاومته طردها من السكن، فتوجهت لشداد الذى تولى رعايتها وابنتها، وسطا عبد الجبار ورجاله على منزل رجل الامن رستم باشا، وأجبره على دعوة الدكش ورجاله، والمقدم مصطفى على حفل ميلاد ابنته، وكلّف أحد رجاله (نادر عبدالغنى) بدعوة شداد وزوجته دنيا، وكذلك أحضر شبل، ليجتمع الجميع فى عيد الميلاد، وقد جهز لهم عدة مشانق ليثبت لهم انه لايخاف من حبل المشنقة، وتساءلت دنيا لماذا ياعبد الجبار؟ فأجابها علشان قلبى اللى اتنهش قدام عينيه، وكرامتى اللى اتعفرت فى التراب قدام عينيكى، ولكنها أخبرته ان ذلك يبرد نارها ويشفى غليلها، ولكنها ستفقده، وهى لاتريد سوى عبد الجبار، ولكنه لم يسمع لها، ولم يقبل تحذيرات المقدم مصطفى، وقام بإرهاب شبل وريشه بوضع رقابهم فى حبل المشنقة، دون تثبيت طرف الحبل، وطلب منه صاحبه شداد الاكتفاء بهذا القدر، ولكنه مضى فى غيه، وحاول وضع الحبل فى رقبة الدكش، الذى قاومه بمسدس كان فى جيبه، لتنطلق رصاصة وتصيب شداد فى مقتل، فيقوم عبد الجبار بالقصاص من الدكش بإزهاق روحه، وإستسلم للمقدم مصطفى الذى ابلغ قوات الامن فى بور سعيد. (دنيا عبد الجبار)
المزيد