أراء حرة: فيلم - Colombiana - 2011


اترك عقلك عند باب السينما وادخل اتفرج

تيمة الانتقام في حد ذاتها تيمة تدفع الكثيرين إلى مشاهدة أي عمل فني لما فيه من إثارة وتشويق ودافع لذلك الانتقام يختلف من شخص لأخر....ولكن عندما يتشابه الدافع ويتكرر ويصبح مستهلك في العديد من الأعمال يتردد سؤال واحد ما السبب الرئيسي وراء تقديم مثل هذا العمل؟!!! ، وليس هذا فقط فمع مشاهدة العمل تفاجأ بالعديد من الاسئلة المحيرة التي لا تتمكن بسببها من استكمال المشاهدة والاستمتاع وهذا ما حدث بالفعل عند مشاهدتي لفيلم (الكولومبية) الذي قامت ببطولته الممثلة الجميلة ذات البشرة السمراء (زوي سالدانا) حيث...اقرأ المزيد ترجع القصة إلى عام 1992 بمدينة بوجوتا عندما تشاهد إحدى الفتيات الصغيرات كاتاليرا ريستربيو مقتل والديها بطريقة بشعة على يد أفراد إحدى العصابات الإرهابية فتصاب بأزمة نفسية شديدة ، يحاول عمها إميلو ريستربيو (كليف كورتيس) مساعدتها لتتخطى تلك الأزمة وفي نفس الوقت يشد من أزرها حيث يبث روح الانتقام بداخلها فتشب على ذلك وتتطلع للثأر من قاتل والديها....الفيلم يجعلك لا تتوقف قليلا لتتناول أنفاسك فكل مشاهده متلاحقة وسريعة ويغلب عليها طابع الإثارة والتشويق ويتحرك بالسرعة الكافية وخاصة المشاهد التي تحاول فيها زوي سالدانا التدريب على استخدام السلاح وكذلك مشاهد الحركة التي تؤديها فتتحرك كأنها راقصة بالية في الوقت الذي تشعرك فيه بأنها أنثى الأسد تستعد لتنقض على فريستها كل هذا لا يغني عن أن قصة الفيلم قصة يمكن التنبؤ بجميع أحداثها ونهايتها وأن شخصية الفتاة كاتاليرا تحتاج إلى حبكة درامية أكثر من ذلك وتحتاج إلى دعم لتحقق المغزى الحقيقي للقصة فطريقة عرض حياة كاتاليرا منذ البداية طريقة سطحية كذلك طرق تدريبها لتصبح فتاة قاتلة ذكية ومثيرة أمر قدم بطريقة تدعو إلى السخرية حتى التسلسل في المشاهد قدم بطريقة هزلية لمجموعة من المطاردات وإطلاق الرصاص على الأكثر تشعر كأنك تشاهد فيلم القط والفأر ....وهناك شيء أخر اعتقد ان الفيلم لو كان باللغة الكولومبية افضل من تقديمه بلغة انجليزية حتى يؤكد على تلك الحبكة المنشودة .... .الفيلم سيتم نسيانه على الأكثر بعد شهر من مشاهدته.