يدور الفيلم حول أخوين: حسن (خالد صالح) دكتور في الجامعة، وصلاح (طارق عبدالعزيز) يعمل عالم كيميائي وينتهي به المطاف للعمل في تصنيع الطرشي، يحدث لهما موقف مأساوي يجعلهما يفكران جديًا في الهجرة خارج...اقرأ المزيد البلاد بصبحه زوجتيهما وأبنائهما أو تزويج اﻷبناء من أبناء الطبقات الثرية ذات النفوذ.
يدور الفيلم حول أخوين: حسن (خالد صالح) دكتور في الجامعة، وصلاح (طارق عبدالعزيز) يعمل عالم كيميائي وينتهي به المطاف للعمل في تصنيع الطرشي، يحدث لهما موقف مأساوي يجعلهما يفكران جديًا...اقرأ المزيد في الهجرة خارج البلاد بصبحه زوجتيهما وأبنائهما أو تزويج اﻷبناء من أبناء الطبقات الثرية ذات النفوذ.
المزيدالدكتور حسن(خالد صالح)أستاذ علم الاجتماع، يعيش مع أسرته المكونة من زوجته إخلاص ( أمل رزق ) وإبنته خريجة الإعلام ريم (ميار الغيطى) والمخطوبة للعالم الشاب معتمد (ياسر الطوبجى)، وابنه...اقرأ المزيد الصغير المحب للفيزياء عمرو(عمرو اسامه)،ويعيش معه أخيه صلاح (طارق عبد العزيز) وزوجته عصمت (رانيا شاهين) الحاصلان على دكتوراة فى الكيمياء وأهملتهم الدولة فحولا معملهم لصناعة الطرشى، ويعلم د.حسن احوال البلد، ولكنه وأسرته يؤمنون بأن الأمل مازال موجودا،وهو مايسعى لإيصاله لتلاميذه بالجامعة،ولكنه فى رحلة سفارى للواحات مع أسرته ليتواصل مع أهلها ليزرع الامل بقلوبهم،ويصطدموا مع أفواج اخرى بعاصفة تقودهم للرمال المتحركة، وجاءت قوات الإنقاذ لتنقذ لواء أمن الدولة وأسرته، ثم انقذوا المستشار ورجل الاعمال وزوجتيهما، وأهملوا حسن وأسرته، لتنقذهم ذئاب الصحراء، وكان د.حسن يعانى من كافيه امام منزله تمارس فيه اعمال منافية للآداب، فحصل على حكما قضائيا بغلقه، لكنه فشل فى تنفيذ الحكم لتمتع صاحبه بحماية من فوق، فدعى د.حسن لإجتماع للعائلة، وعلى رأسهم إبنة عمه سميحة(الفت امام)التى كانت تكرهه لرفضه الزواج بها فى الماضى، ومعها زوجها (احمد الشامى) وابنتهما سماح(ساره الشامى) واعلن ان السبيل الوحيد لحفظ كرامتهم هو الهجرة للخارج، فإذا تعذر هجرتهم ينتسبون بالزواج لأحد الفئات السيادية، وهم منظومة الامن من مخابرات وأمن الدولة، ومنظومة العدل من قضاة ومستشارين ونيابة،ومنظومة رجال الاعمال التى تشترى المنظومتين السابقتين بأموالها،وقد اتصلوا بالصديق زغلول(محمد منصور) المعد بالتليفزيون فعرفهم بالسفير الإيطالى الذى غضب بإشارتهم للفاشى موسولينى،ففشل موضوع الهجرة، فلجئوا لدفع القاضى الشاب عادل(احمد زاهر)لخطبة ابنتهم ريم، بعد فسخ خطبتها لمعتمد، وتمكن القاضى من تنفيذ حكم إغلاق الكافيه، ولكن تم فصله لرفضه تزوير الانتخابات، ولأن لاعبى كرة القدم يقتربون من الرئاسة،فقد سعوا لتقديم عمرو للمنتخب بعد دفع الرشاوى اللازمة،ولكن فشل عمرو، فلجئوا لرجل أمن الدولة طارق(إدوارد)الذى وقعت عليه سميحة لتزوجه من ابنتها سماح بعد ان حقنتها بالسيليكون لتبدو مثيرة، واستطاع حسن وأسرته إقناع طارق وأمه(انعام سالوسه)بأن ريم هى المناسبة،وقام طارق بإعادة غلق الكافيه وإعادة عمرو للمنتخب ورفض طارق تلفيق تهمة لناشط سياسى فتم فصله،وعاد الكافيه وطرد عمرو من المنتخب، ولكن رفع عادل وطارق قضية وعادا لعملهما وتمكن عمرو من الانضمام للمنتخب وأحرز هدف الفوز وعاد معتمد يطلب يد ريم وقبل ان يختار حسن عريسا لإبنته قامت ثورة يناير فأوقف كل شيئ قائلا "مافيش جواز لحد المرحلة الانتقالية ماتخلص،ونرسى على بر،ونعرف هل مصر هتحب نفسها وتمشى فى طريق العلم،ولا هنفضل معفنين زى ما أحنا" (فبراير الاسود)
المزيدالفيلم مثالٌ جيدٌ لبلاغة السينما .. إذا افترضنا أنَ بلاغةَ فَنٍّ ما هي تحقيقُهُ الهدفَ الذي تجشَّمَ المبدعُ مشقةَ الإبداع لتحقيقه، فهذا الفيلم أصرَّ صانعوهُ منذُ لقطاته الأولى على أن يذهبوا بالمبالغة الكوميدية المسرحية إلى أقصاها .. كان واضحًا منذ البدايةِ أنَّ الأحداثَ تدورُ في إطارٍ كاريكاتيريٍّ تفقدُ خلالَهُ إنسانيتَها ويتحولُ داخلَهُ الأشخاصُ إلى تروسٍ في آلةٍ عملاقة .. فالباحثان الكيميائيان لم يصبحا أستاذَين (عاديين) في مركز بحوثٍ متعطلٍ مثلاً، لكنهما استقرّا في نقطةٍ بعيدةٍ رمى بهما...اقرأ المزيد إليها هذا القدَرُ الآليُّ وهي أن يمتلكا معملاً لكنه معملُ (طُرشي)، والفرقة العائليةُ تتحللُ من إسارِ الوطنِ وتعودُ راضيةً إلى هذا الإسار بطقوسٍ راقصةٍ بسيطةٍ للغاية .. أزعمُ أن هذه القصديةَ لإنتاجِ فيلم كوميديا سوداء هي السبب وراءَ نجاحِ الفيلم، فلو كانت المبالغاتُ غير مقصودةٍ لذاتِها وجاءت عفوًا من صانعي الفيلم (أعني: لو كانت "جلِّت منهم") لسقط الفيلم في اللاحِرفية .. خاطب الحوار اللحظة الحاضرة من تاريخ البلد، وهذه المحدودية مقصودةٌ لذاتها بشكلٍ واضحٍ أيضًا، كما في الجملة التي يختم بها الدكتور حسن (خالد صالح) الفيلم: "مافيش جواز لحد نهاية الفترة الانتقالية" رغم أن زمن قول هذه الجملة هو انطلاق شرارة ثورة (25 يناير) حيث لم يستقرَّ بعدُ في الوعي الجمعيِّ اصطلاح (الفترة الانتقالية) ناهيكَ عن أن يتيقَّنَ (الدكتور حسن) من نجاح الثورة في الإطاحة بمبارَك ونظامِه، إلاّ أن يكون متكئًا على أستاذيته في علم الاجتماع، وبالتالي معرفته بما تئولُ إليه الثوراتُ في الغالب! الخلاصةُ أنَّ اللامنطقية والآلية التي تحكم الحوار والأحداث أحيانًا مقصودةٌ لذاتِها بشكلٍ واضحٍ مما يُعفي الفيلم من تهمة القفزات المنطقية وتهلهل السيناريو مثلا .. أداء الممثلين رائعٌ في المجمَل .. (خالد صالح) قدير كعادته .. (ألفت إمام) تعود في دور لطيف إلى الشاشة .. (طارق عبد العزيز) معبِّر للغاية .. الفيلم جيد جدًا
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فيلم يستحق المشاهدة | حمد الصالح | 1/1 | 10 فبراير 2019 |
الكوميديا السوداء فى الدولة السوداء | Mostafa Elsafty | 2/2 | 12 يناير 2014 |