في عالمِ الألعاب، غالباً ما يَكتفي الصانع بتفاصيل قليلة جداً بشأن الحَبكة، ليس مهماً هنا دوافع أو عمق الشخصيات، ولا تُقيّم اللعبة بمدى قوة الحكاية أو أصالتها، ولكن بأمورٍ أخرى كدفة التصميم وصعوبة الخصوم والطريقة التي تنتقل بها من مرحلةٍ لأخرى. لذلك، من السهل اكتشاف أن أغلب الأفلام التي اقتبستها السينما من عالم الألعاب فشلت بشكل كامل، من "ماكس بين" و"Resident Evil" إلى "لارا كرافت" أو "Mortal Kombat"، نجاح اللعبة لا يَمُت بصلة إلى احتمالية تقديمها سينمائياً. تذكرت كل هذا وأنا أشاهد أكثر ساعة...اقرأ المزيد ونصف مملة خلال هذا العام مع فيلم Getaway، من بطولة إيثان هوك وسيلينا جوميز، ومن إخراج كورتني سولومون، وهو العمل الذي يبدو خليطاً غير ذكي من فيلم Speed الذي أنتج عام 1994 عن شخص يضع قنبلة بداخل أتوبيس ويبدأ في التحكم بمن بداخله للحصول على فدية ضخمة، ولعبة GTA.. أحد أشهر الألعاب التي تعتمد على السيارات في تاريخ "الفيديو جيم". الفيلم يبدأ بـ"بيربنت مانجا" يدخل إلى بيته، ويفاجأ باختطاف زوجته، قبل أن تأتيه مكالمة تخبره أن يسرق سيارة محددة من جراج في المدينة، وبدء عدة مهمات متتالية، رفض أو الإخفاق في أيّ منها سيودي بحياة زوجته. بعد هذا المشهد، وخلال 80 دقيقة لاحقة، لا يدخر صناع الفيلم جهداً في تفخيخ السيارات بشكل متتالي، 80 دقيقة عبارة عن مطاردات متتالية بين سيارة "مانجا" وبين عربات الشرطة التي تحاول القبض عليه فتتحطّم، لا نعلم عنه أكثر من كونه متسابق محترف سابق في عالم السيارات، ولذلك يبدو جيداً في تلك المهمة التي لا نعرف سببها أو مقدار تورطه بها، ولا يحاول الفيلم التأسيس لأي شيء، أو حتى التعامل بشكل عَميق مع رجل يواجه خطر فقدان زوجته، الاهتمام كله –وكما في لعبة GTA فعلاً- في عربات الشرطة التي تطارده، المرة تِلو الأخرى، في مهمة وراء الثانية، ولا يلقي العمل بالاً لأي شيء آخر، أداءات سيئة، مونتاج كارثي، ومخرج يتحرك دون سيناريو أصلا، فقط الكثير من "الخبط والرزع"، لدرجة الصداع. في تقييم موقع "روتن توماتوز"، المعتمد على مقالات النقاد، جاء هذا الفيلم على رأس أسوأ أفلام عام 2013، ولا أجد نفسي بعيداً عن ذلك إطلاقاً، بدا الأمر وكأنك تشاهد شخص آخر يلعب لعبة فيديو جيم، أنت متفرج فقط، لست لاعبا، هذا أكثر شيء مضجر يمكن أن تفعله في ساعة ونصف من عمرك، إذا أردت نصيحتي.. اهرب!
أفلام سباق العربيات، والبرامج اللي بتتناول نفس الفكرة وبتقدم سباقات عالمية ماليش ميل ليها أوي.. حتى ألعاب الفيديو جيم اللي في نفس الإطار مش بحبها ودايما مش بوصل فيها غير للمستوى الأول، أو التاني بالكتير،،، وده مش معناه أني مش بتفرج على نوعية الأفلام دي إنما مش بفضلها بشكل كبير.... وعشان الناس متفتكرش إن فيلم (Getaway) بيدور عن تلك المسابقة يجب التنويه عن إن قصة الفيلم تتلخص في متسابق متقاعد برنت (إيثان هوك) يتم خطف زوجته بطريقة غامضة ويضع مختطفها شرطا غريبا لعودتها بأن يجعل الشرطة تطارد برنت...اقرأ المزيد طوال أحداث الفيلم وعليه الهروب في كل مرة حتى يكتشف برنت حقيقة الأمر في النهاية... إذاً مافيش صلة بين هذه السباقات والفيلم غير إنها كانت الوظيفة السابقة لبطل العمل. ومبدائيا كدا القصة غريبة جدا وبالرغم من ده مالاقتش فيها أي متعة، إو إنجذاب خاصة مع تكرار مشاهد المطاردات طوال مدة الفيلم وتشابهها بشكل كبير، واللي زاد معاها حالة الممل والسأمة مع إن اللقطات كانت سريعة؛ ولولا إني قررت أشاهد الفيلم لأخر مشهد كنت جريته واتفرجت على مشهد النهاية وخلصت!.... أما بالنسبة لتنفيذ العمل أقدر أقول إنه كان ممكن تنفيذه بشكل أفضل خاصة إن مشاهد المطاردات بانت إنها مجرد مشاهد تعقب ومراقبة لشخص أو سيارة من قبل رجال الشرطة، والسؤال اللي كان بيطرح نفسه طول الوقت (هي عربية برنت ليه مش بتتكسر ولا بيحصلها حاجة؟؟؟؟؟ مع إن عربيات الشرطة كلها بتتكسر وبتتقلب) يظهر إن المخرج عايز كدا ! ولما اكتشفت إنه تم تحطيم 130 سيارة خلال تصوير الفيلم، وإن جميع مشاهد التصادم وتحطم السيارات حقيقة (حسيت إني أنا اللي فوتوشوب)، ده غير العديد من الأسئلة اللي ملهاش أي إجابة فمثلا إزاي الشخص المجهول بيحدثه داخل السيارة من خلال كاميرات مراقبة ومش بيسمع اتفاق برنت مع كيد ؟؟!! وايه الفكرة من إنه يدفع ببرنت نفسه للحصول على الفلاشة اللي عليها المعلومات!! ولو تحدثنا عن الأداء التمثيلي فحدث ولا حرج فأداء إيثان هوك غير مقنع بالمرة ، وحسيت مع أنفعالاته وردود أفعاله بالامبالاة الشديدة مع إنه البطل اللي زوجته اتخطفت والمفروض يبقى شعوره غير كدا خالص، حتى في المشاهد اللي كان بيوصف فيها مشاعره لكيد (سيلينا جوميز) اللي المفروض هي الأخرى يبقى تعبيرها مختلف تماما مع تعرضها لمواقف خطيرة زي اللي بالفيلم ماعتقدش إن كان في موسيقى تصويرية مواكبة للأحداث أقدر أتكلم عنها ويمكن دي الحاجة الوحيدة اللي حسيت إنها طبيعية مع كمية التخبيط والرزع وانقلاب السيارات... تقييمي للفيلم لا يتعدى 4/10 وبصراحة مش عارفة ليه إصلا اديته النسبة دي لغاية دلوقتي خاصة إنه يستحق أقل من كدا بكتير.