يستعرض الفيلم نماذج مختلفة من علاقات الحب في الحياة، بين ثنائيات من مختلف الأعمار، ومختلف الطبقات الاجتماعية، سواء الحب الرومانسي، أو الحب الأخوي، أو حب الأبناء، خلال موسم عيد الميلاد في (إنجلترا)،...اقرأ المزيد يبدأ الفيلم قبل خمسة أسابيع من عيد الميلاد، ويتقدم أسبوعا بعد أسبوع حتى تأتي الخاتمة في آخر شهر من السنة.
يستعرض الفيلم نماذج مختلفة من علاقات الحب في الحياة، بين ثنائيات من مختلف الأعمار، ومختلف الطبقات الاجتماعية، سواء الحب الرومانسي، أو الحب الأخوي، أو حب الأبناء، خلال موسم عيد...اقرأ المزيد الميلاد في (إنجلترا)، يبدأ الفيلم قبل خمسة أسابيع من عيد الميلاد، ويتقدم أسبوعا بعد أسبوع حتى تأتي الخاتمة في آخر شهر من السنة.
المزيدبلغت ميزانية الفيلم : 30,000,000 جنية إسترليني.
فاز الممثل "بيل ناي" بجائزة البافتا لأفضل ممثل مساعد.
إذا كان هذا وقت رأس السنة أم لا ففيلم (Love Actually) مناسب للمشاهدة في أي وقت. سواء كنت حزين أو فرح او مترقب فهذا الفيلم هو الحل. فالفيلم يرصد 5 قصص مختلفة عن الحب لتقول لنا كلمة واحدة فقط إذا كنت أعزب أو أرمل أو يتيم أو في بلدة غريبة أو متزوج أو رئيس وزراء فكل ما "تحتاجه هو الحب – All You Need is Love". وللحب وجوه كثيرة وإذا كان هناك شيء واحد يميز الحب فهو أنه لا يعترف بسن أو جنسية أو مكان أو لون. الفيلم بقصصه وتصويره الممزوجان بموسيقى تصويرية مثيرة استطاع من خلالهما أن يبعث في نفس المشاهد روح...اقرأ المزيد حالمة. أولاً: قصة جايمي (كولين فيرث) وأوريلا (لوسيا مونيز) قصة حب لم تعترف بلغة أو جنسية لم تكترث أنهما يتحدثا لغتان مختلفتان تمامًا. البداية هي، يهرب جايمي من لندن عندما من خلال مشهد كوميدي بخيانة حبيبته مع شقيقه. يسافر جايمي للبرتغال من أجل تصفية ذهنه وهناك يتعرف بأوريلا الفتاة البرتغالية التي تعتني بمنزله ولا تتكلم الإنجليزية وهو أيضًا لا يتحدث البرتغالية. رغم كل هذا لكن لدي جايمي وأوريلا تخاطر في الأفكار تكشفها لنا المشاهد فبينما يتحدث جايمي ويقول أن أفضل وقت له في اليوم هو الوقت التي يوصلها فيه ولكنها لا تفهم كلامه ورغم ذلك ترد عليه بعبارات بالبرتغاليه مشابهة لما قاله. فالتخاطر بينهما جعلها تتعلم الإنجليزية وجعلته يتعلم البرتغالية دون أن يدري أي منهما المشاعر التي يكنها له الطرف الأخر ولكن دفعهما الأمل والحب. جميع المشاهد التي جمعت جايمي وأوريلا تبعث بالأمل وتجعلك تصفق لهما بعدما توافق أوريلا على الزواج من جايمي، فحبهما لم يعترف أنهما يتكلما لغتان مختلفتان تمامًا. ثانيًا: قصة كارين (إيما طومسون) وحبها لأولادها ولزوجها هاري (ألان ريكمان)، فالحب هنا يعني الضحية الإيثار. كارين مثال حي للأم والزوجة التي وهبت كل حياتها لأسرتها بتفاني فهي تعمل كل ما في وسعها من أجل حفظ توازن المنزل حتى لو على حساب نفسها، ترضى كارين بأقل الأشياء ولكن حين تجد عقد ثمين في أشياء زوجها تظن كارين أن العقد لها بمناسبة عيد رأس السنة. نجد كارين توردت وابتهجت بالهدية وكأن سعادتها متوقفة على تلك الهدية أو كانت منتظرة سبب للفرحة. تُصعك كارين عندما يعطيها هاري هدية أخرى وتعرف على الفور أن العقد كان لامرأة أخرى. تحافظ كارين على رباطة جأشها وتسكت من أجل عدم إفساد عيد الميلاد على أطفالها وأسرتها فهي ترى أن "عيد الميلاد هو الوقت التي تكون فيه برفقة من تحبهم". أداء إيما طومسون كان لا غبار عليه فاختارت نبرة الصوت التي تشعرك بحنانها على أطفالها تارة وبحزنها تارة أخرى واختارت طريقة لبسها لتماثل لباس أم حقيقية بدوم مساحيق التجميل والكعب العالي فلا وقت لديها للتجمل فكل وقتها كرس لتجميل ابنائها وزوجها مدفوع "بحب حقيقي يدوم مدى الحياة". ثالثًا: قصة جوليت (كيرا نايتلي) ومارك (أندرو لينكلون) وبيتر (شيوتيل إجوفور) التي لم تعترف بلون وعلى الجانب الأخر لم يحتاج الحب لحروف كثيرة للتعبير عنه. فبرغم من أن جوليت تزوجت من بيتر لكن مارك صديق بيتر دائمًا ما يعاملها بطريقة غريبة. تظن جوليت أن بيتر يكرهها ولكنها تكتشف أن "قلبه الهالك سيظل يحبها مدى الحياة" فهي بالنسبة له "كاملة". رغم بساطة القصة والمشاهد لكنها مليئة بالمشاعر، فعندما ذهبت جوليت إلى منزل مارك لتأخذ منه صور فرحها وفي محاولة منها لاكتشاف لماذا يعاملها بطريقة سيئة تكشتف من غير ما ينطق مارك أي كلمة بأنه يحبها ويهرب منها ويترك المنزل وفي الخلفية أغنية "Here With Me" Dido لتعبر اﻷغنية عن مشاعر مارك بدون أن ينطق بحرف لتدخل المُشاهد في الحالة الذي يعيشها. كل هذا ولم نسمع مارك يقول اي كلمة ليعبر عن حبه، ولا بأس بهذا حيث لكي تعبر عن حبك لا تحتاج لكلام فأفعلاك وعيناك يمكن أن تعبر عن كل مشاعرك. كان الفيلم واقعي لحدًا كبير فمارك وجوليت لا يمكنهما أن يكونا معًا لأن بينهما بيتر، ولسبب ما لم يظهر الفيلم مدى حب زوج جوليت لها إلا في حفل الزفاف وفي المقابل ركز أكثر على مارك الذي ذهب لمنزلها وكتب لها لوحات تعبر حبه لها وعن أنها شخص كامل بالنسبة له. رابعًا: قصة ديفيد (هيو جرانت) ونتالي (مارتين ماكتشون). ديفيد رئيس وزراء بريطانيا ورغم ذلك يقع في حب فتاة تعمل في فريق عمله الجديد وبسبب عدة مواقف تصبح هناك عراقيل أمام هذا الحب حتى وصل به الأمر أنه أمر بنقلها من مكان عملها. في الحقيقة ان قصة ديفيد ونتالي أقل القصص من ناحية خلق ترابط مع المتلقي بمعنى أنها لم تلمسه بشكل كافي برغم من أن ديفيد هو محور الأحداث فهو شقيق كارين (إيما طومسون). لكن شخصية ديفيد لوحدها بدون نتالي جميلة حيث أنه الراوي الذي يلخص الفيلم بكلمة واحدة "الحب الحقيقي حولك" في كل مكان وفي كل زمان، حتى يمكنك أن تجده في صالة الوصول في المطار. في حقيقة الأمر أن مشاهد المطار في بداية الفيلم وفي نهايته حقيقية تم أخذها من مطار هيثرو في لندن لأشخاص حقيقيين وتم الحصول على موافقتهم بعد تصويرهم مما أضفى على الفيلم جو من الواقعية زاد من الحالة الجميلة التي يخلقها في روح المشاعر لتشعرك ببهجة غريبة تجعلك ترسم على وجهك ابتسامة طفولة لا إرادية عند مشاهدة تلك اللقطات. خامسًا: قصة دانيال (ليام نيسون) وابن زوجته سام (طوماس سانجستير) فقصتهما ترسخ معاني جميلة للحب منها أصدق أنواع الحب وهو الحب الأبوي وعلى الجانب الأخر تؤكد أن ليس للحب سن معينًا. بعد وفاة زوجة دانيال ووالدة سام، يشعر دانيال بالقلق بسبب الحزن الذي يشاهده على وجه سام ولكنه يرتاح إلى حدًا ما عندما يعلم أن هذا الحزن سببه أنه يحب فتاة أمريكية وليس بسبب وفاة والدته. برغم أن سام طفل صغير لكنه يحصل على اهتمام دانيال البالغ ويساعده بكل طاقته من أجل تحقيق حلمه في التعبير عن حبه. خلقت قصة سام ودانيال حالة من البهجة والفرح في الفيلم كله ففي النهاية يصطحب دانيال ابنه سام للمطار من أجل توديع الفتاة التي يحبها ويعبر لها عن حبه. تبدأ مطاردة بين سام وأمن المطار عندما يهرب سام منهم في محاولة أخيرة من أجل اللحاق بفتاة أحلامه، مصحوب بموسيقى تصويرية ممتازة من تأليف (جريج أرمسترونج) حيث أنها تساعد على خلق روح لا تستيطع أن توصفها بكلام. فيلم Love Actually عبارة عن حالة هستيرية من الفرح والبهجة تصيبك كلما شاهدت الفيلم وتجعلك تقفز في الهواء وتقول "All You Need is Love" ولا يهم إذا كنت تشاهده بمفردك أم مع أحد، لا يهم أين تشاهد الفيلم. فهناك دومًا رغبة ملحة في التعبير عن تلك الطاقة الغريبة التي يعطيك الفيلم إياها.