بعد كل الوقائع التي جرت في بحيرة فيكتوريا، شقت أسماك البيرانا المتعطشة للدماء واﻵكلة للحوم طريقها لتصل إلى ملاهي الألعاب المائية، فماذا فعلت؟ وأية كوارث تسببت فيها؟
بعد كل الوقائع التي جرت في بحيرة فيكتوريا، شقت أسماك البيرانا المتعطشة للدماء واﻵكلة للحوم طريقها لتصل إلى ملاهي الألعاب المائية، فماذا فعلت؟ وأية كوارث تسببت فيها؟
المزيدمزج الكوميديا بالرعب شيء مقبول ومرحب به وقدم في أعمال فنية عديدة حققت نجاح ليس بقليل كان منها (Sleepy Hollow)، (Shaun of the Dead ولكن تقديمه بهذا الشكل بفيلم (سمكة البيرانا 3DD) جاء مبالغا فيه وغير منطقي بالرغم من أنه يبدو مع أول مشهد بالفيلم نسيج درامي محكم ومتكامل... فبعد أن هجر الناس بحيرة فيكتوريا خوفا من سمك البيرانا المفترس قرر شيت (ديفيد كوينر) افتتاح نادي وملاهي مائية محاولا اجتذابهم مرة أخرى بالألعاب المائية وتحقيق أعلى ربح ممكن ولكن مع وقوع حوادث اختفاء لبعض الأشخاص وتعرض شريكته مادي...اقرأ المزيد (دانييل بينابكر) إلى إحدى الأسماك تبدأ الأحداث من هنا والتي نجح المخرج (جون جولاجر) في تقديمها بسلاسة ومرونة بدأ بمعلومات بسيطة عما حدث سابقا وكيف تسببت سمكة البيرانا المفترسة في موت الكثير، ثم استكملها بمشاهد سريعة، ليبدأ بعد ذلك الترهل في الأحداث والتتابع السردي المطلوب في هذه النوعية من الأفلام، وبالرغم من أن مونتاج اللقطات كان قوي والأحداث سريعة ومتلاحقة إلا أن التركيز على نماذج السمك وثبات الكاميرا عليها في بعض المشاهد أظهر بعض العيوب الفنية في تصميم تلك الأسماك، كذلك جعل سمك البيرانا تنجح في تحطيم الخشب وأنواع أخرى من المعادن كان مبالغا فيه؛ فمن المتعارف عليه أن سمك البيرانا يعيش في نهر الأمازون بالبرازيل وتحذر الحكومة السائحين منه وتضع شباك على الأكثر لمنع انحدار السمك للشاطئ. واعتقد أن المؤلفان (ماركوس دونستان)، (باتريك ميلتون) خفقا في تقديم فكرتهما عن توليفة الرعب والكوميديا فالكثير من المشاهد كانت ركيكة وينطبق عليها مقولة "لا طالت سما ولا أرض" وأصبحت بين الكوميديا والرعب دون تحقيق أي منهما وخاصة مع الزج بالممثل (ديفيد هاسلهوف) بطل حلقات (نايت رايدر) الشهير دون داعي لإكسابها نكهة الفكاهة. واعتقد أنه لا وجود لأي كلام عن دور الممثلين وأبطال العمل فكل منهم قدمه بشكل لائق ومرضي والذي قد يكون سببا من أسباب جعل الفيلم يتأرجح بين النجاح والخفوق.