رؤوف عبدالحميد (أحمد حلمي) مهندس ديكور، متزوج وله ولد صغير، ولديه معرض موبيليا متطورة، رغم إرتداءه الملابس العتيقة، وهو ذو شخصية صارمة وقاسية وحادة جدا وشكاك، وفاقد للثقة فى كل من حوله، سواء موظفيه أو أهل بيته، حتى أفعالهم الصادقة يراها على النقيض، ولأن شخصيته الجادة مملة وممجوجة، فقد كرهه الجميع، فهو يراقب موظفيه بالكاميرات، للسيطرة عليهم، ولا يلبي لهم طلباتهم التى تجعلهم يعملون بيسر ورضا، لأنه يشك فى نواياهم، فهناك الموظف المتزوج، يريد زيادة راتبه، وصاحبة الأطفال تريد إصطحابهم للعمل يوم إجازتهم، والمخطوبين يريدون العمل معا بنفس القسم، والموظف القديم يريد أن يستريح، كما يعيش رؤوف فى فيللا أنيقة، ويجبر زوجته سحر (غادة عادل) على إرتداء الملابس العتيقة، الحشمة زيادة عن اللزوم، ولا يسمح لها بالعمل، رغم أنها مهندسة، حتى فى معرضه، عندما إقترحت قسماً لموبيليا الطفل، كما يجبر إبنه رفعت (مروان وجيه) على قراءة دواوين البحتري ومقدمة إبن خلدون وحضور الأوبرا والندوات الثقافية، رغم صغر سنه، ويخضع له الجميع، رغم الكره والبغض، إما من أجل لقمة العيش، كما حال موظفيه، أو لإستمرار الحياة، كما حال زوجته وإبنه، فهو بإختصار متزمت وديكتاتور، لايثق حتى فى نفسه، كانت كل ثقته فى كلبه الأمين، الذى لم يكن يطيع سواه، فلما مرض الكلب ونزف ليلاً، أسرع به للطبيب، ولكنه سقط بسيارته فى قاع النيل. وهامت روحه حرة، ليكتشف أنه يري الناس ويسمعهم، وهم لا يرونه أو يسمعونه، وقابل شبحاً آخر سمعه ورآه، وأخبره أنه فارق الحياة، وأن إسمه نوح (حسن حسني)، وكان مستشاراً، والذى رافقه، وأقنعه أنه ميت وأنه شبح، فاقد للذاكرة، وأظهر له ميزة أنه شبح حر، يستطيع أن يدخل كل الأماكن، التى كان يصعب عليه دخولها وهو حي، مثل التليفزيون ومجلس الشعب وملعب الكرة وحتى مكتب رئيس الجمهورية، ويشاهد كواليس نجوم السينما المحبوبين، ليظهرون أمامه على حقيقتهم، حتى شاهدوا إعلاناً بالطريق، لمعرض رؤوف، وعليه صورته وإسمه، فتوجهوا للمعرض ليكتشف أن الموظفين، قد توقفوا عن العمل، وحولوا المعرض، إلى كافيتيريا لبيع المأكولات والمشروبات، وتفرغوا للإسترخاء وصب اللعنات على صاحب المعرض رؤوف، وعندما توجه لمنزله، إكتشف أن زوجته ترقص، وقد إرتدت أحدث خطوط الأزياء الشبابية، لتستمتع بحياتها، ونفض إبنه عن كاهله، كل ما أجبره عليه، من تناول ثقافي، ووضع صورته مكان صورة أينشتاين، ليتعلم عليها لعبة النيشان، ولأنه فاقد للذاكرة، فلم يعلم لماذا يكرهونه، ثم إكتشف أنه لم يمت، وإنما هى غيبوبة، أفاق منها وعادت له ذاكرته، وإزداد قسوة، وواجه الجميع بتصرفاتهم فى غيابه، غير أنه علم أن مناقصة كبيرة، قد ربحها معرضه، وتحتاج لتوقيعاته، فحرر توكيلاً لزوجته سحر، والتى إستغلته فى إنشاء قسم للأطفال بالمعرض، وإنطلقت لتستمتع بالحياة، حتى قابلت حاتم (خالد أبوالنجا) الذى أخبرها أنه صديق لزوجها، وطلبت منه أن تسهر معه فى أى مكان، وتناولت البيرة حتى كادت تفقد الوعي، وأوصلها لمنزلها. أفاق رؤوف من غيبوبته مرة أخري، وندم على التوكيل الذى حرره لزوجته، بعد أن شاهدها أمام باب الفيللا فى حالة سكر ومعها حاتم، الذى لا يعرفه، وإعتبرها خائنة، كما رأي الجميع فى نفس الكراهية والبغض، ولكن شبح المستشار نوح، نصحه برؤية الأمور من كل الجهات، وليس من جهة واحدة، وعندما راجع حالة زوجته، وجد أن حاتم أوصلها لباب الفيللا فقط، ولم يدخل معها، فتعلم أن يثق فى الناس، وحاول إصلاح الأمور، بعد أن أفاق، وحقق لموظفيه مرادهم، وسمح لزوجته بالعمل فى قسم الأطفال بمعرضه، وترك إبنه لطفولته، وأصبح صديقاً له، ثم عاد لغيبوبته مرة أخري. ويأس الأطباء من شفاءه وقرروا نزع أجهزة الإعاشة عنه، ولكن شبح رؤوف أسرع بإحضار كلبه للمستشفي، ليقنع زوجته أنه مازال على قيد الحياة، فتكاتف موظفوه وسرقوا جسده من المستشفي، ومعه أجهزة الإعاشة، وإختبئوا به فى منزل حاتم، حتى أفاق وعاد لحياته الطبيعية، وإكتشف أن حاتم ليس صديقه، ولكنه منافس له، كان قد صنع فيه معروفاً، دون قصد، فأراد أن يرد له المعروف، وإستضافه بمنزله حتى أفاق، وإستمرت الحياة، وإكتشف أن المستشار نوح، يرقد بأحد المستشفيات فى غيبوبة، فتوجه لزيارته. (علي جثتي)
تدور أحداث الفيلم حول رؤوف (أحمد حلمي)، حيث يعمل كمهندس ديكور ومدير معرض للأثاث، وهو شخص شكاك جدًا لأبعد الحدود في التعامل مع من حوله، يدخل (رؤوف) في غيبوبة وتبقى روحه عالقة بين السماء والأرض، فيرغب في معرفة رأي أصدقاؤه وأسرته عنه؛ ليُصدم فى العديد منهم، ويكتشف أخطاؤه بعد فوات الآوان.
رؤوف (أحمد حلمي) رجل عملي للغاية ويعاني من مرض الشك. تحدث له حادثة مؤسفة يدخل على إثرها في غيبوبة، ولكن بطريقة فريدة من نوعها يتمكن من التنقل بدون أن يشاهده أحد ليبدأ مرحلة اكتشاف أقرب الأقربين له لينصدم بما زرعه بداخلهم.