ثار الشعب المصرى على ماآلت إليه البلاد فى يناير ٢٠١١ وفى ليلة حالكة السواد تم فتح السجون عنوة وخرج ٢٣ ألف سجين،وبسجن القطا كان الفتى(آسر ياسين) مسجونا وفر مع الهاربين متجنبا الرصاص الذى انطلق عشوائيا،لايدرى هل من المقتحمين للسجن ام من المدافعين عنه،لكنه أصيب فى قدمه ووجد زميله المسيحى (محمد ممدوح)مصابا فى جنبه،فأعانه على السير والاحتماء فى أحد الأكواخ هربا من الرصاص ومن المطاردين،وبدل فى الكوخ ملابس السجن،واستحال انتقال زميله الذى اشرف على الموت معه،فتركه فى الكوخ بعد ان تسلم منه رسالة لأهله وموبايل مسجل عليه عملية اقتحام السجن والهروب الجماعى. تنقل الفتى ببعض السيارات حتى وصل الى منزله فى حى عشوائى ليصطدم بلجنة شعبية بقيادة زعيمها(محمد فاروق)إرتابت فيه فضربته وقيدته بالحبال حتى جاء من تعرف عليه. وفى منزله مع امه(لطيفه فهمى)وأخته(يارا جبران)بدل ملابسه وخرج ليلتقى مع حبيبته الممرضة (سندس شبايك)ليكتشف انها قد تعرفت على غيره،فعاد لمنزله ليشعر ان زوج اخته (حمدى التونسى)غير راضٍ عن وجوده بينهما بعد هروبه من السجن،فخرج متجنبا قوات الجيش التى تسلمت أمور الامن بالبلاد،واحتمى فى احد المساجد والتى كانت تدار كمستشفى للمصابين،وجاءت قوات الجيش للتفتيش عن المختبئين بالمسجد،لكن الطبيب(سيف الاسوانى)اخبر الضابط(محمد صبرى)بعدم وجود أى من الهاربين. قام الفتى بمساعدتهم فى التركيبات الكهربائية بالمسجد،وتعرف على الكهربائى زين (عمرو عابد)الذى اكتشف هروب الفتى فأخذه بعيدا عن المسجد،لداخل المقابر فى السيدة عائشة،حيث يعيش الكثيرين،وقد حملوا معهم مراجيع للأولاد على عربة عم اسماعيل لداخل المقابر،وهناك أقاموا باند بسماعات كبيرة لأفراح وحفلات دينية بداخل المقابر،وقام الفتى بالمعاونة فى أقامتها بخبرته الكهربائية،وقد عرض الفيديو المصور بالموبايل على زين الذى طلب من عم اسماعيل الذهاب الى الكوخ بالقطا للبحث عن زميله الذى مات،ولكنهم اكتشفوا غياب الجثة،فذهبوا الى أهله فى حى الزبالين بالمقطم،حيث وجدهم يقيمون قداسا على روح عريس السماء زميله المتوفى وسلم الفتى الرسالة التى معه الى ارملته(منى الشيمى)وبحث عمن يرفع له الفيديو من الموبايل،ثم ذهب لمقابلة صحفى(حسام مرتضى)بالمصرى اليوم،حيث رفعت له المونتيرة(ايناس رزق)الفيديو وشاهد فى التليفزيون الاعتداء على مسيحى واقباط حى الزبالين فأسرع الى هناك. (فرش وغطا)
في ليلةٍ من أغرب الليالي التي مرت علي أم الدنيا (مصر)، حيث إن ثورة 25 يناير سطرت مهد حياةٍ جديدةٍ بخيرها وبشرها على هذا الشعب. في أحد السجون يقبع شابٌ مصريٌ (آسر ياسين) ويجد أن باب السجن فُتح له على مصراعيه، يهرب مع مئات المساجين في الصحراء الجرداء. يصارع هذا الشاب من أجل إيجاد مخرجٍ له من خلال المرور ببيئات مصريةٍ مهمشةٍ وأكل عليها الدهر وشرب، ولكن هنالك شيءٌ تغير إلى الأبد وعليه هو أيضًا المكافحة من أجل إنقاذ نفسه.
تدور أحداثه حول هروب أحد المساجين خلال الأيام التي تلت 28 يناير 2011، وما تلاها من فتح للسجون وانهيار للأمن، حيث يقوم آسر ياسين بدور السجين الذي ينتقل بين عدد من أحياء القاهرة التي تعاني من التهميش.