Ahmad Osama |
فيلم فيلا 69 – تجربة تستحق كل الإحترام
فى ظل الازمة التى تعيشها مصر فى كل المجالات وعلى كل المستويات سياسيا وثقافيا وفنيا
يجب ان نحترم اى محاولة جادة مهما كانت بسيطة من اى فنان يحاول ان يقدم ماله...اقرأ المزيد قيمة ومضمون
فريق عمل فيلم فيلا 69 تميز بالشجاعة للقيام بعمل هذا الفيلم فى اسوأ فترات تاريخ السينما المصرية فى القرن الواحد والعشرين
الفيلم يعد من الافلام المستقلة التى بدأت تتميز وتأخذ لنفسها مكانة فى العرض التجارى منذ آخر سنة فى العقد الاول بعد سنة 2000 -2010وبدات بتجارب ناجحة بافلام مهمة مثل فيلم هليوبليس وبصرة وميكروفون وعشم وغيرها من أفلام سينمائية قصيرة كانت أم طويلة.
المخرجة ايتن أمين بدأت مشوارها السنيمائى بأفلام وثائقية ناجحة هامة مثل راجلها وربيع 89
وفيلا 69اول أفلامها الروائية الطويلة
أيتن أمين - المخرجة
لم اشعر بسيطرتها الكاملة على الممثلين فالممثلين الذين لعبوا أدوارهم ببراعة مثل خالد ابو النجا ولبلبلة كان بسبب خبرتهم الطويلة فى التمثيل وكان واضح أنه مجهودهم الخاص بعيد عن توجيهات خاصة تميز المخرجة.
وظهر هذا بشدة على أداء الوجوه الجديدة فى الفيلم فأدائهم كان أقل من العادى مثل سالى عابد وعمر غندور.
ولم تنتبه المخرجة لطول الفيلم ومدى فعاليته مع الاحداث فالمونتاج لم يبهرنا فى شىء كان تقليدى جدا مما ولد العديد من المشاهد المملة والمكررة بدون اى داعى على الرغم من تصويرها الجيد.
اعتقد اننا يجب ان لانتسرع فى الحكم على ايتن امين كمخرجة فطبيعى ان لا تزال متاثرة بالافلام الوثائقية
نظرا لاختلاف الجمهور بين نوعية الوثائقى والروائى واعتقد ان لديها الكثير الذى لم تقدمه فى الافلام الروائية.
حسام شاهين - مدير التصوير
انا شخصيا أعتبره البطل الاول فى العمل لانه تقريبا اكثر من قام بعمله على أكمل وجه فى العمل ككل.
كل لقطة من لقطات الفيلم كانت لوحة فنية جميلة بدءا من التكوين البصرى لكل عنصر فى الصورة أو توزيع الإضاءة الخافتة المعبرة عن الاحداث بتمازج قوى لا ينفصل عن معنى وتأثير كل مشهد على المشاهد.
وأظهر حسام شاهين مدى براعته واحترافيته فى توظيف العزل البصرى للممثلين والخلفيات التى تظهر ورائهم وتوزيع نقاط التركيز (الفوكاس) فى كل مشهد.
محمد الحاج - المؤلف
محمد الحاج إختار قصة إنسانية مؤثرة وتطرق لتفاصيل مهمة فى حياة البطل وفى حياة الشخصيات التى فى ذكرياته ومحيطه.
ورسمه لشخصية حسين (خالد ابو النجا) من الواضح انها أخذت مجهود كبير منه ليظهرها لنا بهذه الابعاد القوية والمؤثرة فى المشاهد ولكن لا أعرف السبب الحقيقى فى ذكر كلمات قذرة سوقية بدون أى داعى على لسان حسين حتى يبين لنا مدى فجاجته وتصلفه أعتقد ان هذة الكلمة القذرة كان ممكن استبدالها بكلمات كثيرة تعبر عن نفس المعنى.
اما عن باقى الشخصيات فكانت مرسومة بعناية فائقة ايضا بإستثناء شخصية سناء (أروى جودة) ليس لها اى اهمية فى الاحداث وانتابنى شعور بإنها أُقُحفت على القصة والسيناريو بعد الانتهاء من كتابتهما.
سمير نبيل - الموسيقى التصويرية
تيمة الفيلم عبارة عزف لحن أغنية كان أجمل يوم لمحمد عبد الوهاب بآلة الجيتار الكهربى,فقط ولا أقل ولااكثر وعلى الرغم من عزف اللحن بإحتراف لكن شعرت بالاستسهال فى صناعة الموسيقى التصويرية للفيلم فكان من من الافضل ان يصنع موسيقى تصويرية برؤيته متأثرة بلحن عبدالوهاب كما فعل تامر كروان فى فيلم فى شقة مصر الجديدة مع لحن اناقلبى دليلى للمطربة ليلى مراد – قد يكون ذلك ليس استسهالا بل بسبب مشاكل انتاجية
وقد يكون الاثنين معا.
خالد ابو النجا - البطل
الممثل الوحيد فى الفيلم الذى اظهر براعة فى الاداء اضافت لمشواره الفنى الكثير من الخبرة التمثيلية فى السينما فلا تشعر مطلقا بسنه الحقيقى وتتأكد من إنه حقا رجل كبير السن فإعتماده على مكياج الشخصية الداخلى كان أكثر من إعتماده على المكياج السطحى للوجه ولون الشعر الابيض وهذا يحسب له وإن كنت أتمنى أن يسيطر على سرعة نطق كلماته بعض الشىء فكان عليه أن يتمهل قليلا فى نطق الكلمات أثناء إنفعاله وعصبيته.
هبة يسرى - حنان الممرضة
المخرجة والممثلة هبة يسرى لعبت دورها بمنتهى الحرفية وكانت طبيعية جدا فى ادائها لشخصية حنان الممرضة – وتشابه ملامح وجهها مع المطربة والممثلة يسرا الهوارى التى لعبت دور صديقة حسين القديمة كانت فكرة موفقة جدا ولا اعرف هل هي فكرة المخرجة ام فكرة السياريست.
الفيلم رائع على المستوى البصرى ولكن ضعف السيناريو فى توظيف كل شخصيات الفيلم ورتابة المونتاج وقلة خبرة المخرجة فى الافلام الروائية جعلت الفيلم ممل ومن الصعب مشاهدته أكثر من مرة.
|
|
|
|
مى فتحى شمس الدين |
مقطع عرضي من الحياة
للوهلة الأولى أشك في مقدرتي على الكتابة عن هذا الفيلم ، في اللحظة التالية أتأكد أنني أريد الكتابة عنه بشدة لكنه عصيَ عليها جدًا.
فقط سأحاول.
تدخل الكاميرا...اقرأ المزيد الفيلا...
نشاهد حسين في كادر بديع، يجلس في حديقة منزله ، يولينا ظهره ونسمع صوته فلا نعلم هل يحادثنا أم يحادث نفسه.
تتوالى مشاهد ربما تبدو غير مترابطة للوهلة الأولى، لكن مع تتابعها تكشف لنا برفق عن طبيعة علاقة حسين بما حوله، العالم الخارجي/ الأشخاص/ القطط. بنظرة متفحصة قليلاً ندرك أن كل هذه العناصر تتحرك من حوله، أما الشيء الوحيد الثابت والذي لا يتحرك فهو البيت، لذا نجده قد أصبح انتقائيًا للغاية فيمن يدخل ويخرج من هذا البيت.
تتجلى انتقائية حسين عندما يرفض بشدة أن تأتي أخته لتعيش معه ولو ليومين -على حد قولها- لأن الوقت غير مناسب -على حد قوله- ولما سمح لها كان ذلك بشروطه وبتكرار لا يمل لـ"إنتي قاعدة يومين وماشية يا نادرة".
اختار حسين العزلة لأنه مريض. هكذا بكل بساطة، دون أي محاولة للدفاع عن نفسه أو عن الحياة.. هكذا يهيأ لي في البداية، فهو دائمًا ما يتأرجح بين رفض الحياة والسماح لها بالتسلل إليه برفق، ربما لأنه لم يعد يحتمل صخبها وفوراتها.
أما عزلته فتتجلي بعد غياب عبد الحميد مباشرة. يرتفع جرس الهاتف في البيت الخاوي - في متتالية من المشاهد الرائعة التي لم أعتدها إلا في السينما الإيرانية وممتنة لرؤيتها في فيلم مصري - فيبدو حسين غير معنيّ بكل هذا، هو فقط يريد إنهاء تسوية البيض.
هل حسين مكتئب؟
لا يبدو هذا واردًا لي طوال الفيلم؛ هو فقط شخص أدرك ما يريد في هذه المرحلة. أدرك أنه يجب أن يتخفف تمامًا من الحياة وكل التزاماتها، والأهم أنه يسعى أن يُخفف من حضوره في حياة الآخرين أيضًا، وكأن ارتباطه بهم سيثقله حتى بعد الموت.
مرة أخرى تتجلى انتقائية حسين وهو يقاوم كل ملامح الحياة البديهية التي تحاول أخته تسريبها إلى البيت المظلم، لكنه يسمح لحفيدها وفرقته بالتدرب على موسيقاهم في الفيلا.
هو لم يعد مستعدًا لتقبل أي شيء يُفرض عليه.. يبدو الموت كافيًا في هذا الأمر.. وما تبقى يجب أن يعود إلى قرارٍ منه.
فهو مثلاً من بادر بالاتصال بحبيبته السابقة، وهو من بادر بإبعادها من جديد بعد أن عرفت بمرضه دون إرادته.
"سيبي عجلتي".. حسين هنا يتمسك للغاية بكل ما يربطه بالماضي.. تلك الخفة التي تصيب كبار السن عندما يدركون أنهم يعيشون آخر أيامهم، فيزهدون تمامًا في ملامح الحياة الحالية ويجنحون إلى الماضي وكل علاقتهم به، كزوار كل ليلة أيضًا، والذين لا يؤنسونه فقط، لكنهم أيضًا يكشفون لنا جوانب من شخصية حسين التي نبضت بالحياة يومًا.
نعرف من خلالهم حسين عازف العود، وحسين الشاب الذي لم يدخن طوال حياته، بالرغم من أنه يعلم جيدًا الحشيش الأصلي من ذلك المغشوش.
يرى حسين أيضًا ماضيه يتجسد من جديد في حياة حفيد أخته، ربما لهذا السبب سمح له بالاقتراب منه أكثر ومشاهدته حتى في أكثر حالاته ضعفًا، وهو يتقيأ بسبب تأثير الأدوية عليه.
"إنتي مقرفة يا نادرة.. حقيقي مقرفة".. طوال الفيلم سنقابل سلاطة لسان حسين، في بعض الأحيان ستكون مُضحكة للغاية -علامة خفية أخرى على الحياة المسموح بها و الحياة السابقة للمرض أيضاً - وفي بعضها الآخر ستكون غاضبة ترفض كل شيء، وبعضها ستكون لاذعة السخرية، فيتداركها ويتأسف كطفل صغير.
أما عندما يخبر أخته نادرة بأنها "مقرفة" فهذه المرة ستكون مُرهَقة، وممتنة، سيتبعها حسين بـ"متمشيش"، التي علم أخيرًا أنه يجب أن ينطقها لأنه حقًا لا يُريد أن يموت وحيدًا.
لماذا وُجدت شخصية اللواء إذن؟
ربما فقط للدلالة على كل ما لايمثله حسين في هذة المرحلة من حياته. الصحة ، النشاط ، الاختلاط بالعالم والناس وفرض شخصيته على الآخرين. التضاد يقوي المعنى ويوضحه..اليس كذلك ؟. ايضا ربما لندرك ان عزلة حسين ليست ذات وجه قبيح وانها تعطيه امتياز الرفض وقتما يشاء..
سار الفيلم برتابة تليق بانتظار الموت، لكنها ليست رتابة مملة أبدًا. الحالة كلها لا تحتمل إقحام أي انعطافات درامية أو أداء صاخب، لهذا بالتأكيد لم نرَ مشهدًا في النهاية لوفاة حسين -وأحمد الله على ذلك- بل اعتمد على حوار قليل نسبيًا وجملاً مختصرة لكنها كافية. كانت الأولوية للحظات الصمت المهيبة التي تمنحنا الفرصة للاستيعاب، أما محاولات إدخال النور إلى البيت فكانت تتم على استحياء وبرفق جميل. الحدث الوحيد الذي استحق الاحتفال به كان قرار حسين بالخروج إلى الشارع أخيرًا، فجاء المشهد في "عز الشمس".
الكاميرا تخرج من الفيلا.
*****
نقاط سريعة لا بد من ذكرها:
- الفيلم مدته 108 دقيقة، وتم تصويره بالكامل في "لوكيشن" واحد وهو الفيلا، ومع ذلك لن تشعر بلحظة ملل واحدة، بل على العكس، مع انتهاء الفيلم سيتولد لديك إحساس بأن هناك أماكن لم تستكشفها بعد في تلك الفيلا المميزة.
- الفيلا للمهندس أحمد نعمان، وعلى الأغلب تقع في المنيل.
- السيناريو والإخراج كانا أكثر من رائعين. الإخراج كان لـ"آيتن أمين".. امرأة، مما سيعطيني سببًا كافيًا لأفسر تلك النعومة والانسيابية فى توالي الأحداث والصور داخل الفيلم.
- خالد أبو النجا يستحق أوسكار؛ لم يمثل خالد شخصية رجل كبير في السن، بل تلبّس جسد أحدهم وأدى به الدور بكل إتقان. هذا ما يُسمى حقًا قراءة الشخصية .،
- لبلبة أدت الدور بشكل عادي وبسيط ،كذلك أروى جودة لكن حجم الدور اعتقد انه لم يسمح لها بالكثير. الوجوه الشابة كان تمثيلها جامد بشكل ما ولم تعجبني و يؤسفني ان دورا بحجم دور الحفيد لم يؤد بشكل مميز . سناء الممرضة او عاملة الصيدلية كانت رائعة و نابضة بالحياة.
- التصوير، الديكور، الإضاءة، الملابس، أماكن التصوير داخل الفيلا.. لا يوجد عنصر لم يؤدِ وظيفته بإحكام
----
تقييمي الشخصي 8.5/10
|
|
|
|
Mohamed Salem Obada |
فيلم محترم
- تتابع كادرات النور والظلمةكما في لحظات خروج (حسين/ خالد أبو النجا) من غرفته إلى إحدى غرف الفيلاّ ليجد (نادرة/لبلبة) ، وكما في لحظات مراقبة (حسين) لـ(سيف) عبر...اقرأ المزيد نافذة مكتبه .. في المثل الأول نجد (حسين) خارجًا من الظلمة إلى النور، وفي الثاني نجده يسكن كادرات النور بينما (سيف) حفيد أخته (نادرة) يسكن الظلمة .. هذا التتابع قد يكرّس لدى المشاهد شعورًا بأن (حسين) المتقوقع داخل وعيه الشخصي في ظلمةٍ تامةٍ يصطدم بالواقع في كادرات النور التي تشغلها أخته في المثال الأول، إلا أنه حين يراقب الشاب (سيف)ساكن كادر الظلمة في التتابع الثاني يشاهد في الحقيقة نفسه شابًّا في ذكرى بعيدةٍ تسكن قوقعة وعيه المظلم، بينما هو منشغلٌ هنا والآنَ بعمله الواقعي داخل المكتب ..
- تتجاوب الموسيقى تمامًا مع الكاميرا لتكريس الحنين إلى الذكرى/ اللحظة الغائبة .. فالخلفية الموسيقية للفيلم تبدأ بأغنية عبد الوهاب (كان أجمل يوم) في مقام (العَجَم)، ذلك المقام الفرِح بطبيعته، ثم تأتي التنويعات اللحنية على هذه الأغنية في نفس المقام لتشكّل الموسيقى التصويرية للفيلم بأكمله .. هذا، في الوقت الذي نستمع فيه إلى (حسين) على عوده بين أصدقائه للمرة الأولى في الفيلم، وهم يعزفون مقطوعة (ذكرياتي) للقصبجي، المقطوعة الموسيقية الخالصة في مقامَي النهاوند والكُرد وهما المقامان الشجيّان الّذان يتداخلان لاستدعاء الذكريات وإثارة النوستالجيا .. فثنائية الحضور (كان أجمل يوم/ عبد الوهاب/ مقام العجم) والحنين إلى اللحظة الغائبة (ذكرياتي/ القصبجي/ النهاوند والكُرد) حاضرةٌ بقوةٍ هنا ..
- لا ننسى لحظةً بعينِها حين تتداخل الموسيقى مع نمط الإضاءة في المشهد الداخلي لتُنتجا هذه الثنائية وتتجاوزا فردانية لغتَي الموسيقى والكاميرا .. وأعني بها اللحظة التي تجلس فيها (آية) إلى الپيانو لتعزف سوناتا Mondshein ضوء القمر لـ(بيتهوفن) في مشهدٍ داخليٍّ نهاريٍّ نجد به (حسين) واقفًا معهاوينظر إلى ضوء الشمس خلال النافذة .. ربما يعبر هذا المشهد عن حنينٍ أصيلٍ لدى (حسين) إلى لحظةٍ غائبةٍ وراء الواقع النهاريّ حيث يخفت النور ويتقوقع داخل وعيه الشخصي ليستولد ذكرياتِه من جديد ..
.........................................
برافو للسيناريو المحترم الذي قدمه محمود عزت ومحمد الحاج
برافو للمخرجة صاحبة الرؤية آيتن أمين
برافو كاست الفيلم وتحديدًا الرائع خالد أبو النجا
رائع وجدير بالمشاهدة
|
|
|
|
فريق العمل |
السهل الممتنع دائما ممتع
فيلم رائع ومشاعر راقية قدمها خالد ابو النجا والمبدعة ايتن امين.
يسلط الفيلم الضوء على افكار صغيرة متعددة:
كالصدام بين جيل الشباب والجدود وكيف يتخيل الشباب ان...اقرأ المزيد الكبار لا يفهمون عالمهم ويفاجئوا ان العالمين ليسوا مختلفين تماما!!
كفكرة العطاء المجرد دون انتظار مقابل ..الفكرة التي لمستني واثرت في تفكيري بشكل شخص وكيف ان الايجابية والمحبه دائما ماتنتصر على العنف والفظاظة مهما تصورت غير ذلك.
بالاضافة طبعا للفكرة الرئيسية للفيلم وهي رفض المرض والحياة وانتظار الموت.
صدقا لا استطيع ان اخص احدا بروعة الأداء فقد ادى كل ممثل دوره اكثر من المتوقع.
بداية من الاداء البسيط لأبو النجا الذي استطاع ان يجسد العنف وسلاطة اللسان دون ان يفقدك حبك وتعاطفك مع البطل. الى الاخت الحنون لبلبة و التي يحجم حنانها اخوها الفظ وبرغم ذلك لا تتخلى عنه. الى رشاقة اداء اروى وعفوية هبه يسري و الاتقان الرائع لتفاصيل الفيلم ككل والذي ابدعت فيه ايتن امين.
تقل جدا الموسيقى التصويرية ويتسم الفيلم بالهدوء بالرغم من أني اظن ان التركيز على الموسيقى التصويرية كان ليزيد من متعة المشاهدة الا اني حبيت الفيلم زي ماهو :)
نهاية الفيلم كانت باسمة بالرغم من كل شئ فقد خرج حسين خارج فيلته بعالمه هو (سيارته القديمة) ولكن في اندماج مع الحداثة والشباب (سيف وآيه).
من اكتر الافلام التي استمتعت بها في 2013 :) شكر واجب لفريق العمل.
|
|
|
|
Mohamed Ahmed |
فيلا 69 الامل سر الحياه
فيلم فيلا 69 من الافلام القليله المصريه التى تصلح للعرض و مشاهدتها يطلق عليها ايضا سينما المهرجانات اى تشارك فى المهرجانات السينمائيه الدوليه فقط ولا اعرف حقيقا...اقرأ المزيد ما سبب هذه الفجوه بين الفيلم التجارى و الفيلم المهرجانى فلماذا لا يجتمع الصفتان فى فيلم واحد كما كان فى بدايات السينما المصريه
فيلم فيلا 69 من تاليف محمد الحاج و اخراج ايتن امين و بطوله خالد ابو النجا و لبلبه و اروى جوده و تدور احداث الفيلم حول حسين صاحب احد الماكتب الهندسيه و الذى يعيش فى عزله اختياريه و يعيش منعزلا عن الناس حتى تحاول شقيقته نادره العيش معه هى و حفيدها وتتوالى الاحداث
هذا الفيلم يعد التجربه الاولى للمخرجه ايتن امين فى السينما الروائيه الطويله ومن يشاهد الفيلم يعتقد بانها تملك من الخبره عشرات الافلام الفيلم تم تنفيذه باحترافيه عاليه و جوده نادرا ما تجدها فى السينما الحاليه فالفيلم يناقش الحياه من جميع اوجهها و الامل الذى يدعم الحياه بالطاقه فلانسان لكى يحيا لابد و ان يعيش عن طريق الامل الذى يعتبر سر الحياه هذه فكره الفيلم و التى كانت واضحه فى اكثر من مشهد و من المشاهد الرائعه مشهد حسين عندما يركب السياره و يسير بها فى وسط البلد و حفيد شقيشقته هو القائد لهذه السياره فيحمل الكثير من الدلالات حتى فى اختيار الاماكن التى سارت بها السياره كسيرها فى ميدان التحرير
فالبطل مصاب بمرض خطير و عجل بوفاته فيياس من الحياه و يقرر الاعتزال ثم يجد شابا يخرجه من عزلته فكره بسيطه و لكنها صيغت بشكل يجعلك تخرج من دار العرض مفعما بالرغبه فى الحياه و العمل
اين امين تلك الموهبه حديثه التخرج من الجانعه الامريكيه قسم الاخراج استخدمت كل ما اتيح لها لكى تخرج العمل باحسن صوره اوصلت العديد من الرسائل فى مشاهد واحده مخرجه تمكنت من ادواتها و السيطره عليها بشده و حدث تناغم لا ينسى بينها و بين الفنان خالد ابو النجا و الذى قدم اهم دور فى تاريخه الفنى حيث اندمج خالد و حسين و تم تقديم شخصيه فى غايه الاتقان امسك خالد بجميه خيوطها و التفاصيل الصغيره فهذه خطوه مهمه فى مشواره الفنى
لبلى كعادتها جاء اداءها سلس و طبيعيا و خالى من الانفعالات
و اروى جوده فكانت رائعه
وبرغم كل هذه الايجابيات لا نستطيع اغفال بعض سلبيات السيناريو مثل اهماله لحياه حسين الشخصيه و معرفه سبب طلاقه و ظروف زواجه و ايضا طبيعه العلاقه بين سناء و حسين و سر كره نادره لها فهذه الاشياء اهملها السيناريو بشده
اما الديكور و اموسيقى فكانت من ابطال الفيلم حيث حدث تناغم بينهم و بين الصوره ادى الى ميلاد هذا الفيلم
|
|
|
|
احمد فتحي |
عندما تصبح أعراض المرض شيئاً جميلاً !
إذا كنت من محبي افلام (الحبكة الدرامية) أو أفلام (القصص المسترسلة) فلا أنصحك بمشاهدة هذا العمل السينيمائي المختلف والذي يعد من طبقة (أفلام المهرجانات) أو (أفلام...اقرأ المزيد النقاد) كما يحلو للبعض أن يسميها.
فيلم (فيلا 69) هو بحق تجربة سينيمائية مختلفة لمخرجه المبدع وطافم العمل كاملاً بداية من خالد أبوالنجا ولبلبة وغيرهما حتى (عامل البوفيه)، الذين لم يدخروا جهداً في إخراج هذا العمل إلى النور.
أحب أن أسجل إعجابي الشديد بكل من الديكور، التصوير، الموسيقى التصويرية، السيناريو والاخراج خاصة في التنقل بين المشاهد والأحداث التي تنتقل بك بسلاسة بين حقبة وأخرى أو بين مزاج وآخر في إطار شبه صادم لا تلبث أن تتعود عليه وتستمتع به !
خالد أبو النجا أبدع في هذه التجربة الجديدة لا سيما المزاج الحاد الذي ظهر به والذي تقتنع تماماً أنها الحالة المزاجية (الطبيعية) له وكأنه ولد بها !
لبلبة أبدعت كثيراً لا سيما في المشاهد التي تقوم بالتمثيل فيها بصمتها أو بالسكوت فجأة وكأن الصمت أبلغ كثيراً من الكلمات.
لا أريد أن أنسى أحداً من فريق العمل بالإشادة أو التقدير ولكن في الحقيقة الكل يستحق الاحترام لا سيما وأن العمل يحوي (قصة إنسانية) في المقام الأول وليس مجرد عمل سينيمائي الهدف منه العرض للجمهور (باختلاف أذواقه) ثم جني الأرباح.
|
|
|
|